محمد عبد الوهاب طقوس شهر رمضان المعظم قديما كانت مختلفة فمن حي باب الشعرية كان جميع أهالي الحي يجتمعوا أمام مسجد "سيدي الشعراني" في رمضان ليستمعوا إلى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وهو يؤذن لصلاة الفجر من فوق مئذنة المسجد. كانت تلك عادة عبد الوهاب، في رمضان، حيث اعتاد الذهاب بعد منتصف شهر رمضان إلي مسجد الشعراني لرفع الأذان وظل عبد الوهاب يتردد على المسجد حتى بعد أن أصبح فنان كبيرا. وقد ورث عبد الوهاب هذه العادة الروحانية من والده الشيخ محمد أبو عيسى قارئ ومؤذن مسجد سيد الشعراني، حيث كان عبد الوهاب يذهب إلى كتاب مسجد الشعراني، ويطلب من والده أن يقوم بالأذان مثله وانه يرغب أن يخلفه في وظيفته كمؤذن لهذا المسجد. يذكر أن الفنان الراحل محمد عبد الوهاب يعد من عمالقة الموسيقى في الوطن العربي وفوق كل هذا فهو صاحب مدرسة التلحين والأداء حتى أصبح كثيرا من المطربين والملحنين في عصره يسيرون على دربه. وهو أحد أعلام الموسيقى العربية وقطب من أقطاب الغناء المصري، اشتهر بموسيقار الأجيال، وقد تبنى تطوير الأغنية العربية طيلة حياته. ولد في 13 مارس عام 1902 بحارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة، حيث بدأ حياته الفنية مطربا بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917 وقام بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية حتى التحق بالعمل في الإذاعة المصرية عان 1934، وقد شجعه كثيرا أمير الشعراء أحمد شوقي، الذي تكفل بتعليمه حتى أصبح عبد الوهاب ذي مكانة عالية بسبب نبوغه الفني. أخبار اليوم: 9-1-1965