الصدمة ماتزال تلجم ألسنة الأهالي بمنطقة التملك بمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، عقب اكتشاف جريمة بشعة تجرد فيها القاتل من كل معاني الرحمة وذبح والديه، مدعيا المرض مرروه بضائقة نفسية.. أصداء الجريمة والابن العاق ماتزال تفاصيلها تهز جدران المنازل لبشاعتها، الجميع يترحم على الأب وزوجتهن على الرغم من محاولات التماس العذر للقاتل الذي تغير مسار حياته عقب وفاة شقيقه الأكبر وسيطرة الجن على أموره، الذي أوحى إليه بقتل والديه، بحسب أصدقائه. اكتشاف الجريمة في تمام الساعة العاشره مساء أمس الأحد، فؤجي أهالي المنطقة بشقيق المتهم يصرخ عقب دخوله المنزل ورؤية والديه مذبوحان أمامه داخل المنزل، وعلي الفور تجمع الأهالي داخل المنزل وحضرت قوات الأمن وفرضت طوقا أمنيا حول المكان. فريق من النيابة العامة فرضت النيابة العامة كردونا عقب وصولها مسرح الجريمة، وبدأت في معاينة مكان الجريمة والجثتين. تلقى اللواء علاء الدين عبدالفتاح مدير أمن البحيرة إخطاراً من قسم شرطة كفر الدوار يفيد بعثور الجيران على جثتين "أحمد، ا"، مدرس ثانوي، وزوجتة "ليلي"، بمنطقة التمليك بكفر الدوار. اقرأ أيضا: النيابة العامة تفرض كردون أمنى حول منزل بالبحيرة بعد قتل ابن لوالديه وتم تشكيل فريق بحث وتبين أن وراء الحادث "عبد الرحمن، ا، ا"، نجل المجني عليهم وهو مريض نفسى قام بذبحهم بسبب معاملتهم السيئة له وفر هاربا وجارى البحث وتعاين النيابة العامة مكان الحادث وجاري تحرير محضر بالواقعة. شهود عيان يرون تفاصل المذبحة أكدت جين حسان، أحد أهالي المنطقة أن المجني عليهما يتمتعان بسمعة حسنة بين أهالي المنطقة، لم يحدث أي مشاجرات بينهم و بين أهالي المنطقة، « الست كانت محتنرمة وطيبة وشيخة عرب في المنطقة، زوجها كان ملتزم أخلاقيا ودينيا، ولكن الابن كان دايماً في خلاف معاهم لأنه كان مريض نفسي دايماً بيهدد بقتلهما».اقرأ أيضا: شاهد على حادث قتل ابن والديه بالبحيرة: "المجني عليهم من أفضل الجيران و الجاني كان دائم التهديد بقتلهم وأوضحت «حسان» أن الأسرة مكونة من 6 أفراد 3 أولاد وبنت، والابن الكبير توفي منذ أربع سنوات بسبب ماس كهربائي، لافته:" مات في حضن مامته وبعدها أم حمدي اتكسرت علي موت ابنها و بنتها متزوجه و الابن التالت والجاني عايشين معاهم في البيت».وأفادت أن المجني عليه والد الشاب كان متواجد مع الأهالي قبل الجريمة وذهب إلى البيت وبعد ساعات حدثت الجريمة بعد قدوم الشاب من الخارج و قيامه بقتلهما وفر هرباً حتي وصول شقيقه إلى البيت واكتشف الحادث، موضحة: «أنا شوفت الجثث بعنيا والأم كان طاعنها أكتر من والده حاجة بجد مؤسفة». شاهد يكشف سر وقوع المذبحة نشر أحد أصدقاء الشاب الذي أقدم على ذذبح والده ووالدته تفاصيل عن حياة الشاب المشار إليه عقب انتشار خبر الجريمة وآثار غضبهم عند تداول أخبار أن الجاني كان متعاطي مخدرات.اقرأ أيضا: صديق قاتل والديه يكشف تفاصيل مرعبة عن مذبحة البحيرة (صور) أعرب أحمد الجمل عن غضبه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلا: "عبده السقا ارجل واحد كان ممكن تعرفه فى حياتك واحد من إلى هما تقابلهم مره في العمر برغم أنه كان أصغر واحد فينا بس تخيل كلنا كنا بنروحله بمشاكلنا ونترمى فى حضنه تقدر تطلع كل اللى جواك وانت عارف أنه فى بير وعارف أن آخر كلامك مش هتلاقى كلمة معلش هتلاقى راجل بيشدك من ايدك بيقولك على حل بيقويك كنت ابصله وهوا اقصر منى كدا ويطلع منه الفطنة والوعى".