"آخر حاجة أتوقعها إن جوزي يبيع قمصان نومي وملابسي الداخلية عشان يجيب فلوس لحقن المكس اللى بياخدها منه لله ضيع البيت بإدمانه"، جاءت هذه الكلمات على لسان أنوار وهي تجلس على سلالم محكمة الأسرة بزنانيرى لرفع دعوى خلع من زوجها مبررة ذلك باستحالة العشرة معه. اقترب كاميرا "أهل مصر" من أنوار لمعرفة الأسباب الحقيقة التي أجبرتها على القدوم إلى محكمة أسرة زنانيري في الإسكندرية، وما الظلم التي تعرضت له من زوجها بعد أن قام ببيبع ملابسها الداخلية من أجل شراء المخدرات التي اعتاد تناولها حتى أصبح في تعداد المدمنيين. قالت أنوار: "تجوزت من سائق تاكسي بعد خطوبة دامت 6 أشهر ولم أكن على علم أنه يتعاطى حقن مخدرة، وكان يذهب إلى عمله صباحا ويأتى فى الظهيرة ليرمي لى بعض الجنيهات القليلة ويتناول غداءه ويخرج للسهر مع أصدقاءه ولم يخرج إلى أخر الليل لينام وهكذا كانت حياته، والدتى كانت ترسل لى خزين للبيت ومصاريف خاصة بى ، واستمرت الحياة على هذا الحال لمدة أشهر . وتابعت " بعد 6 أشهر اكتشفت أني حامل، وطلبت من والدتي أن تمنع عني المصروف حتى يتحمل زوجى مسئوليتى أنا والطفل الذى سيأتى إلى الدنيا، وهنا بدأت الخلافات بيني وبينه على المصروف وسهره خارج المنزل طوال الليل، حتى وضعت طفلتي، وفي ذات يوم ذهبت بطفلتي إلى دورة المياه من أجل تغير ملابسها، فوجدته أمامي يمسك سرنجة بها مواد مخدرة ويتعاطها ما آثار جنوني وفي هذه اللحظة أدركت أين ينفق النقود وأنه مدمنا، فقمت بترك المنزل ذاهبة إلى بيت أسرتى. وتابعت أنوار" حاول أن يصالحني ولكني رفضت وقولت له اتركني في منزل أسرتي وعندما تذهب إلى المصحة للعلاج ستجدني بجوارك، وافق ولكن لم يفعل وبعد عدة أيام ذهبت إلى شقتى أنا والدتي لأخذ بعض الملابس لأجد الكارثة أنه قام بيبع الصالون ولم يكفه بل قام ببيع ملابسى الداخلية من أجل المخدرات ووجهته واعترف بذلك انه لا يستطيع أن يكف عن التعاطي. واختتمت أنوار "أصبحت لا أشعر بأمان مع شخص مدمنا فاقدا لوعيه فطلبت الطلاق ورفض فلجأت إلي محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع منه ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء".
