قررت إسرائيل إغلاق المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة القدسالشرقية واستبدالها بمدارس تخضع لإشراف وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية. جاء ذلك في قرار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الأحد 20 يناير الجاري، الذي أوضح أنه لن يتم إصدار تراخيص المدارس اعتبارا من العام الدراسي المقبل، بحسب قناة "أي 24 نيوز" الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن الإغلاق يأتي بعد أسابيع من اجتماع لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للمصادقة على قرار كانت بلدية القدس قد اتخذته بإغلاق وإبعاد المؤسسات، التي تديرها (أونروا) من القدسالشرقية". وتشرف "الأونروا" على مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس، وهو المخيم الوحيد في المدينة، لكن لها عشرات العيادات الطبية والمؤسسات التعليمية وعشرات المدارس في المدينة نفسها. وأكد الناطق الرسمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" سامي مشعشع، في بيان أصدره اليوم الأحد، عدم تلقي الوكالة لقرار من قبل السلطات الإسرائيلية يتعلق بإغلاق مدارس الوكالة التي تديرها في القدسالشرقية. وأشار مشعشع إلى أن "الوكالة تقدم خدماتها وتشرف على منشآتها في القدسالشرقية منذ العام 1950 ضمن الولاية الممنوحة لها من الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لافتا إلى أن هذه الولاية تسحب نفسها وتشمل القدسالشرقية كجزء من منطقة عملياتنا". وأضاف: "لم تقف سلطات الاحتلال، منذ العام1967 ضد وجود ال"أونروا" والأرضية، التي ترتكز عليها في إدارة خدماتها بالقدسالشرقية، وأن الاحتلال طرف بمعاهدة امتيازات وحصانة الأممالمتحدة للعام 1946، التي تحمي حق الأممالمتحدة القيام بمهماتها من دون أي تدخل". وأكد مشعشع على أن "هناك اتفاقية ثنائية بين "أونروا" وإسرائيل لحماية منشآتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها لتسهيل مهمة الوكالة.