يحتفل اليوم السبت، حازم إمام نجم نادي الزمالك والكرة المصرية السابق بعيد ميلاده ال"41"، حيث ولد في 14 أبريل 1975. وحازم إمام هو لاعب خط وسط منتخب مصر ونادي الزمالك السابق، واعتزل اللعبة عام 2008 بعد فوز الزمالك بكأس مصر، وقد كان عضو مجلس إدارة نادي الزمالك والذي تم حله بحكم قضائي. ويعتبر احتفال اللاعب بعيد ميلاده ال"41" هو الأول بدون حمادة إمام "الثعلب"، والده، والذي توفي منذ أسابيع قليلة بعد صراع مع المرضى لم يدم طويلًا لتودع مصر أحد أساطيرها على مر التاريخ. نشأته ومسيرته الكروية: حازم من عائلة كروية عريقة وناجحة للغاية، فهو ابن الكابتن حمادة إمام وحفيد الحارس يحيى إمام لاعبى الزمالك المعروفين، وبدأ مسيرتة الاحترافية بنادي الصيد في القاهرة قبل انتقاله إلى نادي الزمالك، لعب به سنوات طيبة قبل انتقاله إلى أوروبا، والتحق حازم إمام بنادي أودينيزي الإيطالي في صيف 1996 بعد أن تم اختياره كأفضل صانع ألعاب في أفريقيا عام 1996. وذكر والده الكابتن حمادة إمام في برنامج تلفزيوني في رمضان 2003 ان في نفس اليوم الذي وقع فيه حازم إمام مع أودينيزي قام السير أليكس فيرجسون باتصال هاتفي مع والده، الذي كان رئيس النادي في ذلك الوقت، يطلب منه انتقال حازم إلى مانشستر يونايتد. بعد البداية الجيدة مع النادي الإيطالي، أصيب حازم إمام إصابة ادت إلى بعده عن الملاعب لبقية الموسم. وقد عانى من قسوة الحياة في إيطاليا بسبب صغر سنه. وفي 1998 وقع حازم إمام على عقد إعارة مع نادي دي غرافتشاب وأمضى هناك 18 شهرًا. بعدها، وفي صيف 2000 عاد حازم إمام إلى أودينيزي ليجد نفسه في قائمة البدلاء، فقرر العودة إلى مصر. وقد عاد في البداية بعقد إعارة استمر لمدة 6 أشهر بعدها تحول إلى عقد بيع. وقد اعتزل حازم إمام في عام 2008 وهو الآن عضو في مجلس إدارة النادي. المسيرة الكروية: الزمالك 1993_1997: انتقل حازم إمام إلى نادي الزمالك قادمًا من نادي الصيد. حيث لعب أول مبارة له مع فريق الزمالك الأول في موسم 1993-1994 بتاريخ 12 نوفمبر، 1993 ضد الإتحاد السكندري. وقد شارك كلاعب بديل لللاعب عفت ناصر. في أول موسم له، لم يلعب حازم كثيرا من المباريات، وقد شارك في أغلبها كلاعب احتياطي. في الموسم التالي (1994-1995) وبعد انتقال إمانيول أماونيك إلى سبورتينج ليشبونه، بدأ نجم حازم إمام في اللمعان حيث اشترك كلاعب أساسي واحرز هدفان وساعد في صنع حوالي 10 أهداف. بعد أداء حازم الرائع في نادي الزمالك والمنتخب الأولومبي، إختاره المدرب رود كرول -مدرب المنتخب المصري في ذلك الوقت- للانضمام إلى صفوف المنتخب حيث لعب أول مبارة له ضد منتخب جنوب أفرقيا في 24 نوفمبر، 1995. أودينيزي 1997-2001: بعد اختياره كأفضل صانع ألعاب في أفريقيا عام 1996، رشح السيد بيرباولو مارينيو حازم إلى المدرب البرتو زاكاروني وقدمه على أنه زيكو الجديد "زيكو ابن الاهرامات". وبالفعل انضم حازم إلى صفوف أودينيزي وأصبح بذلك أول مصري وعربي يلعب في ٍالدوري الإيطالي. وقد قام زاكاروني بوضع حازم كمهاجم وليس صانع ألعاب، مما