تدعيماً لدور شباب رجال الأعمال وريادة الأعمال يركز مؤتمر (افريقيا 2018) علي عدد من المواضيع أبرزها ريادة الأعمال في مصر خلال السنوات القادمة التي ستحظي باهتمام كبير، نظراً لدورها الحيوي في خلق فرص العمل وفتح فرص للشباب وتحفيز الابتكار، وجوانب أخري تسهم مباشرة في مواصلة الاقتصاد الوطني عن طريق عدد من المشروعات الاقتصادية الجديدة والمبتكرة.. وتؤكد الاحصائيات تزايد عدد المنظمات الداعمة،وبرامج الدعم الحكومي والجهات المانحة في بيئة باتت ريادة الأعمال إحدي مراكز اهتمام صناع السياسة والقرار فيها، ووفقا لتقرير المرصد العالمي فإن نسبة 42.4% من رواد الأعمال أطلقوا مشروعاتهم لعدم وجود بدائل وظيفية أخري، كما تشكل النساء نسبة 44% من رواد الأعمال بمرحلة إطلاق المشروعات، مقابل 35% من الرجال أصحاب الأعمال التي أنشئت بالفعل. وقال د. علي الإدريسي أستاذ الاقتصاد بأكاديمية الثقافة والعلوم أن تركيز مؤتمر »افريقيا 2018» علي شباب رجال الأعمال ودور ريادة الأعمال، نظرا لأنه ساهم بشكل واضح في حجم الاستثمارات المصرية في افريقيا عام 2017 الذي بلغ ما يقرب من 8 مليارات دولار حتي وصل في عام 2018 إلي مايقرب من10٫2 مليار دولار، وهي مجموعة من الاستثمارات أهمها التشييد والبناء والاتصالات والخدمات المالية والتعدين والمستحضرات الطبية والمواد الكيميائية، أما بالنسبة للا ستثمارات الافريقية في مصر بلغت حوالي ما يقرب من 3 مليارات دولار وكانت تشمل قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة. وأشار الادريسي إلي أهمية المؤتمر الأفريقي ودور شباب رجال الأعمال وتعظيم حجم الاستثمارات المتبادلة بين مصر وأفريقيا والاستفادة من قطاع مهم مثل الزراعة كما فعلت السعودية ودول أخري في أفريقيا واستثماراتها في الزراعة واستغلال التربة وتوفير المياه خاصة في السودان واستغلال ايضاً المواد الخام الموجودة بالقارة الأفريقية وتحويلها إلي صناعات عديدة. اهتمام رئاسي بشباب الأعمال وأضاف الإدريسي أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي جاءت صريحة فيما يتعلق بالاهتمام بالشركات الناشئة وريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات في الفترة القادمة وكيفية إستضافة مصر لمجموعة من الشباب الأفريقي، علي أن يتم تدريبهم علي مدار 3 سنوات ليصبحوا سفراء مصر في أفريقيا في الفترة القادمة الذي سيعود علي مصر وعلي القارة الافريقية بالنفع، لأن الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أصبح الآن الواجهة الاستثمارية امام العالم كله في ظل ثورة الاستثمار التكنولوجي التي يعيشها العالم الآن. وأشار الإدريسي إلي التركيز بشكل كبير علي الشركات الناشئة وعلي الشباب الافريقي ودخولها في شراكات مع الجانب المصري وتعظيم سيطرتنا وريادتنا الأفريقية الاقتصادية في شتي المجالات، ومن خلال وجود اتفاقيات قابلة للتنفيذ وبجدول زمني ومتابعة مستمرة لتلك الاتفاقيات والسعي لتذليل كافة العقبات المتبادلة، وإعطاء اولوية ومزايا تفضيلية للتجارة البينية الأفريقية وتحديد حجم التجارة وتفضيل العلاقات المصرية الافريقية عن اي دولة اخري مثل الاتحاد الاوروبي وغيره، والسعي أيضاً لاقامة سوق مشتركة وإلغاء الحدود الجمركية، وكل هذه التطلعات لو استطعنا توفيرها ستساهم بشكل كبير في حجم التبادل التجاري بين مصر والدول الافريقية. استكشاف اسواق القارة ويقول د. إيهاب سمرة الخبير الاقتصادي، أن تنظيم مؤتمر »افريقيا 2018» بشرم الشيخ يؤكد أن مصر استردت مكانتها الطبيعية في أفريقيا بعد ما كانت الأزمة بين مصر وأفريقيا هي التواصل والاتصال والمواصلات، والآن في عصر السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الألكترونية الحديثة أصبح التواصل في غاية السهولة وأفضل من يتعامل مع كل هذه الوسائل بالتأكيد هم الشباب وهم الاقدر علي إعادة بناء أواصر الاتصال والتواصل بين مصر والقارة الافريقية وسهولة الحركة والسفر وطريقة فهمهم لاحتياجات السوق. وأشار سمرة إلي إنشاء كيان للبحث العلمي والالكتروني لبناء أواصر جديدة تتناسب مع العصر حالياً في مصر وفي القارة الافريقية بشكل عام، وتقارب العلاقات المصرية الأفريقية، وحتي يتزايد حجم الاقتصاد والاستثمار يجب علي الرأسمالية الجديدة والمقصود بها (الشباب)، الاستفادة من المشروعات الإنتاجية للدولة وتسويقيها في القارة الأفريقية والعكس صحيح أيضاً لاستكشاف أسواق أفريقيا وما يحتاجه السوق هنا وهناك من خلال المؤتمرات أو الزيارات المباشرة أو الاتصالات الحديثة التي سهلت كل شئ حالياً. وأضاف سمرة أن تركيز مؤتمر الكوميسا علي شباب رجال الأعمال جعل الشباب في حالة استعجال وترقب لجني ثمار المؤتمر ونتائجه، وعلي الأجهزة الحكومية أن تكون واعية لتقديم الوسائل الحديثة والمناسبة لتنمية أعمال الشباب وخلق مصدرين جددا وإنهاء الاحتكار وضرورة تفعيل دعم الصادرات، وتجديد أساطيل النقل بين مصر وأفريقيا واهتمام الشركة القابضة للنقل البحري بتلك الصادرات من خلال تخفيضات وسهولة نقل الصادرات والالتزام بالمواعيد، ووجود مميزات لدعم الانشطة الجديدة وشعور الشباب بوقوف الدولة بجانبهم لفتح سوق جديدة بين مصر وافريقيا.