في الوقت الذي تحتفي فيه مصر برحيل عميد الأدب العربي لطه حسين، أبدت عائلة الراحل علي لسان حفيدته مها عون استياءها من غياب أعمال طه حسين عن المكتبات الحديثة، وضعف توزيع كتبه محلياً وعربياً، الأمر الذي دفع مها لزيارة دار المعارف حيث طالبت العائلة بنسخة من العقد الذي يفيد بحق دار المعارف في نشر كتب طه حسين، وقائمة بجميع الكتب التي تم نشرها (آخر طبعة)، وإيضاح الموقف المالي لورثة الدكتور طه حسين الذين لم يتقاضوا أيّ مقابل مادي عن نشر كتب طه حسين طوال السنوات الماضية. وأوضحت مها أن العائلة تطالب بالحقوق المادية بغرض الاستفادة منها في إنشاء موقع إلكتروني يجمع تراث صاحب مستقبل الثقافة في مصر، ويطرحه للنقاش والنقد. مني خشبة من دار المعارف طالبت مها بتقديم إعلام الوراثة والأوراق الأخري التي تثبت نسبهم لطه حسين، وهو ما تم بالفعل حيث تم إرسال جميع الأوراق المطلوبة لدار المعارف يوم 7 أكتوبر لكن حتي الآن لم تتلق العائلة أي رد من دار المعارف. حينما واجهنا عثمان فرج المدير الإداري لدار المعارف بهذه الاستفسارات قال إنّ جميع الأوراق تم تحويلها للشئون القانونية للتأكّد من صحتها، ولهذا تأخر الردّ علي العائلة، وفور أن يتم التأكّد سيتم تسليمهم جميع الحقوق المادية المتأخرة. وعن نسخة العقد الذي يفيد بحق دار المعارف في نشر كتاب طه حسين، وطلبت العائلة الاطلاع عليه قالت مني خشبة: "العقد قديم وجاري البحث عنه في الشئون القانونية"، وحول عدم توفر كتب العميد في المكتبات، قالت خشبة: "ليس من المفترض أن توجد كتبه خارج مكتبات دار المعارف، نحن أكبر دار نشر لديها مكتبات في مصر، ولدينا 36 فرعاً في جميع أنحاء الجمهورية، إلي جانب الدول العربية". وختمت مني خشبة حديثها بجملة إنجليزية: "نحن Over the world فلماذا أضع كتبي وكتب العميد في مكتبات أخري صغيرة؟" ونفس الأمر أكد عليه عثمان فرج قائلاً: "دار المعارف هي أكبر دار نشر في الجمهورية، دور النشر الأخري هي التي تسعي لتوزيع كتبها عندي، أما كتب العميد فأي مكتبة تطلبها نوفرها لها" وأكد فرج: "طه حسين من أعلام دار المعارف، ونحن نفخر بأننا ناشر كتبه". مها عون من جانبها أكدت في حديثها أن كل ما يهم العائلة أن توجد كتبه في المكتبات وتوزع بشكل جيد. يذكر أن للعميد ولدين هما مؤنس وأمينة، وقد تزوج مؤنس بحفيدة أحمد شوقي أسماها أمينة. أما شقيقته أمينة طه حسين فقد تزوجت بمحمد حسن الزيات وأنجبت سوسن، حسن، ومني والدة كلاً من جمال، ومها عون.