ولد ثروت محمود فهمي عكاشة المعروف باسم ثروت عكاشة بمدينة القاهرة في 18 فبراير 1921. تخرج في الكلية الحربية (1939)، وكلية أركان الحرب (1945 - 1948). حصل علي دبلوم الصحافة - كلية الآداب - جامعة فؤاد الأول (1951)، دكتوراه في الآداب من جامعة السوربون بباريس (1960). عمل ضابطا بالقوات المسلحة، رئيس تحرير مجلة التحرير (1952 - 1953) التي كانت تعبر عن فكر ثورة يوليو، وفي ثورة 1952 كان قائدا لسلاح الفرسان، كان علي رأس الفريق الذي استعان به جمال عبدالناصر لبناء مصر، ملحق عسكري بالسفارة المصرية في بون ثم باريس ومدريد (1953 - 1956)، سفير مصر في روما (1957 - 1958)، وزير الثقافة والارشاد القومي (1958 - 1962)، رئيس مجلس ادارة البنك الأهلي المصري (1962 - 1966)، رئيس المجلس الأعلي للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية أعوام 1962، (1966 - 1970)، نائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة (1966 - 1967)، وزير الثقافة (1967 - 1970)، نائب رئيس اللجنة الدولية لانقاذ مدينة فينيسيا (1967 - 1977)، مساعد رئيس الجمهورية للشئون الثقافية (1970 - 1972)، أستاذ زائر بالكوليج دي فرانس بباريس تخصص تاريخ الفن (1973)، أنتخب زميلا مراسلا بالأكاديمية البريطانية الملكية (1975)، انتخب رئيسا للجنة الثقافية الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس (1990 - 1993)، عضو المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو (1962 - 1970)، عضو مجلس الأمة (1964 - 1966). أنجز العديد من المشروعات الثقافية والحضارية والتي مازج فيها بين الأصالة والمعاصرة منها: انقاذ آثار النوبة ومعبد أبي سمبل ومعبد فيلة عند انشاء السد العالي بالدعوة التي أطلقها في 8 مارس 1960 من منصة اليونسكو مع كريستيان نوبلكور، إنشاء معاهد الباليه والكونسرفتوار والنقد الفني (1959)، تشييد دار الكتب والوثائق القومية الجديدة بهدف الحفاظ علي ذاكرة وتراث الأمة المصرية المتمثل في آثارها ومخطوطاتها، انشاء قصور الثقافة في انحاء الوطن بغرض أن تذهب الثقافة الي كل مواطن في بر مصر واينما كان، اعادة تكوين أوركسترا القاهرة السيمفوني، انشاء قاعة سيد درويش للاستماع الموسيقي، انشاء فرقة الموسيقي العربية، انشاء السيرك القومي ومسرح العرائس، انشاء عروض الصوت والضوء بالأهرام والقلعة والكرنك، انشاء متحف المثال محمود مختار، انشاء متحف مراكب الشمس، احياء العيد الألفي لمدينة القاهرة، تأسيس مشروع (الألف كتاب) الذي كان معنيا بنشر الترجمات. أصدر العديد من المؤلفات التي تجاوزت 80 كتابا منها: سلسلة تاريخ الفن (الفن المصري: الأسطورة والعمارة - النحت والتصوير - السكندري والقبطي، الفن العراقي القديم، الفن الفارسي القديم، الفن الاغريقي، الفن الروماني، الفن البيزنطي، فنون العصور الوسطي، القيم الجمالية في العمارة الإسلامية، موسوعة التصوير الإسلامي، مايكل أنجلو، فنون عصر النهضة: الرنيسانس - الباروك - الروكوكو، المسرح المصري القديم ترجمة عن الأب إتيين دريوتون). كتب خارج سلسلة تاريخ الفن: (مذكراتي في السياسة والثقافة، مصر في عيون الغرباء من الرحالة والفنانين والأدباء). حصل علي العديد من الجوائز منها: وسام الفنون والآداب الفرنسي (1965)، وسام اللجيون دونير - وسام جوقة الشرف - الفرنسي بدرجة كوماندور (1968)، الميدالية الفضية لليونسكو تتويجا انقاذ معبدي أبوسمبل وآثار النوبة (1968)، الميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل انقاذ معابد فيلة وآثار النوبة (1970)، جائزة الدولة التقديرية في الفنون والآداب (1987)،. دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة (1995)، جائزة مبارك (النيل حاليا) في الفنون والآداب (2002). وفي 27 فبراير 2012 رحل عن عالمنا عن عمر يناهز 91 عاما، تاركا تراثا فريدا، وقدوة طيبة، وذكري عطرة لمن يريد أن يعتبر.