المصريون يهتفون للمقاومة الباسلة : (حزب الله دمر دمر.. إسرائيل مش هاتعمر). (يا حنان يا منان.. انصر جندك في لبنان) شهدت صلاة الجمعة أحداثًا ساخنةً في العديد من المحافظات عبَّرت عن حجم الرَّفْضِ الجماهيري الواسع للموقف الرسمي المتخاذل من الحكومات والأنظمة العربية تجاه المقاومة في فلسطين ولبنان. وكانت البداية في القاهرة، حيث قامت سلطات الأمن المصرية بمحاصرةِ ميدان الخازندار بحي شبرا شمال القاهرة، حيث ألقت القبض على 100 طفل و35 شابًّا، كانوا متوجهين إلى مسجد الخازندار لأداء صلاةِ الجمعة، وللمشاركة في مظاهرةٍ صامتةٍ للتضامن مع المقاومة في لبنان وفلسطين، والتنديد بالقصف الوحشي للأراضي اللبنانية والفلسطينية والاعتداء على أطفال القطرَيْن الشقيقَيْن. واستطاع قرابة 50 طفلاً فكِّ الحصار المفروضِ حول المسجد، حيث نظَّموا أنفسهم وحملوا اللافتاتِ المندِّدةَ للعدوانِ الصهيوني والمؤيدةَ للمقاومة، ووقفوا يرفعونها أمام المسجد. وفي محافظة الجيزة تظاهر 5 آلاف أمام مسجد الاستقامة وسط الميدان الرئيس لمحافظة الجيزة، ووقف المتظاهرون حاملين الأعلامَ اللبنانيةَ والفلسطينيةَ ومردِّدين (خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد بدأ يعود)، (الله الله الله الله شد حيلك يا نصر الله)، (اللي بيضرب في لبنان بكرة هيضرب في السودان.. واللي بيضرب في فلسطين بكرة هايضرب نصر الدين)، (حزب الله دمر دمر.. إسرائيل مش هاتعمر). ورغم الحصار الأمني الذي طوَّق جامعَ الاستقامة منذ ساعات الصباح الأولى، أَجْبَرَ المتظاهرون قواتِ الأمن على توسيعِ (الكردون) المفروضِ حول الجامع بعد أن انضمَّ العشراتُ من أعضاء حركة (كفاية) للمظاهرة. وألقى النائب عزب مصطفى كلمةَ نواب الإخوان في الجيزة، وهتف: (لا إله إلا الله.. نحن فداؤك دينَ الله، لا إله إلا الله.. نحن فداؤك حزبَ الله، نحن فداؤك نصر الله). ثم قال: لا بد للكيان الصهيوني أن يفهم أنه لن يذهبَ ليعربدَ في المنطقة دون عقاب، فلا زالت في الأمة نخوةُ الرجولة وحميةُ الثأر للأرض والعرض، ونحن نطالب الشعوبَ العربيةَ أن تتمسَّكَ بحبل الله، ونرجو الحكومةَ المصريةَ أن تتترَّسَ بشعبها ضدَّ الضغوط الأمريكية، لا أن تمنع التظاهر حتى لا تغضبَ الإدارةُ الأمريكية عليها، في حين أن الواقع يؤكد انحيازَ شعب مصر إلى المقاومة، ورغم ذلك تقف الحكومة ضد إرادة شعبها!! كما ناشد عزب وسائلَ الإعلام العربيةَ أن تُظهرَ الخسائرَ الصهيونيةَ، وتوضِّح للعالم أن ثلاثةَ ملايين صهيوني يبيتون في الجحور، والشعب اليهودي يهرب للخارج؛ فرارًا من صواريخ المقاومة. وفي كلمة أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة أكد الدكتور محمد المحمدي أن المعركة مع اليهود أصبحت واضحة المعالم قائلا : لقد اجتمع أعداء الإسلام علانية تقودهم أمريكا التي انتشرت في المنطقة العربية لحماية المخطط الصهيوني، مضيفًا: لقد تناست الدول الغربية خلافاتها وتوحدت ضد المسلمين بعدما أيقنوا ان مخططاتهم لبث روح الفتنة بين أبناء المنطقة قد نجحت. في حين وجه المهندس محمود عامر عضو مجلس الشعب عن دائرة أوسيم حديثه إلى المشككين في خيار المقاومة قائلاً: دائمًا ما تبدأ المقاومة ضعيفة ولكن الله يرعاها ويمدها بالقوة والسلاح والتاريخ يؤكد ذلك، مشيرًا إلى أن المقاومة هي بداية التحرير وعودة الكرامة للأمة العربية والإسلامية. أما أحمد عبده شابون عضو مجلس الشعب عن دائرة مزغونة فقد أشاد في كلمته بوقفة أبناء الجيزة وانتفاضتهم لنصرة الحق، مطالبًا بدعم المقاومة لتبقى وتصمد أمام العدوان الصهيوني الغاشم. 