تعددت أهمية محمية "أشتوم الجميل" المتمثلة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وصيانة النظم الإيكولوجية والبيئية بمنطقة المحمية والحفاظ على مجموعات الطيور المهددة بالانقراض سواء المقيمة أو المهاجرة، بالاضافة إلى المحافظة على المخزون السمكي داخل بحيرة المنزلة وبخاصة الأنواع البحرية والمحافظة على الغطاء النباتي المنتشر بالبحيرة، خاصة الأنواع الاقتصادية والمحافظة على المعالم الأثرية بمنطقة تنيس. وفى إطار مبادرة "معا نرتقى لبيئة أفضل" عقد مجمع إعلام بورسعيد بالتعاون مع محمية "أشتوم الجميل" ندوة تحت شعار"حماية البرية من أجل الحياة " بمكتبة طفل العرب. افتتحت الندوة الباحثة نجوى الشناوى بمحمية أشتوم الجميل، موضحة أن المحمية تساهم فى الحفاظ على المخزون السمكي، وبها 77 نوعًا من النباتات، بالاضافة إلى تل تنيس الأثري الذى يعتبر موئلا للراحة والغذاء والتكاثر لكافة أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة وأيضا بحيرة المنزلة من كبرى البحيرات إنتاجا للأسماك إذ يبلغ إنتاجها السنوي 60 ألف طن. وأضافت الشناوى أن هذه المحمية تقع بنطاق حدود محافظة بورسعيد الادارية بالجزء الشمالي الشرقي من بحيرة المنزلة، وتشمل المحمية بوغازي الجميل وأشتوم الجميل وكذا تل تنيس الأثري، ويحدها شمالًا طريق بورسعيد دمياط وشرقًا طريق بورسعيد الإسماعيلية وغربًا خط داخل بحيرة المنزلة حتي بحر جنب التمساح مارًا ببحر لجان وبحر كرملس، وتبلغ مساحة 171 كيلو مترا مربعا. وأشارت إلى أن المحمية اعتمدت بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 459 لسنة 1988 والمعدل بالقرار رقم 2780 لسنة 1998. كما أنها تمثل جزء من بحيرة المنزلة وتقع المحمية فى مواجهة خطوط سير هجرة الطيور ويعتبر تل تنيس الأثري موئلا للراحة والغذاء والتكاثر لكافة أنواع الطيور المقيمة والمهاجرة. وقالت الشناوى أنها تسهم فى الحفاظ على المخزون السمكي وحماية الذريعة خاصة بمناطق البواغيز من خلال الحفائر التي قام بها قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في منطقة تنيس وتم إثبات صحة ما أوردة المؤرخون والرحالة عن هذه المنطقة الهامة التي لعبت دورا كبيرا في التاريخ السياسي والاقتصادي بمصر طوال ستة قرون ابتداء من الفتح العربي لمصر سنة 520 وحتى سنة 624. وتعتبر بحيرة المنزلة من كبرى البحيرات إنتاجا للسمك إذ يبلغ إنتاجها السنوي 60 ألف طن بنسبة 35 % من إنتاج البحيرات الشمالية والذي يقدر ب 172 ألف طن سنويا ينتج من المحمية 25 ألف طن بين أسماك الماء العذب والماء المالح،كما سجل بالغطاء الأرضي من المحمية عدد من أنواع الثدييات والزواحف والحشرات. وأوصت الإعلامية مرفت الخولى مدير عام مجمع إعلام بورسعيد بأهمية رفع الوعي البيئي لدى مختلف الأوساط (سكان محليين – طلاب مدارس وجامعات– سكان المدن والقري المجاورة )، وفي سبيل رفع الوعي البيئي استقبال الزيارات من طلاب المدارس والجامعات وإلقاء المحاضرات وعقد الندوات بمدارس التربية والتعليم ومراكز الشباب والمكتبات بالاضافة الى عقد دورات تدريبية فى مختلف المجالات التي تهتم بها المحمية.