سادت حالة من الفرح، بين أهالي قرية الصحافة التابعة لمركز مشتول السوق بالشرقية، بعد تحرير الطفل محمد وائل جوده عفيفي الذي اختطف من أمام منزله بقرية الصحافة حتى أن قرابة الألف شخص تجمعوا في تظاهرة حب وتقدير لجهود الشرطة فى إعادة الطفل لأهله. بدأت الواقعة بإخطار اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الشرقية، بورود بلاغ لمركز شرطة مشتول السوق من والد الطفل باختطاف نجله محمد وائل جودة، 14 سنة، وتلقيه اتصال هاتفى من مجهول طلب خلاله فدية قدرها 2 مليون جنيه نظير إطلاق سراح الطفل. تم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد عمرو رؤوف رئيس مباحث المديرية، بإشراف اللواء محمد والي، مدير المباحث، وضم كل من الرائد شادى الكفراوى، رئيس مباحث مشتول، ومعاونيه برئاسة العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، وبتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالشوارع المحيطة بمنزل الطفل وتبين أن سيارة سوداء قام مجهولون بالنزول منها واصطحاب الطفل ومغادرة المكان. أسفرت جهوده عن تحديد مرتكبى الواقعة "أربعة أشخاص" سبق اتهامهم والحكم عليهم فى العديد من القضايا "مخدرات، سرقة بالإكراه، خطف، تبديد" وقد أمكن تحديد محل إقامة المتهمين وأماكن ترددهم بمدينة العبور بالقليوبية، ومدينة السلام بالقاهرة. عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بعدة مأموريات بالتنسيق مع مديريتى أمن القاهرة والقليوبية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وذلك لقيام أحدهم بشراء بضائع من والد المجنى عليه بالقسط ولم يقم بسداد الأقساط وفر هارباً، ولعلمه بثرائه عقد العزم على اختطاف نجله وطلب فدية مالية نظير إطلاق سراحه مستعيناً بباقى المتهمين، وبإرشادهم تم العثور على المجنى عليه بمسكن أحدهم وتم إعادته سالماً لأهليته، كما تم ضبط السيارة والهاتف المحمول المستخدمين فى ارتكاب الواقعة. وجه أهالى مشتول السوق وعائلة الطفل الشكر لوزارة الداخلية على سرعة الاستجابة لبلاغ خطف الطفل، وقال وائل جوده عفيفي، والد الطفل أن وزير الداخلية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وعد بإعادته سالماً وأوفى بالوعد. واستكمل والد الطفل قائلًا: أن فريق البحث الذى تم تشكيله من قطاع الأمن العام ومديرية أمن الشرقية وفرق جنوبالشرقية لم يدخروا جهدًا فى البحث عن نجله وواصلوا الليل بالنهار حتى إعادته وضبط الجناة.