نظم بيت الشعر بيت الست وسيلة بالتعاون مع جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا احتفالية بمناسبة ذكري ميلاد الشاعر الإيطالي الشهير جابرييل دانونزيو، تحدث في الأمسية أحمد عبدالمعطي حجازي، د. حسن طلب، السفير أرونلد دانتي، د. حسين محمود رئيس قسم اللغة الإيطالية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والشاعر محمد سليمان، د. نجلاء الوالي، قدم الأمسية الشاعرالسماح عبد الله الذي قال: يحرص بيت الشعر دائماً بالاحتفاء برموز الشعر المصري، ويحرص ايضاً بالاحتفاء برموز الشعر العالمي، واليوم نجتمع للوقوف أمام واحدة من التجارب الشعرية الإنسانية الكبري حين نحتفي بذكري مرور مائة وخمسين عاما علي ميلاد الشاعر الإيطالي (جابرييل دانونزيو) المولود عام 1863 في بسكارا، وقد بلغ من التميز حتي نشأت مدرسة شعرية تحمل اسم زالدانونزيهس وقد سيطرت هذه المدرسة علي الساحة الشعرية الإيطالية لسنوات طويلة، وذكر السماح من أعمال (دانونزيو) الشعرية من الأعمال الشعرية (الربيع، الأرض العذراء، المتعة، البريء، المدينة الميتة، فرانشيسكا دي ريميني، ابنة اوريو، الحقيقة الخافية)، ووضح كيف ارتبط اسم (دانونزيو) بالحياة السياسية في ايطاليا فقد شارك في الحرب العالمية الأولي، وكان مؤيداً لدخول ايطاليا في الحرب ضد النمسا، بل شارك في إحدي المعارك الحربية حتي كاد يفقد عينيه في هذه المعركة، حتي اعتزل (دانونزيو) الحياة السياسية وأعتزل معها الحياة الأدبية في أواخر أيامه حتي توفي في الخامسة والسبعبين من عمرة عام 1938 وقال الشاعر احمد عبد المعطي حجازي:يجب أن نذكر أن المكان الذي بحضرته الآن بناه إيطالي الجنسية، وهو (جوهر الصقيلي)، كما يجب أن نتحدث عما كان يربط مصر بروما في العصور القديمة، نحن نعرف أن الرومان حكموا مصر في العصور القديمة لكننا نعرف كذلك، أن الأله مصر إيزيس كانت تعبد في روما في العصور القديمة، نحن بعد ذلك لا نستطيع إلا أن نتذكر (أوجاريتي) وهو من كبار الشعراء الإيطاليين المحدثين الذي ولد بالاسكندرية قبل ان يقدم عمله الذي عرفه العالم به، ولابد أن نذكر (مارنيتي) هو ايضا سكندري اخر وايطالي، كذلك عندما نتحدث عن (دانونزيو) نتحدث عن شعراء عرب ايطاليين كذلك، كما نتحدث عن (مقبل الصقيلي) وهو شاعر عربي ولد في الصقلية وعاش في مصر، وننتقل كذلك عند (كلاسوس) الشاعر السكندري الذي رحل للصقيلية، نحن نعلم أن الصقيلية كانت امتدادا سياسيا وثقافيا للعالم العربي طيلة ثلاثة قرون بداية من القرن التاسع الي القرن الحادي عشر، (دانونزيو) شاعر ظهر في القرن التاسع عشر إذا أردنا أن نعرف (دانونزيو) علينا ان نعرف ايطاليا واوروبا في القرن التاسع عشر وهو عاش مناصفة بين القرنين التاسع عشر والقرن العشرين، لابد أن نتذكر أن إيطاليا في القرن التاسع عشر كانت تجاهد في سبيل وحدتها وكانت متأثرة بالثورة الفرنسية، لقد سبق (دانونزيو) عددا من الشعراء الإيطاليين الذين لم يكن الشعر همهم الوحيد وإنما الحرية والوطن كذلك همهم، ليس فقط الإيطاليين الذين اشتغلوا بالشعر والسياسة في وقت واحد، وإنما نحن نذكر عددا من كبار الشعراء الأوربيين، لابد أن نتذكر في هذه المناسبة (لا فونتين) وكان علي رأس جناح يناضل في فرنسا من أجل جمهورية ديمقراطية، لابد أن نتذكر (فيكتور هوجو) الذي كافح واختار أن يعيش في المنفي حتي عادت الجمهورية، فعاد الي فرنسا، لابد أن نتذكر (وارفير) الذي ترك انجلترا ورحل لليونان وشارك شعراء يونانيون من أجل الحرية، ومن أجل النضال هذا المناخ هو الذي طغا علي (دانونزيو) مناخ التجديد والرومانتيكية الوحدة الوطنية والدولة الوطنية.. (دانونزيو) ظهر لكي يغني للحرية يغني للطبيعة يغني للمرأة.. وقال المستشار الثقافي الإيطالي اأرنولد دانتي»، وهو شاعر وروائي ومدير المعهد الثقافي الإيطالي، أريد أن أذكر أن (دانونزيو) كان يعرف جيدا الأدب والثقافة العربية والإسلامية، فهو كان شاعراً وأديباً ومجدداً وعالم لغويات أيضا، كانت مكتبته تحتوي علي ثلاثين ألف مجلدا، وهي تقريبا الأعداد التي تحتويها المكتبة الموجودة بالمعهد الثقافي الإيطالي، ومن هذه المجلدات 80 كتابا يتحدث عن الثقافة والأدب والشعر العربي، (دانونزيو) عاش الحياة وكتب عنها في أعماله، وكان يقول ستفهمون أدبي وأعمالي بعد مرور ستين عاماً علي الأقل من وفاتي، وبالفعل نحن الآن وبعد أن مضي سبعون عاما من وفاته مازالنا نكتشف العديد من الخفايا الأدبية في أعماله ومن حياته ايضاً، كان يعتقد في نظرية الرجل الخارق للعادة فكان يطلق علي نفسه اسماء تصف تفوقه وقدراته الخارقة، كان في زمانه يدافع عن الوطن وعن حقوق المرأة في حق التصويت لما دون الثامنة عشرة، وقال عنه موسوليني انه مثل ضرس نخره السوس اما أن تخلعه أو ان تغطيه بالذهب. تخلل الأمسية الشعرية فاصل موسيقي احتفالا بالشاعر (دانونزيو) من فرقة خالد عبدالغفار الذي تغني بحلاوة الدنيا، مسافر زاده، علي قد الشوق..