انه صراع مصالح أصبح بموجبه شعار ( الكرسي فوق الجميع ) شعارا يرفعه الجميع عليه ، أما الوطن فله الله ! من يرصد تحركات الإخوان الأخيرة يجد أن أيديهم بدأت بالارتعاش خاصة مع إحساسهم بالنفور العام من قبل ممن وصفوهم بالأقلية و تحصنهم بالأغلبية التي حصلوا عليها في الانتخابات و التي تسمح لهم بفعل ما يرونه لصالح البلاد دون الرجوع لأي من القوي السياسية الضعيفة التمثيل ، و الغريب اليوم أنهم يلجئوا في صراع المصالح مع العسكري للتهديد بالشعب ! و لجئوا للتصعيد عن طريق الوقفات الاحتجاجية واستعراض القوة والتهديد بنزول شباب الإخوان لحماية الثورة ! و كأنهم اكتشفوا فجأة أن هناك ثورة و عليهم حمايتها ! الإخوان الذين تساهلوا مع نائبهم أكرم الشاعر الذي انقلب علي كل القيم والمبادئ ووقف يدافع عن جمهور المصري الذي قتل 72 شاب و قاد حملة من الكراهية ضد الوطن ، الآن يبحثوا عمن يساعدهم ! و من جهة أخري صدرت أغرب تصريحات من نائب التجميل المنتمي لحزب النور السلفي حين تجرأ و قال : إن من يسيء له فقد أساء للإسلام ! و تصريح مفتي الإخوان : الخروج عن الحاكم القادم هو خروج علي الله . ولم يقل لنا سعادته رأيه في الخروج عن مبارك و إسقاطه و ما إذا كان شرعي أم لا ؟ إلي من نحتكم في أمور ديننا و دنيانا بعد انتخابات الرئاسة القادمة : 1 - الأزهر المغلوب علي أمره 2 - شوري علماء المسلمين التي رشحت أبو إسماعيل للحكم في سابقة تاريخية و هو أشبه بترشيح أمير المؤمنين لا حاكم مدني لدورة أو دورتين قادمتين 3 – مكتب الإرشاد التابع للإخوان من الواضح أن الأزهر سيتم إقصاءه في المرحلة القادمة وسيتراجع دوره وربما أقول سيحدث تخبط في الرأي فيما يخص أمور الدين و محاولة إثبات الذات بين علماء بانتماءات حزبية . إنها رؤية استباقية لمصر القادمة التي يصبح فيها الجدال حرام وعلي الجميع أن يعملوا دون تفكير و ينفذ حرفيا لأنها أوامر الله بطاعة أولي الأمر ، و من يضرب عن العمل أو يحتج فهو خارج علي شرع الله ! الدولة المدنية يتم الإعداد للانقضاض عليها حال لم تفلح الطرق الشرعية و التلويح بالقوة بدأ منذ فترة بعيدة و لم يبق إلا ساعة التنفيذ !