يبدو أن وزارة الصحة ينقصها معلومات كثيرة عما يحدث فى مصر بل ولا تفقه شيئاً عن ال صحة وإذا كانت تعلم فتلك مصيبة وإذا كانت لا تعلم فالمصيبة أكبر. فهل تعلم وزارة الصحة عن نقص ألبان الأطفال المدعمة وهو اختفاء كامل وقصرى. وهنا اتساءل هل وزارة الصحة لها دور فى هذه العملية أم أنها تعلم بما يدور وتغض البصر عن عمد؟! ما يحدث الآن فى عملية اختفاء لبن الأطفال هو ما حدث بالضبط مع عقار الترامادول منذ حوالى 5 سنوات عندما تدخل أحد رجال الأعمال وعضو مجلس الشعب الأسبق وصاحب النفوذ والسطوة فى عهد مبارك والذى أجبر وزارة الصحة وقتها بمنع وتوزيع عقار الترامادول على الصيدليات العامة وللدقة جعله داخل الجدول »أ« للمخدرات وهو بمثابة قرار منع مستتر لصالح منافع شخصية وبهدف ظهور الترامادول المستورد المهرب بدلاً منه حتى أصبح يباع على الأرصفة بسعر 100 جنيه للشريط بعد ان كان يباع ب 10 جنيهات للمصرى. فالذى أصدر قرار دخول الترامادول الجدول »أ« هو المسئول عن بيع الترامادول على الأرصفة وهو نفسه الذى أدخل الترامادول المستورد الى مصر على أنه بودرة سيراميك. والآن هناك من يحاولون الحصول على مناقصة ألبان الأطفال من الشركة المصرية لتجارة الأدوية وهى التى تسهم فى وصول الدعم لمستحقيه ويحاولون تغيير مسار ذلك لصالح أحد كبار رجال الأعمال وصاحب أكبر سلسلة صيدليات فى مصر لرفع سعر العبوة من 3 جنيهات فى مكاتب الصحة و 17 جنيهاً فى الصيدليات ومساواتها بالألبان المستوردة ليصل سعرها لأكثر من 60 جنيهاً للعبوة الواحدة. لماذا نترك هذه المافيا تتلاعب وتستغل الشعب الكادح حتى تنتفخ جيوبها بالمال الحرام.. أليس هذا إعدام للأطفال؟ وأين نقابة الصيادلة التى تسمح للبعض بإنشاء سلسلة صيدليات والتى ينص قانونها على عدم ملكية الصيدلى لأكثر من صيدليتين؟ لابد من وضع حد لهذه المهاترات والتلاعب بالدعم المقدم للشعب المصرى.