وأشار أن عند حدوث خلاف بينه وبين والده كان يتوجه الي بيت الجاني للعيش معهم، لافتاً :" انا عشت معاهم كتير نمت فى بيته كلت معاهم عشت معاهم زى ما عشت مع أهلى هي دى العيلة إلى أى حد يتمناها هو دا الأخ السند اللى بجد يمكن الى ميعرفهوش ميفهمش بس كل صحابه عارفين قد إيه الناس دي طيبة اوي». وأكد أحمد أن سبب مرض الجاني وفاة شقيقه الأكبر قائلا :" أزمة عبده بدأت بعد موت اخوه لأنه كان متعلق بيه هو كان محترم اخونا كلنا موته إثر فينا كلنا واخونا كلنا الله فعلا كان ابن موت بجد قطعت بينا كلنا واكترنا كان عبده بس محدش كبير على الموت».اقرأ أيضا: "أهل مصر" تنشر صورة الشاب الذي ذبح والديه لمروره بحالة نفسية بالبحيرة وأفاد أن صدمة الجاني علي وفاة شقيقة استمرت شهورا بعد ذلك عاد الأمر لوضعه الطبيعي، بدأ الجاني يعود الي حياته الطبيعية ويلتزم في الدارسة، مشيرا : «عبده كانت متميز أخلاقيا و دراسياً كل اللي يعرفه يشهد بذلك كان دايما يقول إنه هسقط وكان لما النتيجه تطلع بيكون من الأوائل». وأوضح أن المشكلة بدأت بالفعل من آخر الصف الثانوي بسبب موقف حدث معه غير حياته كله وبدأ الجاني يشاهد أشياء غريبة لم تظهر لا أحد غيره، بدأ يذهب لأماكن غريبة في أوقات غريبة بدون أسباب، لافتا :" بدا يستنجد بنا حتى محدش صدق حاول يتعالج عند دكاترة كتير بس مفيش فايدة موصلش لأي نتيجة بدأت تصرفاته تتغير أكتر بقى عصبى مبقاش يتعرف علينا، حتي مره وقفته أسلم عليه مكنش عارفني، عبده اتحول لشخص تانى مبينزلش من البيت ساب الدراسة، اتحول لشخص مجهول كل محاولتنا معاه فشلت والكل بدأ يتجنبه وقلنا فتره تعب ويرجع زى الأول وبالفعل عبده بدأ يرجع بقى ينزل زى الأول يتكلم معانا، بدأ يهزر مع أصحابه لكن مش زي الأول كان دايما مخبى حاجه دايما سرحان وكان بيبقي قاعد كويس فجأة يشوف الخيالات ويسمع الأصوات إلى بتكرهه فى كل الناس بدرحة أنه بيشوف الكل شياطين قدامه». وتابع الجمل بعد فتره بدأ الجاني يلتزم في الصلاة والتقرب إلي الله والجلوس بصفة دايمة في المسجد و بدأ في حفظ القرآن والسنة النبوية، موضحاً: «كان تقريب بيحاول يعالج نفسه بالقرآن بعد فشل كل الدكاترة معاه بس نظرات الناس كانت سبب من ضمن الأسباب ان حالة تسئ بعد احساسه أن الناس بتتعامل معاه انه مريض نفسي، في يوم حكي لي أنه بيشوف والدته بطريقة مخيفة وبتتحول قدامه حاجات عشان يأزيها وانها مش امه حاجات بقالها 3 سنين بتحاول تسيطر على مخه تخليه يعمل حاجات غلط على اساس انها الصح، وبعد فشل عبده في الدراسة وبدأ يشتغل في أماكن بعيده بقى عاوز يكون لوحده بعيدا عن أى حد حاول يشرح بقى كله يبصله دا مجنون دا بيتعاطى زى ما كل الناس ما قالت "، مؤكد أن الجاني لم يتعاطى مواد مخدرة و لكن كان يعاني من أزمة نفسية شديدة». القبض على القاتل ألقت ضباط المباحث بالبحيرة، بالاشتراك مع ضباط مع ضباط المباحث بمديرية أمن الدقهلية، القبض على المتهم بقتل والديه بمنطقة التمليك التابعة لمركز كفر الدوار لمروره بأزمة نفسية اثناء تواجده بمدنة المنصورة. وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
