نظمت لجنة التاريخ بالمجلس الأعلي للثقافة، بالتعاون مع لجنة التعليم بالمجلس القومي للمرأة يوما خاصا عن قضايا المرأة بعنوان (تحديات الماضي واستجابة الحاضر)، وأدار جلسة الحوار الكاتب حلمي النمنم وفيها تناولت د.زبيدة عطا أستاذ التاريخ بكلية الآداب بجامعة حلوان الحديث عن المرأة من منظور رجل الدين الإسلامي المستنير متمثلا في شخص الامام محمد عبده وانه قضي حياته يدعو للفكر الاسلامي الوسطي، علي الآيات القرآنية التي كانت توجه للرجل والمرأة معا علي حد سواء دون تفرقة بينهما، مشيرا لعلاقة المودة والرحمة التي أوصي بها الله، وكان للإمام رأي في الزواج ورأي في الطلاق وآراء كثيرة لمناصرة المرأة ومناصرة حقوقها، لأنه كان رائداً من رواد التنوير، يحارب الجمود والتخلف والتشدد في فهم الدين، وينادي بتعليم المرأة وتكريمها، أصدر مجلة العروة الوثقي وسافر إلي فرنسا وانجلترا، وأهتم بملائمة روح الإسلام مع العصر.. ثم تحدثت د. لطيفة سالم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب بجامعة بنها عن المرأة والاهتمام بالسياسة في مصر الحديثة، ومشاركتها في الحركة السياسية من خلال الحركة الوطنية، التي بدأت بصفة عامة من المرأة الأرستقراطية التي كانت تحمل علي عاتقها قضية تحرر المرأة والتغيير للأفضل والانحياز للضعفاء، ومنهم هدي شعراوي وصفية زغلول وغيرهن، وانحازت لهن نساء الطبقة الوسطي خاصة المرأة التي عملت بالصحافة منهم منيرة ثابت ودرية شفيق، وذكرت أن أول حركة نسائية كانت في ثورة 1919 حتي وضع دستور 1923 تأسس الاتحاد النسائي الذي ضم بنود تهم المرأة والوطن، حتي معاهدة 1936 أنقسمت الحركة النسائية جزء مع النحاس باشا وجزء آخر مع صفية زغلول، وطالبن بحقهن في البرلمان والتمثيل النيابي حتي استطعن الحصول علي مكان في مجلس الأمة عام 1956. وتناول د. نبيل رياض أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بآداب كفر الشيخ للمشاركة الانتخابية للمرأة المصرية التي يرجع الفضل فيها لدرية شفيق وهي من رائدات حركة المساواة في مصر وفي تعديل مواد الدستور المصري عام 1956، أسست درية اتحاد بعنوان بنت النيل عام 1949، واستطاعت المرأة في انتخابات 1957، أن يكون لها هذا الحق.