حشدت وزارة التربية والتعليم جميع أسلحتها من أجل إنجاح تجربة امتحانات التابلت للصف الأول الثانوي، وتفادي تكرار المشكلات التي شهدتها الامتحانات التجريبية في شهر مارس الماضي، والتي لم تعلن الوزارة نتيجتها حتي الآن، بالرغم من بدء امتحانات نهاية العام في 19 مايو الجاري، وفي اجتماع عقده الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، مع مديري المديريات التعليمية علي مستوي الجمهورية لمتابعة التحضير للامتحانات، شدد علي أن الوزارة عازمة علي المضي قدما في تطبيق سيستم الاختبارات الإلكترونية والتي تصب في مصلحة عملية تطوير التعليم وستعود بالنفع مستقبلا، مؤكدا أن هناك عملا ضخما يقوم به مئات الآلاف من أسرة التربية والتعليم، وأملا كبيرا أن تتضافر الجهود لمساعدة أبنائنا علي التأقلم مع التطوير الذي سوف يصب في مصلحتهم، وعرض شوقي، خلال الاجتماع السيناريوهات الخاصة بأداء الاختبار للصف الأول الثانوي بما يضمن تمكين كل طالب من أداء الامتحان سواء كان هذا إلكترونيًا أم ورقيًا، وأكد الدكتور رضا حجازي، أن جميع طلاب المدارس الحكومية والرسمية لغات والخاصة والمعاهد القومية سوف يؤدون الامتحان إلكترونيًا، بينما سيتم عمل امتحان ورقي لكل من طلاب المنازل والخدمات والسجون والمجندين وطلاب المستشفيات، وذلك في الفترة الصباحية، علي أن تكون الفترة المسائية لطلبة المدارس الخاصة والمعاهد القومية إلكترونيا، وأن مديري المديريات شكلوا هيئات فنية لإعداد اختبارات وفق مواصفات النظام الجديد، مع ضرورة مراعاة جميع الضوابط في إعداد الامتحانات، وقال الدكتور رضا حجازي، إن التقييم الجديد يهدف إلي الابتعاد عن الحفظ والتلقين والتركيز علي الفهم والتحليل والإبداع، كما أشار إلي أن نظام التقييم الجديد يرتكز علي أسئلة تقيس الفهم والمستويات العليا، للارتقاء بنواتج التعلم ونقل الطلاب من الحصول علي المعلومات من مصدر واحد وهو الكتاب إلي مصادر متعددة مثل »التابلت» المزود ببنك المعرفة الذي يحتوي فوائد تعليمية متعددة، وأدلة تعلم لمساعدة الطلاب علي تطوير معارفهم ومهاراتهم في إطار القرن الحادي والعشرين.