تعد قرية الخياطة بمركز دمياط احدي قلاع صناعة الموبيليا بالمحافظة حيث لا يخلو شارع أو زقاق أو منزل بالقرية من ورش صناعة الأثاث ويعمل بتلك الصناعة ما يقرب من 90٪ من أهلها وتتميز منتجاتها بجودتها العالية التقت الأخبار بأهالي القرية ويقول محمد الحالج نجار: إننا تربينا داخل الورش المنتشرة بجميع شوارع القرية والخاصة بنجارة وتصنيع الموبيليا وتعلمنا مسك الشاكوش قبل مسك القلم وكان دائما مقولة أهالينا التعليم ميغنيش عن الصنعة والنجارة لا تمثل لنا صنعة ولكنها حياة ويضيف أنه بدأ عمله صبيا وتعرف علي الادوات المستخدمة في الصناعة مثله مثل العديد من أبناء القرية أصبحوا نجارين بدرجة »معلمين» وانه يسعي دائما لابتكار كل جديد لكي تتميز المنتجات النهائية. مضيفا أن كثرة انتشار الورش بالقرية تخلق جوا من المنافسة وان كل صانع يبدع ليخرج افضل منتج. ويستطرد الحالج أن ترويج المنتجات النهائية لها اكثر من طريقة ونظرا لذيع صيت القرية أصبح يأتي إليها الزبون مباشرة للاتفاق مع النجار لتصنيع الموبيليا له حسب اختياره والمقاسات التي يحددها وهناك ورش تقوم بيع منتجاتها للمعارض في حين يفضل البعض بيع المنتج الخاص به خشب ابيض. و قال علي الغرباوي منجد انه تعلم مهنة التنجيد بعد أن كان يتم تنجيد جميع المنتجات خارج القرية وقام بفتح ورشة بالقرية وأصبح يتعامل مع العديد من ورش النجارة لتكميل المنتجات وتنجيدها مثل الانتريهات والصالون والركنة وكراسي السفرة وقال ايهاب شولح اويمجي أن الاويمة هي اللمسة الفنية التي تبرز جمال الموبيليا فهي التي تطبق الرسم علي الورق علي الخشب فقررت أن أتعلمها لأشارك في المنتج النهائي لكي يليق باسم الخياطة. وأكد ياسر الزيني استورجي احد أبناء القرية أن دهان الموبيليات هي الخطوة الأخيرة في صناعة الأثاث وان جودتها تبرز جمال وروعة الشكل النهائي للمنتج الذي مر بالنجارة والقشرة والاويمة مضيفا أنه يتلقي الغرف التي يقوم بتشطيبها من ورشة النجارة لتشطبيها لصالح الورشة أو من زبون مباشر أو من معرض قام بشرائها خشب ابيض من نجار ويقوم بتشطيبها بمعرفته.