أضاع فرصته في اللعب كأساسي مع وجود الثنائي ماريكو أموروز وأوليفر بيرهوف حيث لعب حازم 4 مباريات فقط كلاعب احتياطي. وفي أثناء فترة الاعداد لموسم 1997-1998 انضم حازم للمباريات وقد احرز رأسية في مرمى نادي سامبدوريا. أما أول مباراه رسمية لحازم إمام في موسم 1997-1998 كانت ضد ريجينيا في كأس إيطاليا وقد احرز الهدف الثاني لفريقه. الجدير بالذكر، انه ومع أداء حازم الممتاز في فترة الاعداد، قام زاكروني بالإستعانه به في 7 مباريات فقط، وذلك في ظل وجود الثنائي ماريكو أموروز وأوليفر بيرهوف الذين قادوا النادي إلى أفضل مراكزه في الدروي، المركز الثالث. وتأهل الفريق إلى كأس الإتحاد الاوربي. في تلك الفترة، أيقن حازم انه لن يلعب كلاعب أساسي في الفريق، ووقع عقد إعارة مع فريق دي غرافتشاب الهولندي. دي جرافشاب 1999-2000: بعد انتقاله إلى نادي دي جرافشاب بعقد إعارة، لعب حازم كلاعب أساسي في الفريق وقد أصبح ذو شأن كبير في الدروي الهولندي مع مرور الوقت، وبسبب أداءه الممتاز، كون حازم إمام قاعدة جماهرية لا بأس بها بالنسبة له كلاعب عربي. وقد تلقى حازم عرض من نادي أياكس أمستردام، ولكن إصرار ناديه أودينيزي على رجوعه حال بين عملية الانتقال. أودينيزي، مرة أخرى: بعد تمسك نادي أودينيزي بعودة حازم، ورفض العرض المقدم من نادي أياكس وجد حازم إمام نفسه على قائمة البدلاء مرة أخرى، فعلم أن مستقبله في أوروبا أصبح مجرد حلم، فقرر العودة إلى صفوف ناديه القديم، نادي الزمالك. في بداية الأمر، انتقل حازم بعقد إعارة، استمر لمدة 6 شهور، وبعدها، قام أودينيزي ببيعه رسميًا للزمالك. الزمالك 2001-2008: عند عودة حازم إلى صفوف نادي الزمالك، أصبح قائد الفريق، ورمز للزمالك ووجد حب جماهير النادي، بل جميع جماهير مصر. خصوصًا انه كان أحد العوامل المؤثرة في فوز منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية عام 1998 في بوركينا فاسو. وقد شارك حازم في فوز نادي الزمالك بثلاث القاب دوري مصري ولقب كأس مصر ولقبان كأس السوبر ولقب بطولة دوري ابطال أفريقيا عام 2002. يذكر انه أحد أكبر عيوب حازم إمام هي انعدام لياقته البدنية فمنذ موسم 2004-2005 هبط مستوى حازم إمام هبوطًا شديدًا أدى إلى عدم ظهوره في المستوى منذ ذلك الوقت، ولكن استمر الجمهور في مساندته وتشجيعه ومع بداية موسم 2007-2008 تعرض نادي الزمالك لمشاكل وتراجعت نتائج النادي وهبط المستوى بشكل عام. ازداد الضغط الجماهيري على حازم، وانتظر الجماهير مستوى جيد منه إلا أن قلة لياقته البدنية حالة بينه وبين أداء واجبه على أكمل وجه. الاعتزال: بعد هبوط المستوى، ازدياد الغضب الجماهيري والضغط العصبي عليه ومطالبة البعض باعتزاله وقد علق حازم قائلا: "لقد ساندني ذلك الجمهور كثيرًا منذ بدايتي، من دون هؤلاء الجماهير انا لا شيء. بالطبع هذا رأيهم وواجب علي احترامه" وذلك بعد نزوله في مباراة الزمالك والإسماعيلي في آخر 10 دقائق وإظهاره لمستوى ضعيف جدًا والذي جعل الجمهور يهاجمه ويطالبه بالاعتزال. بعد هذا التصريح وفي نفس اليوم