يعاني الكثيرون من مشكلة التهاب المفاصل الروماتويدي دون معرفة الأسباب أو أعراض المرض وكيفية علاجه قبل حدوث مضاعفات يصعب فيما بعد التغلب عليها، لذا تقدم "أهل مصر" بعض المعلومات المهمة عن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي. التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي مزمن والسبب غير معروف حتى الأن ولكن هناك محفزات خارجية (مثل تدخين السجائر أو العدوى أو الكدمات) التي تؤدي إلى تفاعل مناعي ذاتي مما يؤدي إلى تضخم السائل الزلالى والتهاب المفاصل المزمن مع إمكانية ظهور أعراض اخرى خارج المفاصل. علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي • ألم في أكثر من مفصل • تصلب في أكثر من مفصل • تورم في أكثر من مفصل • نفس الأعراض على جانبي الجسم (مثال كلتا اليدين أو كل من الركبتين) • فقدان الوزن • الحمى • التعب والإجهاد أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي نتيجة استجابة مناعية حيث يهاجم الجهاز المناعى الخلايا السليمة أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي غير معروفة ولكن هناك بعض العوامل التى يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض. عوامل الخطر التى تؤدى للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدى 1- العمر: يمكن أن يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي في أي عمر ولكن يزيد الإحتمال مع التقدم في السن حيث نسبة الإصابة أعلى بين البالغين في الستينات من العمر. 2- النوع : الإصابة عادة 2-3 مرات أعلى من النساء من الرجال. 3- العوامل الوراثية : الأشخاص الذين لديهم جينات محددة هم أكثر عرضة ل التهاب المفاصل الروماتويدي و هذه الجينات تسمى HLA النوع الثانى والتى يمكن أن تجعل التهاب المفاصل الروماتويدى أسوأ. 4- التدخين: تظهر دراسات متعددة أن تدخين السجائر يزيد من خطر اصابة الشخص ب التهاب المفاصل الروماتويدي ويمكن أن يجعل المرض أسوأ. 5- الولادة: النساء اللواتي لم يسبق لهن الولادة قد يكونن أكثر عرضة للإصابة ب التهاب المفاصل الروماتويدي. 6- التعرض المبكر: بعض التعرضات في وقت مبكر من الحياة قد تزيد من خطر تطوير التهاب المفاصل الروماتويدي في سن البلوغ. على سبيل المثال، وجدت دراسة واحدة أن الأطفال الذين تدخن أمهاتهم كانوا اكثر عرضة للإصابة بمقدار الضعف. 7- السمنة: يمكن للسمنة أن تزيد من خطر الإصابة ب التهاب المفاصل الروماتويدي اقرأ أيضًا.. كل ما تريد معرفته عن أنواع التهاب الجيوب الأنفية.. طرق العلاج والتفاعلات الدوائية العوامل التي يمكن أن تقلل من الإصابة: •الرضاعة الطبيعية: النساء اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية اقل عرضة ل مرض التهاب المفاصل الروماتويدي. علاج التهاب المفاصل الروماتويدي : هناك أدوية مختلفة تستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي البعض منها تستخدم أساسا لتخفيف الأعراض والبعض الآخر يستخدم لإبطاء أو إيقاف مسار المرض ولمنع الضرر فى الهيكل العظمى . الأدوية التي تخفف الأعراض: - العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) متاحة من دون وصفة طبية وبوصفة طبية و تستخدم للمساعدة في تخفيف آلام التهاب المفاصل وتشمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ايبوبروفين، كيتوبروفين و نابروكسين الصوديوم، وغيرها. - بالنسبة للأشخاص الذين لديهم أو عرضة لخطر قرحة المعدة قد يصف الطبيب سيليكوكسيب، وهو نوع منNSAIDs يسمى مثبط كوكس-2(Anti-COX 2) والذى تم تصميمه ليكون أكثر أمانا للمعدة و يمكن أن تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم أو كدهان خارجى (مرهم , جل , كريم) للمفاصل المتورمة. الأدوية التي تبطئ من تقدم المرض: - الكورتيكوستيرويد (Corticosteroids) وتشمل بريدنيزون، وميثيبريدنيسولون و هي قوية و سريعة المفعول كمضادات للالتهابات. ويمكن استخدامها في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي الشديد ليكون تحت السيطرة حتى يبدأ مفعول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية و DMARDs و لكن بسبب خطر الآثار الجانبية مع هذه الأدوية يفضل الأطباء استخدامها لفترة قصيرة قدر الإمكان وبجرعات منخفضة قدر الإمكان. - DMARDs : هي الأدوية التي تعمل على تعديل ألية عمل المرض وتشمل DMARDS التقليدية مثل الميثوتريكسيت، هدروكسي كولوركين، سولفاسالازين، لفلونوميد، سيكلوفوسفاميد والأزاثيوبرين وهذه الأدوية يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم، الحقن الذاتي أو عن طريق المحاليل. - الأدوية البيولوجية: هذه الأدوية هي مجموعة فرعية ل DMARDs و تعمل بسرعة أكبر من DMARDs التقليدية ويتم حقنها أو تعطى عن طريق المحاليل و لأنها تستهدف خطوات محددة في تسلسل المرض فإنها لا تلغى الاستجابة المناعية بالكامل كما تفعل بعض العلاجات الأخرى و في كثير من المرضى يمكن ل الأدوية البيولوجية إبطاء أو تعديل أو وقف المرض حتى عندما لم تساعد العلاجات الأخرى؟ - مثبطاتJAK: فئة فرعية جديدة من DMARDs المعروفة باسم "مثبطات جاك" التي تشارك في الاستجابة المناعية للجسم مثال توباسيتينيب ينتمي إلى هذه الفئة و على عكس الأدوية البيولوجيا يمكن أن تؤخذ عن طريق الفم. مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي • أمراض القلب المبكرة: الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي معرضون أيضا لخطر أكبر لحدوث أمراض مزمنة أخرى مثل أمراض القلب وداء السكري. •العمل: التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يجعل العمل صعبا فالبالغين الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي أقل قدرة للعمل من أولئك الذين ليس لديهم هذا المرض. كلما ازداد المرض سوءا فان كثير من الناس تجد أنها لا تستطيع أن تعمل بقدر ما اعتادوا عليه. كيف يمكن للاشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي تحسين نوعية حياتهم ؟ يؤثر المرض على العديد من جوانب الحياة اليومية بما في ذلك العمل والترفيه والأنشطة الإجتماعية ولكن هناك العديد من الاستراتيجيات منخفضة التكلفة في المجتمع التي ثبت أنها تحسن من تلك الجوانب. - الحصول على النشاط البدني: يوصي الخبراء بممارسة أنشطة بدنية لمدة 150 دقيقة في الأسبوع مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات لمدة 30 دقيقة يوميا لمدة خمسة أيام في الأسبوع . - التوقف عن التدخين. تدخين السجائر يجعل المرض أسوأ ويمكن أن يسبب مشاكل طبية أخرى. التدخين يمكن أيضا أن يجعل من الصعب الحفاظ على النشاط البدني، وهو جزء مهم من إدارة المرض. - الحفاظ على وزن صحي. السمنة يمكن أن تسبب العديد من المشاكل للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي ولذلك فمن المهم الحفاظ على وزن صحي.
