"القطاع وفّر الأدوات التكنولوجية اللازمة لضمان سير عملية الترجمة والمراجعة والنشر إلكترونيًا بشكل دقيق وفعال"، بتلك الكلمات يشير رئيس قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مكتبة الإسكندرية، د. مجدي ناجي إلي سير الأمور علي ما يرام، في أهم المشروعات التي تعمل المكتبة حالياً علي إنجازها، وهو ترجمة موسوعة "الحياة" إلي اللغة العربية. ناجي يؤكد علي أن دور المكتبة المعلوماتي، في المشروع، لا يقتصر علي الترجمة فقط، بل يشمل أيضًا إتاحة الأدوات اللازمة للعلماء والباحثين العرب، لإضافة محتوي جديد، إلي الموسوعة، يتضمن أنواعًا من الكائنات الحية المستوطنة في المنطقة العربية، ومشاركة الأبحاث والمقالات والصور وغيرها من المواد عن تلك الكائنات. بينما يقول مدير المكتبة الدكتور إسماعيل سراج الدين، إن المكتبة عملت كشريك وثيق في إنشاء النسخة الثانية من الموسوعة؛ حيث ساهمت بخبرتها التقنية في تدويل نظامها، وإعادة بناء بنيته التحتية لتمكين المستخدمين من تصفحه والتفاعل مع محتواه بأكثر من لغة. وأضاف أنه قد تم إطلاق النسخة الحالية باللغات الإنجليزية والعربية والإسبانية كمرحلة أولي. وأوضح أن المكتبة، إلي جانب تقديمها الدعم التقني للمشروع، تعمل علي إثراء موسوعة الحياة بمحتوي عربي لتكون مصدرًا علميًا غنيًا عن التنوع الحيوي لناطقي اللغة العربية. وأكد سراج الدين علي اهتمام المكتبة بهذا المشروع الكبير الذي يعتبر مصدرًا أساسيًا للمعلومات عن الحياة علي سطح الأرض. وأضاف أن إتاحة موسوعة الحياة باللغة العربية يعتبر خطوة كبيرة في مواجهة ندرة المحتوي العلمي العربي علي شبكة الإنترنت، ما يلبي احتياجات الكثير من العلماء والطلبة والجمهور العربي بشكل عام. يذكر أنه تمت إتاحة "موسوعة الحياة" للجمهور لأول مرة في 2007، من خلال إنشاء صفحة إلكترونية لكل نوع من الكائنات الحية علي الأرض، ومن ثم شاركت العديد من الجهات مثل المتاحف والمجتمعات العلمية والعلماء والمراكز البحثية في هذا المشروع الضخم، بهدف توفير مصدر علمي موثوق به، عن التنوع الحيوي علي الأرض. وتوسعت الموسوعة اليوم لتشمل أكثر من 700 ألف نوع من الكائنات الحية تم جمعها من حوالي 160 جهة مشاركة، بالإضافة الي 35 مليون صفحة رقمية عن قراءات عن تلك الكائنات من مكتبة تراث التنوع البيولوجي و600 ألف صورة للكائنات الحية المختلفة. وقد جاءت النسخة الثانية من الموسوعة بأدوات أكثر تفاعلية تسمح لمستخدميها بالمساهمة عن طريق إضافة مقالات وصور وإدخال محتوي جديد. كما تسمح الموسوعة بتفاعل زوارها من خلال إضافة التعليقات وتقييم المحتوي وإنشاء مجتمعات ذات اهتمامات معينة.