تنعقد الدورة ال 30 للقمة العربية بتونس بينما يمر الاقليم والمنطقة بظرف استثنائي غير مسبوق تعاظمت خلاله التحديات الداخلية والخارجية المحدقة حتي وصلت أوجها. تنعقد القمة وعلي طاولة قادتها جملة من الأحداث الكبري كان آخرها اعتراف الولاياتالمتحدة بضم الجولان السوري المحتل إلي تل أبيب، والتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، اضافة إلي الحراك الجزائري، والاضطرابات في اليمن، وعدم الاستقرار في ليبيا وسوريا والسودان. مطلوب من القادة خلال قمة تونس الاشتباك مع وضعهم المعقد وإدارة ملف العلاقات العربية العربية بمسئولية أكبر وصولا إلي تحقيق التوافق الغائب ووضع نهاية لسياسة المحاور والأحلاف وليكن مصير الاقليم والأمة هوالأساس في العلاقة. إن نجاح القادة في تقريب المسافات فيما بينهم سوف يمثل قوة دفع هائلة للاشتباك مع القوي الاقليمية التي استباحت الاقليم ونجحت في اختراقه عبر بعض الدول التي منحت هذه القوي الذريعة والنفوذ. أما عن ثالث التحديات أمام القادة العرب فهي مواجهة التحديات والمخططات الخارجية المرسومة للمنطقة سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أوبوحدة سوريا والعراق وليبيا واليمن أوباستقرار الجزائر والسودان. لقد بات واضحا أن الحالة التي تعيشها المنطقة العربية منذ 2011 مثلت البيئة الخصبة أمام استدعاء كل مخططات تفكيك وتقسيم الشرق الأوسط منذ عشرات السنين وهي المخططات التي ظلت علي الأرفف لسنوات حتي حانت اللحظة الحاسمة بينما العرب منشغلون إما بمشاكلهم الداخلية أوبتدخلات قوي الجوار.