دمشق - وكالات الأنباء: بدأ الجيش الأمريكي بسحب معدّات من سوريا وفق ما أكّد مسئول في وزارة الدفاع الأمريكيّة لوكالة »فرانس برس»، في وقت لا يزال الجدول الزمني لانسحاب 2000 جندي أمريكي تمّ نشرهم في هذا البلد غير واضح. وقال المسئول »يُمكنني أن أؤكّد (حصول) نقل المعدّات من سوريا. ولأسباب أمنيّة، لن أعطي تفاصيل إضافيّة في الوقت الحالي». وكانت قناة »سي إن إن» قد تحدّثت في وقت سابق عن سحب تلك المعدّات خلال الأيام الأخيرة. ونقلت عن مسئول في الإدارة الأمريكيّة علي علم مباشر بالعمليّة قوله إنّ سحب المعدّات مؤشّر إلي بداية الانسحاب الأمريكي من سوريا.. ولم يصف ذلك المسئول بالضبط ما كانت تحتويه تلك الشحنة، أو كيف تمّ نقلها. وكان وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو، قد اكد اول امس أنّ الانسحاب الأمريكي من سوريا سيتمّ، مشددا علي أنّ واشنطن ستعمل ب»الدبلوماسية» علي »طرد آخر جندي إيراني» من هذا البلد. من جانبه أكّد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون خلال زيارة لإسرائيل أن الانسحاب الأمريكي من سوريا يجب أن يتم مع »ضمان» الدفاع عن الحلفاء. في نفس الوقت، وفي تطور لافت علي الحدود السورية التركية، قام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ومعه رئيس الأركان، وقائد القوات البرية، بتفقد الوحدات العسكرية التركية المتمركزة عند الحدود السورية.. ونقلت وكالة »الأناضول» التركية عن وزير الدفاع قوله في الأثناء إنه »سيتم دفن الإرهابيين شرق الفرات في الحفر التي حفروها في المكان والزمان المناسبين مثلما جري خلال العمليات السابقة». وأكد خلوصي أن تركيا مصممة بكل قوة علي إنهاء الإرهاب أينما كان سواء داخل حدودنا أو خارجها. وقال أكار إن بلاده أعدت الخطط اللازمة حيال العملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات في سوريا. وأضاف »أمامنا منبج وشرق الفرات، أعددنا الخطط اللازمة بهذا الخصوص، وتحضيراتنا تتواصل بشكل مكثف». من ناحية اخري، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، امس الجمعة، أن قوات الرئيس الأسد أرسلت عشرات الآليات المحملة بعربات مدرعة ومعدات عسكرية ولوجستية، إلي ريف محافظة حماة المتاخم لمناطق سيطرة الفصائل المقاتلة العاملة في المنطقة، وسط ترجيحات بتحضير عملية عسكرية من قبل الجيش السوري وحلفائه، ضد هيئة تحرير الشام والفصائل العاملة في المنطقة». وأضاف المرصد أن هذه التعزيزات جاءت عقب سيطرة تحرير الشام علي أكثر من 80% من المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة البالغة نحو 8937 كلم مربع بنسبة 4.8% من مساحة الأراضي السورية، بتوافقات ضمت انسحاب مئات المقاتلين نحو عفرين وفرض تبعية المنطقة إدارياً وخدمياً لحكومة الإنقاذ.