عملية بتر قدم شريف دسوقي، لم تكن سهلة على جمهوره وأصدقائه، فكيف ستكون آثرها عليه عقب إفاقته من صدمة العملية. وبأي طريقة يجب على المحاطين به أن يتعاملون معه؟ كيف يتأهل شريف دسوقي نفسيًا لمواجهة بتر قدمه؟ قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي ل "أهل مصر": "اولًا الدعم يكون من الطاقم العلاجي والأسرة وأصدقاء العمل، ويجب أن نطمأنه أن هذا البتر ليس نهاية المطاف وأنها مرحلة ولها تعويض بإذن الله وهناك أمثلة لبعض الفنانين الكبار كان لديهم بتر في القدم وركبوا أجهزة تعويضية وهذه متوفرة في مصر والمصنع الخاص بها متواجد في مصر عقب التئام الجرح". اقرأ أيضا تفاصيل بتر قدم شريف دسوقي.. كانت عملية «كحت» (خاص) وتابع فرويز، حديثه عن حالة الفنان شريف دسوقي، وقال: "يجب أن لا نسود الحياة في وجهه ونبرز له الشق الإيجابي منه أن الألام التي كان يشعر بها انتهت، والأدوية التي كنت تتعاطاها وكانت من الممكن أن تسبب في فشل كلوي لن تعود، واضطربات النوم التي كنت تعاني منها بسبب الآلام اختفت. فكل هذا شق إيجابي يجب على المريض أن يقتنع به". وأضاف: "على المريض أن يقتنع أن هذا واقع وأنه سيبدأ صفحة جديدة بجانب بعض الأدوية التي تأهل المريض نفسيًا إذا كان هناك اضربات في الأكل والعصبية، ولكن إذا لم توجد اضربات فلا داعي للدواء، وفي بعض الحالات يبدأ المريض يشعر بما يسمى بقدم فانتوم، وهو أن يشعر المريض بنفس الالام التي كان يشعر بها قبل البتر، ويبدأ يصرخ منها بصورة مبالغ بها، وهذا بالعلاج النفسي تختفي، ولهذا يجب أن يكون هناك دعم نفسي قبل العملية وبعدها فهذا مهم جدًا". واختتم دكتور جمال فرويز، حديثه وقال نصيحة للفنان شريف دسوقي: "الأسرة بجانبك وعملك ستعود له ولا توجد أي مشكلة، وأهم شيء الإلتزام في العلاج حتى يلتئم الجرح حتى تركب القدم الصناعي التي تجعلك تسير لها وتتابع حياتك بشكل طبيعي". فيما قال استشاري الصحة النفسية وليد هندي ل "أهل مصر": "لا شك أن الذي يبتر قدمه يصاب بمجموعة من الأثار النفسية وهي الشعور بالنقص والعجز وعدم التكيف مع الإعاقة والتأزم النفسي ومشاعر الكبت والإحباط واليأس والاكتئاب والقلق والشعور بالذنب أحيانًا حيث أنه يفكر بأن ما أصابه بسبب شيء كان يفعله في حياته، ويصاب باضطراب في تشوه الذات ويصاب بإنخفاض في مستوى الطموح، بجانب الإحساس الوهمي بالطرف المبتور وأوقات كثيرة يستشعر بوجود قدمه وأنها تألمه وهي غير موجودة أو الكحة بيده ويجدها غير موجودة، وقتها يشعر بالإيذاء النفسي والشعور بالحسرة النفسية ويصاب أحيانًا بالخجل عندما ينفتح على المجتمع، ويصاب دائمًا بالإرهاق نتيجة الجهد المبذول لتعويض الطرف المبتور أثناء حركته، ويصاب دائمًا بالصدمة النفسية". وعن نصائحه للمحاطين بالفنان شريف دسوقي، قال: "على المحاطيين به تخفيف الأثار النفسية التي تختلف حدتها وشدتها بطبيعة اختلاق الإعاقة ونوعها، ويجب على المحيطين أن لا يوجد لديهم مبالغة في كلمات الحزن واستخدام كلمات بها حسرة مثل يا عيني وقدر الله وما شاء فعل وعندما يروه يظلوا يبكون ويا ابني انت كنت زي الفل، لا فهذا المعاق ليس مسرح للتباكي والتعاطف، فيجب على من حوله أن يلتفوا حوله ويسألون عليه بمساءلة إجتماعية حقيقية بدون أن يظهوا أي مشاعر سلبية بل العمل دائمًا على طمأنته وغرس الأمل بأن قضى أخر من قضى وأمامه فرصة أن يتعافى وتحاول الإنتاج في ضوء القدرات المتبقية لك". وتابع: "يجب على المحاطين خلق جو من البهجة في منزله من خلال طيور زينة وأسماك وحيوانات أليفة ويضعون له أزهار حوله يسقيها بنفسه فكل هذا يعطيه أمل في غدًا، فهذه الأشياء أثارها النفسي قوي جدًا ومطلوب منهم أيضًا أن لا يتأخروا في العلاج الطبي والتأهيلي، كما يجب أن يتم توفير خدمات إجتماعية مثل النوادي ومعاش شهري واستخراج كارنية الخدمات الموحد من وزارة الشؤون الإجتماعية من أقرب مركز للتأهيل المهني". بتر قدم شريف دسوقي وخضع الفنان شريف دسوقي إلى عملية جراحية مساء أمس الاثنين آدت إلى بتر ساقه اليسرى، بعد تدهور حالتها نتيجة أنه مصاب بمرض القدم السكري، وكشف مصدر مقرب من الفنان شريف دسوقي ل "أهل مصر"، حالته الصحية، وقال: "الفنان اجرى عملية جراحية صعبة في ساقه اليسرى، أدت إلى بتر جزء منها وذلك نتيجة لجرح بها". وتابع: "كنا نتوقع أن العملية ستكون عملية كحت للقدم السكري إلا أن الإشاعات والفحوصات أثبتت أن الوريد الذي يغذى القدم بالدم قد مات وعليه وجب البتر". واختتم المصدر حديثه: الله انزل في قلب شريف دسوقي السكينة وقبول قضاء الله وقدره وهو الأن مازال تحت الملاحظة لضبط نسبة السكر، وندعوا له بالشفاء والمعافاه وصبره علي ما أصابه".
