يا مصر جئتك ِ أطوي السهل والجبلا وما أضاعت شراع النيل قافلتي وعندما لاح برق الطور قلت لهم هنا الأمان فلاخوف ٌ ولا جزع ٌ هنا الإخاء الذي غابت معالمه هنا الحضارة والأهرام شاهدة ٌ وكم أنار مع الأيام أفئدة ً أركض بخيلك إن النيل مغتسل ٌ شربت ُمن كفها فنجان ضحكتها والناس في مصر رغم الضنك قد ضحكوا كنانة الله قد جئنا علي عجل ٍ وأصبح الناس في الفيحاء في حرج ٍ أقول يا مصر إن الشام قد ثكلت فبعض من قاتلوا بالأمس قد سقطوا حتي المساجد قد دكّوا مآذنها والناس من كوّة الأحزان ترسلها والناس من حولنا ياليتهم عرفوا يا مصر إن غبت ِ عن قاموسنا زمنا ً وأن فرعون باق ٍ فوق سدّته فإن موسي بمصر ٍ لم يزل عجِلا َ