تعتبر دباغة جلود الحيوانات من الأشياء التى توارثها المصريون عبر التاريخ، وحفلت الآثار المصرية بحفريات جلود، يرجع عمرها إلى أكثر من 3،000 سنة، وترتبط دباغة الجلود موسم الأعياد، وخاصة عيد الأضحى كشكل موسمى. قال سيد عبد الهادي كامل الشهير ب"دقدق"، ل"أهل مصر"، إنه يعمل بدباغة الجلود منذ أكثر من 40 سنة، ويتولى دباغة الجلود من بداية الحصول عليها من الجزارين، حتى التصدير. وأشار "دقدق"، إلى أنه العمل فى دباغة الجلود طوال العام، ولكن الإنتاج يزداد فى موسم عيد الأضحى، مسلطًا الضوء على الارتفاع الكبير في الدباغة قائلًا: أن الارتفاع "فاق كل الحدود"، بحسب وصفه، حيث وصل سعر دباغة جلد العزبة 400_500، بينما الأسعار من أربعة سنين تتراوح ما بين 200_250، وجلد العجل الدكر الأسعار الحالية 700_800 الأسعار بينما كانت 300 جنيهًا فى السنوات السابقة. وأضاف محمد حسن"، صاحب مصنع لدباغة الجلود، أن عملية الدباغة تمر بمرحلتين، الأولى الكيميائي، وبدايته عملية حفظ الجلد بالملح ويوضع في وعاء كبير به مواد كيميائية لتقليب الجلد بعد إخلائه من الزيادات، ثم تجهيزه لعملية الدباغة بالمواد الكيميائية. المرحلة الثانية، هي الجزء الخاص بالماكينات، التى يتم فيها عصر الجلد لنزول أكبر كمية من المياه، ثم تعرضه للضغط بسبب شرب الألياف للمياة ومرحلة التعليق لتجفيف الجلد، ومرحلة التفتيح والحيافة، مرحلة المكبس، وبعدها مرحلة النصف تشطيب، ومكن الرش والورنيش، وأخيرًا يتم تصديره جاهز، بالنسبة لموسم عيد الأضحى، المصانع الكبيرة لا تتوقف على المواسم، بينما الورش الصغيرة تعمل فترة تمتد من بعد العيد لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر. واستكمل:" الدباغة في مصر متعددة، لكننا لانعمل إلًا بنوعين أو ثلاثة فقط والأغلب (النباتي-الكروم)، ثم يتم تلوين الجلد حسب الألوان المطلوبة وأخيرآ يتم تخزينه، قائلًا:" أن أفضل الجلود هو الجلد المصري على مستوى العالم.