الفنان الراحل محمد عبد الوهاب يعد موسيقار الأجيال الفنان الراحل محمد عبد الوهاب، واحد من عمالقة الموسيقي في الوطن العربي.. صاحب مدرسة التلحين والأداء التي صار على نهجها كثيرا من المطربين والملحنين في عصره. وهو أحد أعلام الموسيقى العربية وقطب من أقطاب الغناء المصري، اشتهر بموسيقار الأجيال، وقد تبنى تطوير الأغنية العربية طيلة حياته. ولد في 13 مارس عام 1902 بحارة برجوان بحي باب الشعرية بالقاهرة ،حيث بدء حياته الفنية مطربا بفرقة فوزي الجزايرلي، عام 1917 وقام بدراسة العود في معهد الموسيقى العربية حتى التحق بالعمل في الإذاعة المصرية عان 1934، وقد شجعه كثيرا أمير الشعراء "أحمد شوقي"، الذي تكفل بتعليمه حتى أصبح عبد الوهاب ذو مكانة عالية بسبب نبوغه الفني . وقد صادفته عقبات كان كفيلة بأن تهد وتقلل من عزمه إلا أنه ىقام بدراسة الموسيقى الغربية، والشرقية ولم يصل إلى القمة التي تربع عليها بفضل ثرائه وحظه الوفير بل بدأ الصعود رويدا رويدا بالجد والكفاح وتسلق الجبال قدما فقدما إلى أن جلس على القمة. وقد صرح محمد عبد الوهاب، في أحد تصريحاته الخاصة لمجلة أخر ساعة قائلا إنه قد تعرض لخسارة كبيرة تصل إلى مائة ألف جنيه بسبب امتناعه عن الغناء في الحفلات العامة وعن سبب امتناعه قال إنه تولدت عنده عقدة نفسية من مواجهة الجمهور، وأنه رغم وصوله إلى المكانة العالية في الموسيقى والتلحين بدون منافس إلا أنه يصيبه الارتباك عندما يغنى أمام الجمهور فقرر التفرغ للتلحين فقط. وتابع عبد الوهاب: يشيع في الجرائد بأنه لا يقرأ النقد المكتوب ضده حتى لا يغضب أو يثور وحتى يكف النقاد عن الكتابة ضدي، لكن الحقيقة أنني أقرأ النقد قبل المدح حتى اتعلم من أخطائي، لأنني شخصية عامة ملك الجمهور وليس ملك نفسي. مجلة أخر ساعة: 19-4-1959