واشنطن تستعد لإرسال قوات إلي الشرق الأوسط اشتعلت حرب انتقادات علنية قادها المرشد الأعلي علي خامنئي علي الرئيس »المعتدل» حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، واتهمهما بالفشل في إدارة الملف النووي. وقال خامنئي إنه »لا يوافق علي تنفيذ الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015» بعد مفاوضات قادها مهندسا الاتفاق حسن روحاني ومحمد جواد ظريف. وانتقادات خامنئي هذه استثنائية، فهي المرة الأولي التي يوجه فيها انتقادات علنية مماثلة للرئيس حسن روحاني، ولوزير الخارجية محمد جواد ظريف، ويؤكد تقرير لوكالة الأنباء الأمريكية »أسوشيتيد بريس»، أن الانتقادات قد تدفع خامنئي للحد من تأثير روحاني وظريف المعتدلين علي الشئون السياسية لإيران. ويأتي ذلك بعد أن أحجم خامنئي منذ إعلان الصفقة عن إصدار أي بيانات حاسمة في هذا الشأن، وبعد أن أعطي الغطاء السياسي للرئيس حسن روحاني في 2013 لمواصلة المحادثات مع القوي العالمية بما فيها الولاياتالمتحدة، خصم طهران اللدود. وفسر السياسيون صمت خامنئي المؤقت، وامتناعه عن التعليق علي الصفقة النووية، بأنه خطة لحفظ ماء الوجه إذا انهيار الاتفاق، وأنه بهذه الطريقة يمكنه البقاء فوق المنافسة الداخلية في النظام الإيراني المزدوج الذي يجمع بين الحكم الديني، والجمهوري. وتشير التقارير إلي أن كره فصائل قوية في إيران للاتفاق النووي وعلي رأسها الحرس الثوري شكل دافعاً لتغيير لهجة خامنئي مع القادة المعتدلين. وتشير المصادر، إلي أن انتقادات خامنئي للمفاوضين المعتدلين ربما تؤشر علي قرب استبدالهم بمتشددين أكثر نفوذاً وقوة للتفاوض علي برنامج الصواريخ الباليستية، الذي يديره الحرس الثوري. من ناحية أخري يجاري الإيرانيون تداعيات العقوبات والتوتر يوماً بعد يوم. وقال سكان وأصحاب متاجر إن المخاوف من صعوبة الحصول علي المنتجات دفعت بعض الإيرانيين لتخزين الأرز، ومواد النظافة، والأطعمة المعلبة. علي الصعيد الأمريكي،تضاربت التصريحات ازاء سبل التعامل مع ايران خلال الفترة المقبلة في ضوء قرار وزارة الدفاع (البنتاجون) تكثيف الوجود العسكري الامريكي في الشرق الاوسط فضلا عن قرار الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع الجمهورية الاسلامية. فبينما أعرب الرئيس ترامب عن اعتقاده بأن لا حاجة لإرسال قوات إضافية إلي الشرق الأوسط بسبب إيران خرج القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان بتصريح مفاده أن (البنتاجون) يبحث إمكانية إرسال هذه القوات كأحد سبل تعزيز حماية القوات الأمريكية هناك في ظل تصاعد التوتر مع إيران ما يشي بوجود اختلاف كبير بين الرئيس والقائم باعمال وزارة الدفاع. وقد أعلن مسئولان أمريكيان أن وزارة الدفاع الأمريكية تبحث ارسال 5 آلاف جندي للشرق الأوسط وسط التوتر مع إيران، وأوضح أحد المسئولين ان طبيعة هذه القوات ستكون دفاعية في إطار ردع إيران. من جهة اخري، قال ريتشارد هاس، مستشار الرئيس الأمريكي الأسبق لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ان سياسة الضغط الحالية تجاه ايران لن تؤتي ثمارها.وأعرب هاس عن اعتقاده أن ما تريده الإدارة الأمريكية هو الدفع بسياسة الضغط علي إيران في سبيل تغيير النظام الإيراني أو تغيير جذري في سياسته. ولكن هذا الهدف لن يحدث. وأضاف أن إيران تدفع بالاتجاه المعاكس، عبر الخروج من الاتفاق النووي، وجعل الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها غير مرتاحين علي الإطلاق في المنطقة. من ناحية أخري وردت تقارير عن زيارة مرتقبة لرئيس وزراء اليابان شينزو آبي، إيران يونيو القادم.