قرر قاضي المعارضات، بمحكمة الحسينية، تجديد حبس المتهم بقتل صديقه في أثناء استغراقه في النوم، واللذان يقيمان بنفس الغرفة سويا، 15 يوما على ذمة التحقيقات، للمرة الثانية بتهمة القتل العمد. تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور مركز شرطة الحسينية، يفيد وصول 'زكريا فرحات'، 23 عام مقيم قرية الرضاونة التابعة لمركز الحسينية، جثة هامدة إثر إصابته بجروح قطعية، كدمات، وإصابات متفرقة بالجسد.وأفادت أسرة المجني عليه بأنه تعرض لإصابة أدت إلى وفاته بعد تعرضه لحادث سير بنطاق المرج، بمحافظة القاهرة، وصديقه المقيم معه بالمسكن 'مخزن أعلاف'، والعامل معه بنفس تجارته، المدعو عبد الله، أخبر الأسرة باتصال هاتفي لهم أن نجلهم توفى، وقامت الأسرة بنقل جثمانه لمستشفى الحسينية العام، لإنهاء تصاريح الدفن. وحينئذ اشتبه أمين الشرطة، الموجود في موقع وجود الضحية، في ذلك التوقيت، وكذلك اشتبه أحد أفراد الأسرة في مقتل نجلهم، خاصة وأن به علامات وإصابات تشير إلى مشاجرة وقع بها قبل وفاته، وليست إصابة حادث على الطريق، ومن هنا تغير سير المحضر، من حادث سير إلى شبهة قتل. وبعد الفحص والتحري تبين وجود شبهة جنائية في الوفاة، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى الحسينية المركزي، تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت برئاسة محمد جاد، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار حلمي عطا الله المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وأمرت بتحريات المباحث، حول الواقعة، وكيفية حدوث الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة، وتحرر عن الواقعة المحضر 315، ولحم مركز شرطة الحسينية، لسنة 2022. وكشفت التحريات والتحقيقات التي قام بها الرائد محمد ثروت، رئيس مباحث الحسينية، بإشراف العميد وليد عنتر، رئيس الفرع الجنائي البحث الشرق، واللواء عمرو رؤوف، مدير البحث الجنائي، أن وراء ارتكاب الواقعة 'عبد الله'، 23 عاما مقيم مركز الحسينية، لسرقة أموال المجني عليه من بيع من حصيلة بيع الأعلاف بمدينة المرج. وأضافت التحريات والتحقيقات أن المجني عليه مقيم بقرية الرضاونة، مركز الحسينية، ويعمل في توزيع الأعلاف في منطقة المرج، بمحافظة القاهرة، عن طريق تجميعها من مركز الحسينية، وقام باستئجار مخزن بناحية المرج، لتخزين الأعلاف وبعدها يتم توزيعها في نطاق مدينة المرج، وأخذ المتهم ليعمل معه ليفتح له باب رزق يعينه على الحياة وخاصة وأنه كان متزوجا حديثا، مطالبا بدفع مبلغ شهري لوالده، وقدره 90 ألف جنيه، وبعد أربعة أشهر فقط من عملهما سويا طمع المتهم في أموال المجني عليه من بيع متحصلات الأعلاف، وفي أثناء نومهما سويا في المخزن انقض على المجني عليه، وقام بمحاولة خنقه وتعدى عليه بقطعة حديدية، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم اتصل بنجل شقيقه المجني عليه، الذي يعمل سائقا بمنطقة المرج، وأخبره أن خاله مات في حادثة، وحضر نجل شقيقة المجني عليه، وقام بنقل الجثة، بسيارته، وكان برفقته المتهم إلى مستشفى الحسينية المركزي، لإنهاء إجراءات تصريح الدفن، تمكن فريق البحث الجنائي بمركز شرطة الحسينية، من القبض على المتهم بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وتم إحالته إلى النيابة العامة، التي أمرت بحبسه 4 أيام، على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد له في الفترة القانونية.
