اشتد الصراع علي رئاسة حزب الأحرار أقدم الأحزاب المصرية المعارضة بعد إعلان محمود ياسر رمضان, أحد المتنازعين علي رئاسة الحزب, عن انعقاد المؤتمر العام الخامس للحزب اليوم. تنفيذا للحكم الصادر في الدعويين رقم34146 لسنة60 ق والحكم8288 لسنة62 ق الصادر من محكمة القضاء الإداري في27 يوليو الماضي. وعلي الجانب الآخر, أكد طارق درويش أحد المتنازعين أيضا علي رئاسة الحزب أنه قدم لمحكمة استئناف القاهرة الدائرة الأولي حافظة مستندات تتضمن حكما قضائيا صادرا من محكمة القضاء الإداري, برفض التعامل مع حلمي سالم كرئيس لحزب الأحرار وكذا رفض ادعاء ياسر رمضان بأنه رئيسا بالإنابة, كما قدم محضرا رسميا لإحدي جلسات محكمة الأمور المستعجلة التي أكد فيها أمناء الحزب بالمحافظات, أن أمن الدولة المنحل قد اصطنع مؤتمرا عاما لحلمي سالم لتدشينه رئيسا للحزب, لضمان مشاركته في التعديلات الدستورية التي تمت في2005 ولكي يضمن الحزب الوطني المنحل ولاء سالم, علي حد قوله. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه حلمي سالم لالأهرام أنه الرئيس الشرعي للحزب, وأن الحزب قام بفصل ياسر رمضان ولكنه عاد الي ممارسة هوايته القديمة بإيجاد حالة من الفوضي والانشقاق والنزاع, مشيرا الي أنه أرسل بذلك خطابا الي رئيس لجنة الأحزاب. وقال حلمي سالم للأهرام, إن اللجنة قد أصدرت قرارها النهائي بناء علي الأحكام النهائية الصادرة والمؤيدة له رئيسا لحزب الأحرار, وأن أمر النزاع علي رئاسة الحزب قد تم حسمه بموجب هذه الأحكام وذلك في10 أغسطس الماضي. والسؤال الآن, ما هو مصير حزب الأحرار, هل سيدخل في نفق مظلم وهو تجميد نشاط الحزب الذي أثري الحياة السياسية في مصر وكان من أقوي أحزاب المعارضة الموجودة علي الساحة السياسية في الفترة الماضية, أم سيترك المتنازعون علي الحزب الفرصة للأقدر علي قيادة الحزب في فترة الحراك السياسي التي ستشهدها مصر في الفترة المقبلة؟!