مَن أنت ِ قولي و ما تبغين من وطني بعد َ الضحايا و قد ضاعوا بلا ثمن ِ ؟ و لا تظنّي بصمت ٍ حائر ٍ و دم ٍ يسيل ُ أنك ِ في بُعد ٍ عن المِحن ِ فنحن ُ بالله ِ نحيا عُمرَنا و به ِ نموت ُ , ليس بغِر ٍّ قاتِل ٍ و دَنِي يد ُ الخيانة ِ ما تمتد ُّ عاجزة ً أمام َ رب ٍّ حكيم ِ الأرض ِ و الزمن ِ تمر ُّ ، مرت ْ علينا للظلام ِ خُطي تدوس ُ ، داست ْ فأحْيت ْ بالفقير ِ غني و نحن ُ جيل ٌ إلي جيل ٍ مسافتُنا نور ٌ , لِسانٌ به ِ ينْهي إلي أذُن ِ بنا النبوّة ُ و الإخلاص ُ غايتُنا إلي السلامة ِ بين اليأس ِ و الفِتن ِ يُقال ُ : داعش ُ و الإسلام ُ , أين من ال إسلام ِ فينا خراب ُ المال ِ و السَّكن ِ و مَن ْ أحل َّ دماء َ الآمنين بلا ذنبٍ فقد ضل َّ قبل َ السِر ِّ في العَلن ِ بذلك الستر ُ مرفوع ٌ لناظره ِ عن الخِيانة ِ في راع ٍ و مُؤتمَن ِ فكلُّنا بيننا قُدس ٌ مُحَرَّمة ٌٍ إلاّ بحق ٍّ أمام َ الخلق ِ مُرْتَهَن ِ و ما لأوطانِنا ، حطّت ْ مطامِعُنا من قدْرِها ، فاكتستْ بالصمت ِ و الحزَن ِ بغياً نُدمِّرُها ، بغياً نُقسِّمُها بغياً نغادِرُها مَيْتاً بلا كفن ِ و حين كنّا نري الأعداء َ قد طمِعوا بها ألا تذكرون الحرب َ للوطن ِ و الآن َ ينْحل ُّ فينا العقل ُ عن جسد ٍ حياته ُ غرق ٌ في لُجّة ِ الوسَن ِ فلا و لن ْ - من شباب ٍ صابر ٍ - أمل ٌ يضيع ُ بعد انطلاق ٍ منه ُ مُمتحَن ِ يُلاحق ُ الكون َ في علم ٍ و في أدب ٍ و ينصر ُ المُرتقي في جهْده ِ الحسَن ِ .