المتهم قتل "شيرين" أمام طفلتها.. واتصل بحماته ليخبرها نبأ قتله ابنتها "أنا قتلت بنتك علشان تحرم تطلب الطلاق تاني".. بدم بارد أتصل بحماته ليخبرها نبأ وفاة ابنتها، بعد أن ذبحها أمام أعين طفلتهما دون رحمة أو شفقة، لمجرد علمه أن زوجته جهزت حقيبتها لمغادرة منزل الزوجية دون إذنه للذهاب لمنزل أسرتها وطلب الطلاق، الذى سبق وأن طالبته به أكثر من مرة، بسبب خلافات دائمة بينهما تدخل على إثرها الجيران والأقارب لمحاولة الصلح بينهما دون جدوى. فى السطور التالية تفاصيل جريمة ذبح بائع فاكهة لزوجته بقرية كفر الديب بمركز زفتى بمحافظة الغربية، بسبب تكرارها طلب الطلاق. "شيرين" سيدة فى منتصف العقد الثالث من العمر، دفعت حياتها ثمنا بسبب حق كفله لها الشرع والقانون والأعراف وهو طلب الطلاق، بعد 7 أعوام من الزواج أنجبت خلالهم طفلة صغيرة تبلغ من العمر 5 سنوات, كما عانت كثيراً للمساهمة في الحياة المعيشية بمساعدة زوجها في مصروفات البيت من خلال عملها في الأراضي الزراعية باليومية، حتى كان جزائها القتل بطريقة بشعة بعد أن طعنها زوجها بالسكين لرفضها " معاشرته" وطلبها الطلاق فقام بذبحها. البداية عندما سمع أهالي قرية كفر الديب بمركز زفتى صراخاً وعويلاً فى منزل الضحية "شيرين" فتوجهوا إلى المنزل ليجدوها غارقة فى دمائها فيما أسرعت النساء إلى سترها ومحاولة إنقاذها في الوقت الذي وقف فيه الزوج ممسكاً بأداة الجريمة "السكين" والدماء تنساب من جسدها كالنهر، ولم يكتفى القاتل بذلك، فأمسك بهاتفه المحمول واتصل بحماته التي تسكن في نفس القرية، وأخبرها بكل هدوء أنه قتل ابنتها، ثم توجه لمركز الشرطة لتسليم نفسه. والدة الضحية لم تتمالك نفسها عقب تلقيها الخبر وأصيبت بالذهول مرددة "حسبي الله ونعم الوكيل"، فقد كانت ابنتها على خلاف دائم مع زوجها وتركت المنزل قبل الواقعة بعدة أشهر ثم عادت على أمل أن تنصلح الأمور بينها وبين زوجها الذى كان يعاملها بقسوة ولا ينفق عليها، حسبما قالت ل"أخبار الحوادث"، مضيفة أنها طلبت الطلاق منه لكنه رفض وقام بالتعدى عليها أكثر من مرة وكان الجيران يتدخلون للصلح بينهما حفاظاً علي العشرة، لكنه لم يستجب إليهم، وقبل الحادث كانت المجني عليها تتحدث مع والدتها عبر الهاتف تشكو لها من تصرفات زوجها التى لم تنتهى، وأخبرتها أنها ستترك المنزل وقامت عقب ذلك بتجهز حقيبتها لترك المنزل مرة ثانية، فدخل عليها الزوج الذى استشاط غضباً عندما وجدها تجمع متعلقاتها وتصر على ترك المنزل فحدثت بينهما مشادة كلامية، قام على إثرها الزوج الهائج كالثور بإحضار سكين من المطبخ وأنهال بها علي زوجته بينما كانت الطفلة الصغيرة تصرخ من هول المنظر، حتى سمع الجيران صوت استغاثتها وحاولوا التدخل لإنقاذها، لكنها سقطت علي الأرض مغشياً عليها وسط بركة من الدماء. تلقى اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية إخطارا من اللواء السعيد شكري مدير إدارة البحث الجنائي يفيد بورود بلاغ من العقيد محمد شبل مأمور مركز شرطة زفتي، بقيام شاب يدعى "شاكر أ ل" يبلغ من العمر 28 عاما يعمل بائع فاكهة بكفر الديب التابعة لمركز زفتي بذبح زوجته وتدعى "شيرين ر ش" مستخدما سلاحا أبيض. على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة وكشفت التحريات أن مشادة نشبت بين المتهم وزوجته المجني عليها بسبب رغبتها فى طلب الطلاق ومغادرة المنزل وقام بارتكاب جريمته، وتم تحرير محضر بالواقعة وبعرض الجثة على الطبيب الشرعي أكد أن بها عدة طعنات ناتجة عن استخدام آلة حادة "سكين". وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيق وتم تجديدهم 15 يوماً أخرى تمهيداً لإحالته للمحاكمة.