سيطرت قوات المقاومة اليمنية المشتركة بدع من التحالف العربي علي مدخل مطار الحديدة غربي اليمن بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي. في الوقت نفسه دعا مجلس الأمن في اجتماع طارئ، دعت له بريطانيا لابقاء ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يسيطر عليه المسلحون الحوثيون في اليمن مفتوحا . وكانت قوات التحالف قد أعلنت قوات التحالف ان المقاومة اليمنية المشتركة وصلت إلي محيط مطار الحديدة، بعد معارك عنيفة، خلفت عددا من القتلي والجرحي في صفوف المتمردين. وأفاد مراسلون اشتداد الاشتباكات في محيط المطار بغطاء جوي من طائرات التحالف وأن بعض مسلحي ميليشيا الحوثي المطار، فيما انتشر قناصون تابعون لهم علي الأبنية المحيطة به. وقد أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية »وام»، عن »تحرير القوات المهاجمة لمناطق في محيط المطار»، كما تمكنت من »أسر أو قتل العشرات» من الحوثيين. وأكدت الوكالة أنباء مقتل جنود إماراتيين، وقالت إن 4 جنود »استشهدوا»، لكنها لم تذكر تفاصيل مقتلهم. وكشفت مصادر في التحالف أن القوات نفذت 18 غارة جوية علي المواقع الحوثية علي مشارف الحديدة. ورد الحوثيون بالإعلان عن ضرب سفينة حربية تابعة لقوات التحالف بصواريخ، رغم أنه لم يكن هناك تأكيد علي ذلك. كما أفادت مصادر عسكرية وطبية يمنية بأن 128 من ميليشيات الحوثي الإيرانية قتلوا في غارات للتحالف العربي ومواجهات مع القوات اليمنية المشتركة جنوبي مدينة الحديدة خلال اليومين الماضيين. وذكرت المصادر أن الضربات الجوية استهدفت تجمعات ومواقع عسكرية للحوثيين شمالي الدريهمي ومحيط مطار الحديدة وبيت الفقيه والمنصورية. واستمرت المواجهات في محيط المطار بين القوات اليمنية المشتركة وميلشيات الحوثي، حيث تسعي القوات اليمنية إلي حسم معركة المطار، الجمعة، مع ميليشيات الحوثي. وفي سياق متصل وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلي العاصمة المؤقتة عدن، للإشراف علي سير العمليات العسكرية لتحرير محافظة الحديدة.. وقال هادي إن »ساعة الانتصار قد دنت وعودة الحق قد حانت للانتصار لإرادة الشعب اليمني في بناء وطن آمن مستقر تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد في إطار يمن اتحادي جديد قدم من أجله وفي سبيله شعبنا تضحيات جسام». وتعد معركة الحديدة واحدة من أهم المعارك التي قد تحسم بدرجة كبيرة الصراع في اليمن، خاصة أنها ستقطع طريق التواصل الوحيد بين الحوثيين والعالم الخارجي وربما طرق إمدادات تابعة لهم. وعلي جانب آخر بعد وقوع انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي الإيرانية، وأسر العشرات منها، بينهم قيادات ميدانية، ممن يديرون المعارك في جبهة الحديدة، أقام المتمردون نقطة أمنية لضبط عناصرها الفارين في محاولة لم يكتب لها النجاح. ومن جانبه، أقر زعيم الميليشيات المتمردة، عبدالملك الحوثي، بوجود انهيارات في صفوف ميليشياته في جبهات الساحل الغربي، خاصة في الحديدة.