شهرة واسعة اكتسبها منذ العام الماضي، لأدائه المميز وإفيهاته التي تحولت إلى «تريند» وهيئته البسيطة، ليصبح الفنان شريف دسوقي مصدرا للكوميديا بين الجمهور، ليرسم الابتسامة على وجوهم، ولكنه تسبب في أن تسود موجة من الحزن خلال الساعات الماضية، بعد الكشف عن بتر ساق شريف دسوقي. بتر ساق الفنان شريف دسوقي وقبل ساعات، كتبت الفنانة بدرية طلبة، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن تفاصيل واقعة بتر ساق الفنان شريف دسوقي: «للناس اللى بتتصل وبتبعت رسايل علشان تطمن على الفنان شريف دسوقي (سبعبع) كان فيه جرح في رجله الشمال وهو مريض سكر، حالته ساءت جدا وبعد الفحوصات والأشعة والتحاليل قرر الدكتور بتر الرجل من تحت الركبة وهو خرج من أوضة العمليات وحالته مستقرة الحمد لله ادعوا له ربنا يتم شفاه على خير». ومنذ قليل، قالت الفنانة بدرية طلبة، إن «دسوقي» سيبدأ على الفور مرحلة التأهيل النفسي، للتأقلم مع وضعه الجديد، مضيفة عبر حسابها على «فيسبوك»: «بطمن حبايب شريف إنه خرج من المستشفى وهيبدأ في مرحلة التأهيل النفسي عشان يتعود على وضعه الجديد ويتقبله».
استشاري طب نفسي: يجب على شريف دسوقي العودة لحياته من خلال وضع أهداف بعد البتر استعادة الحياة العادية بعد البتر، تعتبر أزمة بالغة يواجهها جميع المرضى الذين يفقدون أجزاء من أجسادهم، ومن ثم عليهم الخضوع لجلسات تأهيل نفسية، وفقا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، مؤكدا أهمية اتباع علاج صحي ونفسي لتخطي تلك المعاناة. وأضاف فرويز، ل«الوطن»، أنه بعد البتر يجب تقبل ذلك الأمر أولا، والبدء من جديد ومحاولة تجاوز الأزمة والبحث عن الحلول المتاحة، بهدف العودة للعمل سريعا، مع الالتزام بتعليمات الأطباء لسرعة التئام الجرح، من خلال وضع أهداف جديدة له بمسيرته. كما أكد أهمية دعم أسرته وأصدقائه وجمهوره له، في هذا الأمر بعدة سبل، لتجاوز المحنة والتأكيد برغبتهم في عودته للشاشة من جديد، لمنحه القوة والقدرة على استعادة حياته. «متلازمة فانتوم» هي حالة يعاني منها الأشخاص الذين تم بتر أقدامهم، بحسب فرويز، والتي يشعر من خلالها بوجود ساقه ولكنها ثقيلة، لذلك يجب منحه أدوية مضادة للاكتئاب، ودعمه لتقبل الأمر من أجل تجاوزه. فرويز: شريف دسوقي ليس أول الفنانين في الاستعانة بأطراف صناعية وأشار إلى أن حالة شريف دسوقي ليست الأولى بين الفنانين، حيث سبق أن لجأ ممثلين إلى الاستعانة بأطراف صناعية بعد فقدانهم أطرافهم، من أجل العودة للعمل واستعادة الحياة العادية. أما عن طرق التأهيل النفسي التي يمكن أن يخضع لها شريف دسوقي، أوضح الاستشاري النفسي أن ذلك يتم وفقا للحالة، حيث يختلف من شخص لآخر، لذلك يجب تقييم الوضع من قبل الفريق الطبي المختص. وتابع، أنه إذا تطورت الحالة لاضطرابات بالأكل والحالة المزاجية وانهيارات عصبية غير مبررة، يجب اللجوء لطبيب نفسي مختص وتكثيف العلاج، والتحدث معه عن كل المخاوف والأزمات، مع الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج وممارسة التمارين العامة لتقوية العضلات.
