علي مدار 3 أيام فقط، شهدت دبي بدولة الامارات مؤتمرا عربيا ذا أبعاد وطموحات كثيرة ومتنوعة، الهدف منه في نهاية المطاف أن نضع الرياضة العربية بشكل عام علي الطريق الصحيح، ولكن نتساءل هل مناقشة لساعات محدودة في 3 أيام كفيلة بأن تعيد أو تساهم في إصلاح الرياضة العربية؟، ونعتقد أن الاجابة حتي وان كنا في حالة تأخر، خير من ألا نتحرك لعلاج الكثير من »الأعطاب» المتواجدة في جذور الرياضة العربية. وهذا المؤتمر يحسب للاتحاد العربي لكرة السلة برئاسة اللواء اسماعيل القرقاوي والذي يشغل في نفس الوقت رئيس الاتحاد الاماراتي أن لعب دورا بارزا في أن يتم المؤتمر بهذه الطريقة الجيدة لكي تكون خطوة، أو لنقل نقطة في بحر التطوير الذي تحتاجه الألعاب العربية بشكل عام، ولكن الشيء الجميل والراقي الذي تمت ملاحظته في هذا المؤتمر هو روح الود والحب والعطاء في نفس الوقت التي حرص الأمير طلال بن بدر بن سعود رئيس المجلس الرياضي العربي، رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية علي التواجد والتحرك والتناقش بروح عالية ومعنويات كبيرة بين كافة الحضور من اللجان والاتحادات العربية، وهي طريقة عمل تحتاج إلي أن يكون الجميع والقائمون علي رياضتنا العربية بنفس هذه الروح والحب في تطوير المنظومة. تواجد مصري التواجد المصري في هذا الحدث كان كبيرا كما تعودنا، وهناك حكاية مهمة نتطرق إليها خاصة ب »11 بندا» دار فلك المؤتمر فيها للوصول إلي الهدف المهم من إقامة مثل هذاالتجمع الرياضي الكبير، ونتناول معا هذه البنود لنري كيف تدار الأمور وفيما نفكر والي أي نقطة ستصل الرياضة العربية من مثل هذه المؤتمرات. تناول البند الأول عدة نقاط وهي: دعم مقرات الاتحادات الرياضية العربية التي تستضيفها الدول العربية، وتسهيل اجراءات الحصول علي تأشيرات دخول الدول المستضيفة للأنشطة العربية، وإعفاء الوفود والبعثات الرياضية من رسوم التأشيرات، وهذا البند هناك الكثير من التوصيات الصادرة من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب بشأنه. وتناول البند الثاني النظام الأساسي الموحد للاتحادات الرياضية وأهم نقاطه: انتخاب اللجنة التنفيذية وارتباط الأمين العام بدولة المقر وشروط استضافة المقر وتشكيل اللجنة التنفيذية واستحداث منصب نائبة الرئيس، والبند الثالث خاص ببرامج الاتحادات العربية لعامي 2019-2020، ويشمل هذا البند الكثير من البطولات التي تقام علي مستوي المنطقة وستكون مصر الأكثر استضافة للعديد من الفعاليات العربية. تحركات عديدة والبند الرابع خاص بالاطلاع علي ما تم اتخاذه بخصوص رفع الايقاف عن الرياضة الكويتية، وهناك العديد من التحركات في هذا الاتجاه، وتعاني الأندية والمنتخبات الكويتية من عدم المشاركة في بعض الفعاليات خوفا من فرض عقوبات علي بعض الاتحادات العربية التي تنضوي منافساتها تحت المظلة الدولية. والبند الخامس تم خلاله مناقشة الموقف من مشاركة الوفود الرياضية السورية، وهناك العديد من المراسلات والمكاتبات في هذا الشأن ما بين المشاركة من عدمها. ويختص البند السادس بمذكرة التفاهم مع اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص »أبوظبي 2019»، وهي البطولة التي تحظي باهتمام عالمي واقليمي كبيرين خلال الفترة المقبلة، ويتضمن البند السابع خارطة طريق مقترحة للمسابقات الرياضية وهناك فعاليات مختلفة في كافة الألعاب تم وضع جداول ومواعيد لاقامة مناسباتها في كافة أرجاء الوطن العربي. أما البند الثامن فهو خاص بتوظيف الصحافة الالكترونية في خدمة الرياضة العربية والبند التاسع بموعد ومكان المؤتمر القادم عام 2019، والبند قبل الأخير بمعايير استلام شهادات الاعتماد: المرجعية والالتزام بالنظام الأساسي للاتحادات، وتنفيذ برامج سنوية معتمدة من الجمعيات العمومية والالتزام بعقد اجتماعات الجمعيات العمومية واللجان التنفيذية في موعدها والتعاون الدائم مع اتحاد اللجان وموافاته بمحاضر الاجتماعات وتقارير عن الأنشطة المنفذة. أما البند الأخير فهو مختص بما يستجد من أعمال وتتضمن تأسيس الاتحاد العربي للرياضات الالكترونية وطلب الاتحاد العربي لكرة السرعة تنظيم دورة الأولمبيات العربية الأولي لألعاب الكرة والمضرب وتقرير عن الدورة العربية الأولي للرياضات الجوية التي أقيمت بمدينة بني ملال المغربية الشهر الماضي.