جدارية لغسان كنفانى فى أحد الشوارع الفلسطينية 80 عاماً مرت علي ميلاد الأديب والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني (9 إبريل 1936-8 يوليو 1972)، إلا انه لا يزال يشغل بال المهتمين بالثقافة العربية وبالقضية الفلسطينية . فرحيله الجسدي لم يمنع أجيالا كثيرة من قراءة أعماله التي صدرت في أربعة مجلدات.. هذه الأعمال التي تنوعت ما بين الرواية والقصة القصيرة، والمسرحيات، والمقالات.. وكلها تؤكد إخلاصه لقضية وطنه.. هذا الإخلاص الذي دفع ثمنه.. فاغتيل علي يد عملاء اسرائيل.. وقد كان الكاتب الكبير يوسف إدريس صادقاً وحساساً عندما قال عن غسان كنفاني: "رفع عن الأدب العربي كل عاره.. وغسل بدمه تقاعس مئات السنين". امتلك غسان كنفاني قلماً لم يسخره لخدمة حاكم أو سلطان.. بل سخره لخدمة وطنه، رفع بصدقه من قيمة الكلمة وجعلها سلاحاً يخشاه العدو والمتخاذل.. فكان علي حد وصف محمود درويش "غزال يبشر بزلزال". في هذا الملف الذي يأتي في ذكري ميلاده الثمانين نستعيد غسان كنفاني بكل قيمه وثوابته.