اتهم حزب التحرير الفلسطيني الأجهزة الأمنية باعتقال أحد عناصره الشيخ عبد الله دردش خطيب وإمام مسجد الهدى في مدينة طولكرم. وقال الحزب في بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي أن الاعتقال كان مساء الجمعة 18/3/2011 وجاء على خلفية "قيام خطيب الأوقاف في مسجد الهدى في طولكرم يوم الجمعة 18/3/2011 بالقول إن فلسطين للفلسطينيين وإن علم فلسطين هو علم مقدس من عند الله ! ما أدى أن يقوم الشيخ عبد الله باعتباره إمام هذا المسجد وحامل دعوة الإسلام ببيان خطأ كلام الخطيب وأن فلسطين هي لعامة المسلمين وأن علم فلسطين هو من نتائج سايكس بيكو التي قسّمت بلاد المسلمين إلى دويلات ومحميات ضعيفة تابعة للاستعمار الغربي، وبالتالي فهذا العلم غير مقدس، بل إن راية المسلمين هي الراية التي شرعها وحملها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (العُقاب)، وعلى إثر ذلك وفي نفس اليوم اختطف الشيخ من بيته ليلاً". وانتقد الحزب في بيانه ما عمدت إليه السلطة من التدخل في الخطابة بقوله " تقوم السلطة منذ فترة طويلة على تسخير بعض الخطباء للترويج لأفكار مغلوطة ومستقبحة وضالة مضلة تجذر وترسخ التفريط بأرض الإسراء والمعراج لليهود وأن فلسطين للفلسطينيين كما زعم رئيس السلطة عباس مراراً، وبالتالي من حقهم عقد الاتفاقيات مع يهود، هذه الاتفاقيات الإجرامية التي تنازلت السلطة ومنظمة التحرير بموجبها عن معظم فلسطين لليهود". حسب البيان ولمح الحزب إلى ثورات التغيير التي قد تطال السلطة إذا استمرت على نهجها "ولو كان عند السلطة ذرة من عقل، لأدركت ماهية الرياح التي تهب على المنطقة، ولعلمت أنها بتصرفاتها مع أهل فلسطين في جميع الميادين تستجلب حالة مشابهة لما يحصل في تلك البلدان". حسب تعبيره