مايك لى كل يوم، يتزايد عدد الفنانين غير المتحمسين لزيارة إسرائيل من جميع أنحاء العالم. قام المخرج الإنجليزي مايك لي مؤخراً بإلغاء زيارته المقررة لإسرائيل، بسبب التصديق علي قانون الولاء، الذي يلزم جميع المواطنين الإسرائيليين بالاعتراف بيهودية الدولة. كتب المخرج إلي رنان شور، مدير مدرسة سم شبيجل بالقدس، التي كان من المفترض أن تستضيفه، مبررا قراره بإلغاء زيارته المقررة في شهر نوفمبر. قال: "كما تعرف، فلقد كنت حذراً دوما من زيارة إسرائيل، ولكنني سمحت لنفسي بأن أقتنع بها، بفضلك التزامك واستقامتك. هاتان الصفتان لديك صعبتا القرار أكثر عليّ، ولكنني ببساطة لم يعد لديّ خيار آخر. لا أستطيع القدوم، لا أريد ولن آتي. كدت ألغي الزيارة عندما وقع الهجوم الإسرائيلي علي الأسطول التركي، عندما رأيت كيف يهاجم العالم _ ومعه حق _ هذا الفعل. آنا آسف الآن لأنني لم أفعل هذا، وأتهم رخاوة قلبي في هذا." أضاف: "منذ ذلك الحين تفاقم الوضع. ليس هناك داع للنزول للتفاصيل، يكفي أنني شعرت بأنني غير مرتاح للفعل الذي سيتم تفسيره بوصفه دعماً ضمنياً لإسرائيل، إذا قمت بتنفيذ وعدي بالزيارة. لم يكن القرار بالتنازل عن الزيارة قد نضج في قلبي، حتي أسابيع مضت، عندما دفعني قرار مواصلة البناء غير القانوني في الأراضي المحتلة للتفكير في هذا بجدية. والآن _ قانون الولاء، وكان هذا هو القشة التي قصمت ظهر البعير. بعد الحصار الإجرامي لغزة، بدون الحديث عن إطلاق النار المتواصل علي أبرياء، ومنهم أطفال." ويضيف: "علي أي حال، فأنا هنا في وضع من اللا خيار، ويتوجب عليّ العمل وفقاً لضميري. إذا حظيت أنت وأنا برؤية السلام، والحل العادل للفلسطينيين وإعادة بناء غزة، فسأكون أول من يزور المدرسة. ولكن الآن، فهذا هو موقفي، وهو، بالطبع، ليس قابلا للأخذ والرد، أعتذر فعلا." وفي رد فعل من شور علي قرار مايك لي قال: "ترقبنا بشغف زيارة مايك لي، وتحمسنا لها. الوضع السياسي يعزلنا أكثر علي الساحة الدولية. ولكنني سأواصل محاولة الإتيان بكبار السينمائيين من أنحاء العالم لإسرائيل"!