1 الرّمليون لم يَغِب الرّمْليونَ ولم يَنْجَرفوا أو يَلْتَفّوا بكهوفٍ وأساطيرَ تليق بهم ظلوا في الساحات لِحاهم كالغِرْبَانِ تطيرُ.. وتَسرقُ أو تَبْتَزُّ وتُقْصي ظلوا في الساحات وفي أقْبِيَة الورّاقينَ وفوق جِمالٍ.. والشاشاتُ تضيق بهم والٌغرفُ لا تَقُل انْدلَقوا مثل الرمل علينا حين انكسر البحرُ وأصبَحَ بَرّاً فانْشَقَّت لغةٌ.. واتَّسَخَ هواءٌ بنَعيبٍ وأكاذيب وفوضي وتواري إخناتونُ وخوفو لا تَقُل اتّخذوا السيفَ يداً والكذبَ حصاناً وحكايات النار دَماً وفماً ليُشيعوا الموتَ هنا ويُخيفوا... الموتي لا أنْيابَ لهم ليَعُضّوا.. أو يَنْقَضّوا والموتي لا يمْشونَ سوي في الماضي والماضي شبحٌ.. في الأحلام وفي الذاكرةِ يغوصُ ويطفو 2 كناُ معاً كُنا معاً نُحاوِر الرياحَ في الصباحِ عندما نَصْحو وفي المساء غالِباً نُراسِل السماءَ كي تُحبَّنا وتُرسِلَ المطرْ كُنا معاً أقولُ.. في بداية النهارِ مُهْرَةً ومُهرْ نُوَهِّج القضاءَ عندما نَعْدو ونُبعد الصحراءَ بالصهيلِ أحياناً ونَصعد الأبْراجَ قُربَ الفَجْرِ كي نُباغِتَ النجومَ أو نُلاعبَ القمرْ كُنا معاً أنا وهذه المدينة لكنها تَرَهَّلتْ وازْدحَمَتْ بالرَملِ والنَّعيبِ والدُخانُ والفوضي ولم تَعُد تَهُزُّها الأغاني ولم تَعُدْ في الليلِ تَحْتَفي بنجمةٍ وليدةٍ أو غَيْمَةٍ بَدينة 3 من حقي أن أتَسلّي منْ حَقي أن أرتَاح قليلاً وأعُدَّ جوائزَ فازَ الرملُ بها الشارعُ خالٍ والغاوون غفَوا في الورقِ وفوقَ رصيف المقهي من حَقي أن أتَسَلّي بحكايات الماءِ وأن أتَجوّلَ في المرآة هنا وأقولَ قَميْصي ضاقَ عليَّ وبي منْ حَقي أن أفْرِغَ جَيْبي وأَشُدَّ من الألبوم شوارعَ ومواويل وبِنْتاً كانت كالفانوسِ وأنْ أَخْتَرِعَ لُغاتٍ لا تَنْحاز إلي المُتنبي كي أكتبَ حينَ أُريدُ قصائدَ حارِقَةٌ كالنَارِ وكي أتَجوَّلَ في الصحَراءَ كريحٍ مَرَّ الباصُ... وشَقَّ هواءَ الغُرفَةِ قَمَرُ العَدّائينَ وبَقِيَ الماضي ليُلَطِّخَ ثَوبي