لا يجد ثوار السابع عشر من فبراير سوي كلمة "الله أكبر"في مواجهة طائرات "سوخوي"روسية الصنع التي يستخدمها نظام العقيد معمر القذافي في الاغارة علي مواقعهم بمدينة رأس لانوف النفطية..الغارات لم تنقطع علي مدي الايام الثلاثة الماضية، وإلي جانب التكبير يلجأ شباب الثورة لمدافع مضادة للطائرات لا يمكن أن يصل مداها لمدي السوخوي التي تحلق علي ارتفاع لا يقل عن الستين أو السبعين كيلو مترا.. تلك المدافع المنتشرة علي كل الطرق المحيطة بالمدينة التي تحولت إلي مدينة أشباح جراء القصف الجوي الذي أدي الي انقطاع المياه بعد اصابة الماسورة الرئيسية، هذا فضلا عن اشتعال النيران في احدي مصافي البترول بميناء سدرة الحيوي، و هو ما أوقع به تلفيات ضخمة. لا شئ يمكن أن يضمن الحماية من تلك الطائرات التي تصدر أصواتا مرعبة فعلا، ولم يفكر الثوار، ربما عن قلة خبرة، في انشاء مخابئ تحت الارض أو حواجز رملية، لا شئ يفعلونه سوي الصياح بالشهادتين ثم الجري في كل اتجاه، وربما يكون معهم كل الحق، إذ أن الطائرة لا يمكن رؤيتها، ولا نشعر بها الا وهي فوق رءوسنا، وفي جزء من الثانية تطلق قذيفتها ثم ترحل لتعاود الكرة مرة أخري، وربما تطلق قذيفتها في مكان نعدو بالفعل إليه كي نكون فيه بمأمن!