أعلن حازم إمام رغبته في الاعتزال وان قرار الاعتزال آتيٍ في القريب. وفي يوم 25 مايو 2008 في آخر مباريات موسم 2007-2008 وتحديدًا في نهائي كأس مصر في مباراة ضد إنبي. وقبل المباراة، فوجئ الجميع بدأ بجماهير نادي الزمالك رافعه شعارات "لا لاعتزالك ياحازم" وقد ردد الجميع اسمع حازم قبل المباراة في إشارة منهم لتعاطفهم مع حازم نهايتًا بأعضاء الفريق وهم يرتدون قمصان طبع عليها صورة حازم مع عبارة "لا تعتزل". وبعد نهاية المبارة، وفوز نادي الزمالك بلقب كأس مصر على إنبي 2-1، حمل حازم إمام كأس البطولة معلنًا نهاية مسيرته الكروية الطويلة التي ملئها حب الجمهور ودعمه له. المنتخب الوطني: شارك حازم إمام مع المنتخب الوطني المصري في العديد من النجاحات وكان مجموع مبارياته مع منتخب مصر 87 مبارة احرز فيها 16 هدفًا. وكان أول هدف لحازم إمام هو في بطولة الالعاب الأفريقية الأولمبية عام 1995 في زيمبابوي في مرمى زامبيا والذي كان سببًا في تصدر مصر للترتيب المجموعة. يذكر أيضًا ان أداء حازم الرائع في المبارة النهائية ضد زيمبابوي كان من أسباب فوز المنتخب الوطني المصري الأولمبي باللقب. أما عن أفضل اوقاته مع المنتخب فكانت مع منتخب مصر الأول في كأس الأمم الأفريقية عام 1998 في بوركينا فاسو ويعتبر هدف حازم إمام في مرمى منتخب تونس في كأس الأمم الأفريقية 2002 هو الهدف المفضل لحازم. ألقاب احرزها مع فرق: لقبان مع منتخب مصر الوطني لقب كأس الأمم الأفريقية (1998 - بوركينا فاسو). لقب بطولة الالعاب الأفريقية الأولمبية (1995 - زيمبابوي). بطولاته مع الزمالك: حقق النجم حازم إمام مع الزمالك 12 بطولة عبر تاريخه المشرف، ولا شك أن فترة احترافه حرمته من المزيد من البطولات مع القلعة البيضاء. والبطولات ال 12 هي: 1 بطولة دوري أبطال أفريقيا سنة 1996 م. 2 بطولة الدوري المصري العام موسم 2000 2001 م 3 بطولة كأس السوبر المصري سنة 2001 م. 4 بطولة كأس مصر بطولة 2002 م 5 بطولة كأس السوبر المصري سنة 2002 م. 6 بطولة دوري أبطال أفريقيا سنة 2002 م. 7 كأس السوبر الأفريقي سنة 2003 م. 8 بطولة الدوري العام المصري موسم 2002 2003 م. 9 بطولة كأس الأمير فيصل العربية سنة 2003 م. 10 كأس السوبر المصري السعودي سنة 2003 م. 11 بطولة الدوري العام المصري موسم 2003 2004 م. 12 بطولة كأس مصر بطولة 2008 م. مشواره التدريبي: تولى حازم إمام منصب المشرف العام على جهاز الكرة بنادي الزمالك مع أحمد حسام ميدو في الموسم الجاري، ولكن مرتضى منصور رئيس النادي قد قرر إقالة ميدو بعد الهزيمة من الأهلي في الدوري، ورفض الإمبراطور الاستمرار وقرر الاستقاله مع ميدو بعد أيام من توليه المسؤولية. ألقاب شخصية: أطلق الإعلاميون والنقاد والجماهير وعشاق حازم إمام عليه العديد من الألقاب والأوصاف وأبرزها: الثعلب الصغير - إمام الموهوبين – الامبراطور - الساحر - الحاوي – المايسترو - فنان الشعب – العوو - مهندس الكرة المصرية - أمهر لاعب بالعالم، كما يلقب ب"أبو البنات" وذلك لانه لديه 3 بنات وهم: هايا وتاليا ولولوا.