شهد مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية قبل أيام الاجتماع الشهري لمشروع (إعادة إصدار كتب التراث الإسلامي الحديث). وهو المشروع الذي ترعاه مكتبة الإسكندرية، من خلال لجنة علمية من كبار الأساتذة، تضم عددا من الأعلام مثل : الدكتور محمد عمارة، والدكتور محمد كمال إمام، والدكتور إبراهيم البيومي غانم، والدكتور صلاح الدين الجوهري. وينهض بالمشروع نخبة من الباحثين المتخصصين في التراث والفكر الإسلامي. ويقوم هذا المشروع علي اختيار أهم الكتب الصادرة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين، التاسع عشر والعشرين الميلاديين، لإعادة التعريف بِها وبمؤلفيها، وهو يتوجه إلي قطاع عريض من طلاب الجامعات والمعاهد العلمية كي يتمكنوا من الاطلاع علي أفكار رواد النهضة في العالم الإسلامي. وليس المقصود من هذا المشروع مجرد استعراض لتاريخ مضي، وإنما التأكيد علي هُوية قائمة، وإحياء قيم المواطنة والحفاظ علي الذات والتواصل البنَّاء مع الآخرين. ويكتب الباحث دراسة حول الكتاب تُنشر معه، تشمل التعريف بالمؤلف مع العناية بخلفياته الثقافية، وأهم التيارات الفكرية في عصره، وأهم أساتذته وأنجب تلامذته، وصِلاته بعلماء عصره، مع "ببليوجرافيا" موثقة لمؤلفاته المخطوطة والمطبوعة، وبيانات طباعتها، وذِكر ما تُرجم منها إلي لغات أخري. وتشمل الدراسة أيضًا التعريف بالكتاب المختار وأسباب تأليفه وظروف نشره وكيفية استقباله في عصره من الزاويتين الثقافية والسياسية. وتقديم قراءة للكتاب في ضوء المشروع الرئيس للمؤلف، ويراعي في العرض والتقديم بيان رأي المؤلف وليس كاتب الدراسة. مع إعداد ملخَّص للكتاب في حدود خمس مئة كلمة، وذلك للنشر في كتاب يتضمن ملخصات كتب المشروع. ومن الكتب التي يضمها هذا المشروع: الإسلام عقيدة وشريعة للإمام الأكبر محمود شلتوت، تخليص الإبريز في تلخيص باريز لرفاعة الطهطاوي، تنبيه الأمة وتنزيه الملة لمحمد حسين النائيني، خاطرات جمال الدين الأفغاني لمحمد المخزومي، الخلافة لمحمد رشيد رضا، في الشعر الجاهلي لطه حسين، ومعه: الشهاب الراصد لمحمد لطفي جمعة، في الفكر الإسلامي لإبراهيم بيومي مدكور، المسألة الشرقية لمصطفي كامل.