" زهرة الخشخاش" هو الاسم الأكثر شيوعاً في مصر الآن، فلم تعد مجرد لوحة لفنان عالمي بحجم فان خوج، بل أصبحت رمزاًَ لفساد وإهمال أدي إلي فقدانها من مكانها في متحف محمد محمود خليل وحرمه، حيث تم انتزاعها من البرواز، الذي ترك شاهدا علي جريمة من الحجم الكبير، هذه الجريمة التي شغلت الرأي العام المصري والعالمي، ليس فقط بسبب قيمتها المالية التي تبلغ 60 مليون دولار، ولكن للأحداث الجسام التي ارتبطت بها وللملفات المغلقة التي فتحتها، خاصة ما يتعلق بحال المتاحف المصرية التي تمتلك ثروات فنية، ورغم ذلك فهناك شك في أننا نحميها بالقدر الكافي. في الصفحات القادمة توقفنا عند المشاهد الرئيسية لهذه الحادثة، التي ذكرتنا علي الفور بأحداث وسرقات مشابهة وقعت في متاحفنا، وطرحنا علي مسئولين ومتخصصين أسئلة حول مصير الثروات التي تحتويها المتاحف في إطار الاعتداء الدائم عليها، وفي ظل عدم وجود آلية محكمة للحفاظ عليها، كما حاورنا محسن شعلان باعتباره رئيساً لقطاع الفنون التشكيلية، وباعتباره- أيضاً- متهما بالإهمال والتقاعس، الذي أدي لفقدان اللوحة، كما حاورنا فاروق حسني وزير الثقافة الذي شرح أبعاد القضية من وجهة نظره.