كشف محمد البهي، رئيس شعبة مستحضرات التجميل بغرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، عضو مجلس إدارة الاتحاد، أنه من المتوقع أن يرتفع عدد نواقص الأدوية بالسوق المحلي خلال الأيام القادمة إلى ما يزيد عن 2000 صنف دوائي.وأوضح البهي في تصريحات صحفية، أن أزمة نقص الدواء مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأزمة الدولار، لافتًا إلى أن صانع الدواء لايستطيع الشراء من السوق السوداء وحتى وإن استطاع فمن سوف يعوضه على فارق سعر شراء الدولار، بالإضافة إلي أنه لايمكن تحريك سعر الدواء لأنه من ضمن 3 سلع مسعرة جبريًا. وعن مدى تأثير سماح البنك المركزي بمنح مصانع الأدوية "حصة دولارية استثنائية"، لاستيراد المواد الخام الدوائية لإنهاء تلك الأزمة، قال البهى، " إن الأمر لايتوقف على موقف البنك المركزي فقط، لأنه يدير ما لديه من احتياطي نقدي"، وأضاف أن الأمر يتطلب الدعوة إلى ضح استثمارات من الخارج بهدف إيجاد نقد أجنبي.وعن أنواع النواقص بالسوق المصرية قال البهى،:"فيما مضى كنا نتحدث عن أنواع محددة ولكن الآن كل الأدوية تتناقص يومًا بعد يوم، كل الأدوية بها نقص بلا استثناء، وأضاف:"مخزون الخامات الدوائية في مصر في تراجع، مما يهدد بتوقف خطوط الإنتاج عن العمل". وقال أن من يستطيع شراء الخامات هي شركات الأدوية الكبيرة وتقترب من 20 إلى 30 شركة تستطيع أن تشترى بكميات كبيرة ولديها باق، أما المصانع الصغيرة فتشتري كميات محدودة ومنها بالفعل مصانع توقفت خطوط إنتاجها لعدم قدرتها على شراء المواد الخام الدوائية.
