تُري.. لو أن اللجنة المسئولة عن تقييم الأعمال المشاركة في مسابقة مركز عماد علي قطري للتنمية الثقافية، هي نفسها اللجنة المسئولة عن منح عضوية نادي الأدب بقصر ثقافة قنا أو دشنا، حيث تقيم الشاعرة المرفوض طلب عضويتها، هل كانت ستوافق علي منح الشاعرة والفنانة التشكيلية هبة أنور حزين عضوية نادي الأدب، أم كانت سترفض قبول عضويتها!! ففي الوقت الذي منحت فيه لجنة مركز عماد علي قطري هبة أنور جائزة عن ديوانها الأول »يحمل الموت علي كفيه» رفضت لجنة إقليم الجنوب منح الشاعرة عضوية نادي الأدب! فهل لجنة مركز عماد علي قطري تضم نخبة من المصفقين، ولجنة الجنوب تضم نخبة من المثقفين؟! فإذا كانت اللجنة قد قابلت طلب هبة أنور بالانضمام لنادي الأدب بالرفض من منطلق أن الأنثي عورة وأن إقليم الجنوب، علي الرغم من أنه إقليم ثقافي، من المفترض أنه يضم نخبة من المثقفين المستنيرين الداعمين للمواهب، إلا أنه من الواضح أن اللجنة قررت عدم منح الشاعرة العضوية من منطلق ذكوري !! وكما أن الأنثي في الجنوب يُجار علي حقها في أمور كثيرة، أثبتت اللجنة أنه يتم الحجر أيضا علي فكرها وإبداعها، وكأن اللجنة لفحتها شمس الجنوب الحارقة، فأنستها أن الجنوب هو الذي أنجب القاصة والروائية مني الشيمي، الحاصلة علي العديد من الجوائز الكبري داخل وخارج مصر، وابتهال الشايب الحائزة علي جائزة الدولة التشجيعية والقاصة أسماء هاشم والشاعرة والمترجمة مها جمال، والقاصة تيسير النجار، وأسماء جنوبية كثيرة لا تخفي علي متابعي الحركة الثقافية، فإذا كان من حق اللجنة أن ترفض عضوية الشاعرة والفنانة التشكيلية هبة أنور، فإنه من حق هبة أنور، وكذلك من حق من التفوا حولها وآمنوا بموهبتها أن يعرفوا: بأي ذنب رُفضت؟!