»العمل عبادة» مقولة تؤمن بها مي عبد النبي معوض خريجة كلية التجارة فهي تصنع من كل ما تعتقد أنه لا فائدة له أو قديم تحفة فنية أو تخلق له استخداما جديدا. وتقول منذ طفولتي علمتني أمي إعادة تدوير الأشياء القديمة التي يعتقد معظم الناس أنه لا فائدة لها فإما يتخلصون منها أو يقومون بتخزينها فتصبح لاحقا »كراكيب» واعتبرت ذلك هوايتي، وأنصح ربات المنزل بأن يستغلوا كل ما عندهن مثل زجاجات المياه الفارغة والزيت وإعادة تشكيلها كالفازة أو مقلمة واستغلال كرتونة البيض الفارغة في عمل عجينة الورق وتشكيلها أيضاً وفي إعادة تدوير الملابس القديمة لعمل مريلة مطبخ وجوانتي مطبخ وغلاف لسلة المهملات وغلاف أنبوبة البوتجاز وغلاف الغسالة ومن ذلك الملابس فيمكننا صنع سجادة من شريط القماش القديمة باستخدام ربطات معينة. وتكمل.. ويمكن لكل سيدة إعادة تدوير الصواني القديمة والمتضررة في عمل فن الديكوباج ويستخدم في تشكيل الأغراض القديمة، ويمكنها صنع آنية للزهور من الفوطة والأسمنت ويمكنها صنع غطاء مفاتيح كهربائية من عجينة السيراميك وعمل كفر موبايل من السيليكون والنشا، وتستخدم عجينة السيراميك في تشكيل برطمانات المربي وعمل اكسسوارات وميداليات وغير ذلك، لافتة إلي أن الأحذية القديمة أيضا يمكن إعادة تدويرها عن طريق القماش أو الدهانات وكذلك الحقائب وقماش الفرو لعمل أطقم للحمام ويمكنها استغلال أقفاص الفاكهة الخشب الفارغة في عمل مكتبة أو جزامة ويمكنها استغلال قفص الفاكهة الفارغ أيضا في عمل تربو للخضراوات أو عمل سرير بيبي أو أرجوحة واستخدام عجينة القماش وعجينة الملح لتشكيل الأغراض. وتقول مي عبد النبي إن لديها صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تعرض فيها منتجاتها، أما عن الصعوبات التي تواجهها فأهمها التسويق والخامات وعدم دعم المجتمع لمثل تلك المواهب، وأن أبرز من شجعها ودعمها في عمل هذا الفن والدتها رحمة الله عليها وأحلامها المستقبلية أن تشارك في أكبر المعارض الدولية ويكون لديها معرض خاص وأن تكون من الفنانين المشهورين. وعن فن المصغرات تقول: »أنا بتخيل الحاجات وبصغرها وبتطور منها واتعلمت ده من اليوتيوب، والخامات إللي بستخدمها لعمل المصغرات عجينة الورق والسيراميك وعجينة الرملة وحاجات من الطبيعة والخشب وألوان مائية وإللي شدني ليه أني بحب أتعلم كل حاجة وابتكر منها، وكنت عاملة اختراع بوابات إلكترونية لمنع حوادث القطار».