رحل منذ أيام الدكتور ثروت عكاشة صاحب الموسوعات التاريخية المتعمقة ووزير الثقافة الأسبق.. وقد تعاملت معه تعاملاً مباشراً وذلك خلال إعدادي لرسالة الماجستير عن فن النحت في مصر والعراق. وكان إشرافه متعمقاً وإيجابياً فكان يناقش كل صغيرة وكبيرة في الأقسام الخاصة بالفنون القديمة. كما أعلن بصراحة انه لا يستطيع إعطاء رأي مناسب في فنون العصر الحديث. ويستمد المفكر الكبير أهميته من انصرافه لإصدار موسوعة تاريخ الفن "العين تسمع والأذن تري" عن الفنون والموسيقي عبر التاريخ. فيما يقرب من 20 مجلداً بالإضافة إلي دراسات متفرقة حول الفنون. وترجمات أثرت المكتبة العربية. وأضافت إليها مراجع كانت تفتقر إليها. وتمثل الآن ركناً أساسياً لأي باحث في الفنون الجميلة عبر التاريخ. درس العلوم العسكرية. وحصل علي دبلوم الصحافة من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1951. وكان ضابطاً في سلاح الفرسان. شارك في تنيم "الضباط الأحرار" وكان رئيساً لتحرير "مجلة التحرير" من عام 1952 حتي 1953. وقد عمل ملحقاً عسكرياً بسفارة مصر في برن "بسويسرا". ثم باريس ومدريد فيما بين عامي 1953 و1956. ثم سفيراً لمصر في روما عامي 1957 و.1958 كان وزير الثقافة في مصر من عام 1958 حتي عام 1962. ثم نائباً لرئيس الوزراء ووزير الثقافة من عام 1966 حتي عام 1970. ثم مساعداً لرئيس الجمهورية للشئون الثقافية عامي 1970 و.1971 حصل علي درجة الدكتوراه في الأدب من جامعة السوربون بباريس مع مرتبة الشرف عام 1960. وقد شغل منصب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري من عام 1962 حتي عام .1966 وكان رئيساً لوفد مصر في المؤتمر العام لليونسكو. وعضو المجلس التنفيذي لليونسكو من عام 1962 حتي عام 1970 وهو صاحب الدعوة إلي إنقاذ آثار النوبة التي شاركت في إنقاذها مع مصر منمة اليونسكو والعديد من دول العالم عام .1960 كما كان نائب رئيس اللجنة الدولية لإنقاذ فينيسا "البندقية" من عام 1960 حتي عام 1978. ونائباً لرئيس المؤتمر الدولي لوزراء الثقافة بالبندقية عام .1970 وكان أستاذاً زائراً "بالكوليج دي فرانس" من عام 1973. وزميلاً مراسلاً بالأكاديمية البريطانية من عام .1975 وكذلك رئيس جمعية الصداقة المصرية الفرنسية منذ إنشائها عام .1965 وهو حائز علي العديد من الأوسمة والميداليات. أهمها: الميدالية الفضية لليونسكو تتويجاً لإنقاذ معبدي أبو سمبل وآثار النوبة عام 1968. والميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970. وسام "اللجيون دونير" الفرنسي بدرجة "كومندور" عام 1968. وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة كومندور عام 1964. وسام الوشاح الأكبر الإسباني لألفونس العاشر الحكيم عام 1968. القلادة العمي لوسام أورانج ناسو الهولندي عام 1961. وسام الصليب الأكبر الإيطالي بدرجة كافاليير عام 1959. وسام الشرف الأكبر والنوط الذهبي النمساوي عام .1970 من أهم المشروعات الحضارية والثقافية التي ساهم في إنجازها. بالإضافة إلي إنقاذ آثار النوبة إنشاء أكاديمية الفنون التي تضم معاهد "الكونسير فاتوار". و"الباليه" و"الفنون المسرحية". و"السينما و"الموسيقي العربية". و"النقد والتذوق الفني". إنشاء دار الكتب والوثائق القومية الجديدة علي كورنيش النيل في "رملة بولاق". إنشاء قصور الثقافة في أنحاء الجمهورية عام 1959. ومشروع قصر الفنون "تحول خلال رئاسة أنور السادات إلي مقر للحرس الجمهوري وهو الآن مقر لقطاع الفنون الجميلة بوزارة الثقافة. أنشأ أوركسترا القاهرة السيمفوني. وقاعة سيد درويش للاستماع للموسيقي. وفرقة الموسيقي العربية. والفرقة القومية للفنون الشعبية. وفريق باليه أوبرا القاهرة. وفريق أوبرا القاهرة والسيرك القومي. كما أنشأ نام تفرغ الأدباء والفنانين. أنشأ برامج الصوت والضوء في الأهرام والقلعة والكرنك. أنشأ دار النسجيات المرسمة "تابسري أي النسيج المرسوم" في حلوان لإحياء فن "القبطي" القديم. وقام بإيفاد معارض الآثار المصرية إلي الخارج لأول مرة بأوروبا واليابان وكندا والولايات المتحدة. الإعداد لإنشاء دار الأوبرا الجديدة ودور جديدة للمتاحف الآتية: المتحف المصري والإسلامي والقبطي بالقاهرة. والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية. ومتحف مركب الشمس بالجيزة. الاحتفال بالعيد الألفي لمدينة القاهرة. وانعقاد الندوة الدولية لتاريخ القاهرة. والندوة الدولية لعمارة القاهرة. والمؤتمر الدولي الثاني للموسيقي العربية عام .1969 أصدر العديد من الكتب والدراسات. كان أولها كتاب "إعصار من الشرق" جانكيز خان عام 1952 "طبعة ثالثة عام 1962". "تحقيق كتاب المعارف لابن قتيبة "طبعة ثانية عام 1969". دراسة أعمال جبران خليل جبران: النبي "4 طبعات". حديقة النبي "6 طبعات". عيسي ابن الإنسان "3 طبعات". رمل وزيد "طبعتان". أرباب الأرض "طبعتان". ترجم عدداً من الكتب العسكرية. ومن ترجماته الأدبية: "المسرح المصري القديم" لإتيين درايتون. "مولع بفاجنر" لبرنارد شو. "العودة إلي الإيمان "لهنري لينك "3 طبعات". "مذكرات الماجور طومسون" لبيير دافينوس. "سروال القس" لثورن سميث "1976". وضع ترجمة ودراسة لأعمال "أوفيد" صدرت في مجلدين: مسخ الكائنات "ميتامور فوزس". وفن الهوي "أرس أماتوريا". فاز بجائزة الدولة التقديرية في الفنون لعام 1987. ثم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي عام .1991 تم اختياره رئيساً للجنة الثقافية الاستشارية لمعهد العالم العربي بباريس من عام 1990 حتي عام .1993 وقد منحته الجامعة الأمريكيةبالقاهرة درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم الإنسانية عام .1995