انخفضت أسعار النفط اليوم، بعد تجاوز مقياس رئيسي للتضخم في الولاياتالمتحدة التقديرات، مما زاد من المخاوف من استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في رفع أسعار الفائدة، حيث تراجع مزيج برنت إلى 92.27 دولار للبرميل، كما هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 88 دولاراً للبرميل. وفي السياق نفسه، ارتفعت أسعار النفط المدفوعة للمنتجين الأميركيين في سبتمبر بأكثر من المتوقع، وهي علامة مقلقة للمستثمرين، تشير إلى أنه من المرجح أن تؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى تباطؤ النمو العالمي. كما خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول 'أوبك'، توقعاتها للطلب على النفط في الربع الرابع من العام، مما يفسر خفض الإمدادات المثير للجدل الذي أعلنته المنظمة وحلفاؤها الأسبوع الماضي. زيادة أسعار الفائدة ارتفع النفط الخام على مدار الأسبوع الماضي بعد اتفاق تحالف 'أوبك+' على خفض المعروض النفطي. ومع ذلك، لا يزال تركيز السوق على صحة الاقتصاد العالمي، حيث تضعف جولات زيادة أسعار الفائدة العنيفة من توقعات النمو العالمي. سيناريوهات أسعار النفط حذرت 'آر بي سي كابيتال ماركتس' (RBC Capital Markets) من أن مزيج برنت القياسي العالمي قد ينخفض إلى قاع 60 دولاراً في عام 2023 في حالة حدوث ركود عميق. حددت سيناريوهين أكثر اعتدالًا، مع التحذير من أنه نظراً للأحداث المتقاطعة، فإن 'تثبيت سعر النفط هو ممارسة غير مجدية'. بالإضافة إلى التقرير الشهري لمنظمة 'أوبك'، ستصدر وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية توقعاتهما الشهرية هذا الأسبوع. تعطل خط أنابيب نفطي ومع تعطل خط أنابيب نفط حيوي من روسيا إلى ألمانيا بسبب تسرب في جزء من خط أنابيب دروجبا- أكبر قناة للنفط الخام في أوروبا. تفترض السلطات البولندية أن سبب التسرب هو حادث. ووافق تحالف 'أوبك+' على أكبر خفض للإنتاج منذ بداية وباء كورونا في فيينا يوم الأربعاء، وهو إجراء أثار سريعاً استياء الولاياتالمتحدة الأميركية. توقعات البنوك ودفع مصرف 'غولدمان ساكس غروب' لرفع توقعاته لسعر خام برنت القياسي العالمي للربع الحالي. قال داميان كورفالين، رئيس وحدة أبحاث الطاقة، لغولدمان ساكس: 'كل التطورات التي شهدناها في جانب العرض في هذه المرحلة تمهد الطريق بشدة لما نؤمن بأنَّه سيؤدي لأسعار أعلى مع حلول نهاية السنة الجارية'. رفع البنك تقديراته للربع الأخير لخام برنت بمقدار 10 دولارات ليبلغ 110 دولارات للبرميل. وقال جيوفاني ستونوفو، في مذكرة إنه من المتوقع أن تشهد سوق النفط مزيداً من النقص في المعروض، كما أن سعر خام برنت سيرتفع فوق مستوى 100 دولار خلال الأرباع السنوية المقبلة. وتتحد عدة عوامل للضغط على السوق مثل خفض 'أوبك+' للإنتاج والحظر الأوروبي على واردات الخام الروسية، والإنهاء المحتمل لعمليات إفراج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من احتياطيات النفط الاستراتيجية، وصعود الطلب جراء التحول من الغاز إلى النفط خلال شتاء العام الجاري.