20 ألفًا من أبناء الشرقية ينتفضون دعمًا للمقاومة وفي محافظة الشرقية نظَّم الإخوان المسلمون مظاهراتٍ شملت كلَّ مدن ومراكز المحافظة، وشارك فيها مواطنوا الشرقية بكافة إنتماءاتهم ، أعلنوا خلالها تأييدَهم للمقاومةِ في كلٍّ من فلسطين ولبنان، ودعمهم لها، ودعوا الحكَّامَ لفَتْحِ باب الجهاد لنصرةِ الشعوب الإسلامية في هذَيْن القطرَيْن. وقد تحدَّث في هذه الوقفات العديدُ من قادة ورموز وعلماء الإخوان بالمحافظة، مؤكدين على البُعد التاريخي للصراع الإسلامي الصهيوني عَبْرَ العصور، كما أوضح المتحدثون ضرورةَ دعم المقاومة بكلِّ الوسائل الممكنة، وضرورة مقاطعة كلِّ منتجاتِ المعتدين الغاصبين؛ حتى يكون ذلك أداةَ ضغط على صُنَّاع القرار في الكيان الصهيوني والدول المؤيدة له. وفي النهاية ركَّز المتحدثون على ضرورة الثقة بنصر الله، وتأييد جنده، وأن نصر الله قادمٌ، ولكن علينا أن نُرِيَ اللَّهَ منَّا خيرًا أولاً، وأن ندعمَ المقاوِمين بإخلاص، وسيأتي نصر الله للمخلصين الغيورين على دينِهم وعقيدتِهم ومقدساتِهم. كما تفاعلت المرأة والصبية مع التظاهرة بشكل ملحوظ، حيث شدَّدت كلمةُ المرأة في مظاهرة الزقازيق على دور المرأة في نهضة وبناء المجتمعات، مما يجعلها مجتمعاتٍ متماسكةً مُقاوِمةً لكلِّ مُغتصِبٍ أو معتدٍ، وتدافع عن دينها ووطنها حقها.
والمنصورة تردد: بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى واحتشد قرابة 20 ألفًا من أبناء محافظة الدقهلية يمثلون كافة الفئات والقوى الوطنية في قلب مدينة المنصورة عقب صلاة الجمعة بميدان الجمعية الشرعية، حيث ارتجَّ الميدان بهتاف (بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى، بالروح بالدم.. نفديك يا لبنان)، (نصر الله يا حبيب.. فجِّر فجِّر تل أبيب). في حين رفع المتظاهرون أعلامَ فلسطين ولبنان وحماس ، فيما أجرى المتظاهرون اتصالاً بالمتحدث الرسمي لحكومة حماس، ومشير المصري عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وقد قام المتظاهرون بحرق أعلام "إسرائيل" وأمريكا، وكذلك دمية تمثِّل الكيان الصهيوني والأمريكي، وطالبوا بطرد السفير اليهودي، وسحب السفير المصري، وفتح باب الجهاد لتحرير فلسطين، وكذلك دعم صمود المقاومة في فلسطين ولبنان بكل الطرق المتاحة، وانصرف الجميع بعد دعاء خاشع طويل بأن ينصرَ الله أمتنا ويثبتَ مجاهديها وينصرهم. دمياط: وقفات للأطفال ومظاهرة للقوى الوطنية اجتمعت كل ألوان الطيف السياسي الدمياطي أمام مسجد الرحمن بقلب مدينة بدمياط، في مظاهرةٍ حاشدةٍ، دعت لها لجنةُ التنسيق بين الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة ، حيث أكد الحضور على رفضهم لمواقف الحكام العرب من الحرب الصهيونية المفتوحة على لبنان وفلسطين، و أجمعوا على ضرورة دعم صمود المقاومة في كلٍّ من لبنان وفلسطين. وتعد هذه المظاهرة- والتي شارك فيها 10 آلاف من أبناء المحافظة- هي السابعةَ من نوعها، وسبقتها خطبةُ للشيخ أحمد حنفي- إمام وخطيب المسجد- ندَّد خلالها بمواقف بعض علماء الدين تجاه المقاومة في لبنان، وأكد أن تلك الفتاوى ما هي إلا رخصٌ لحكام تلك البلاد للوقوف في هذا الموقف الهزيل والذي يرفضه الدين الإسلامي بكافةِ مذاهبه، كما شكر للشعوب العربية- وبالأخص شعبنا المصري - مواقفها الداعمة للمقاومة في كلٍّ من لبنان وفلسطين. وعلى صعيد آخر خرج المئاتُ من أطفال دمياط في مظاهراتٍ مشابهةٍ أمام العشرات من مساجد المحافظة. أطفال بني سويف يهتفون لنصرة المقاومة في فلسطين ولبنان وفي بني سويف شهد ميدان مسجد عمر بن عبد العزيز تظاهرةً للأطفال عقب صلاة الجمعة، ندَّدت بالعدوان الصهيوني الغاشمِ ضدَّ فلسطين ولبنان، وردَّد آلافُ الأطفالِ شعاراتٍ تنادي بالنصرةِ والجهادِ والمقاطعةِ، وعابوا في كلمةٍ قصيرةٍ- ألقاها أحدُ الأطفال- على الحكَّام العرب تخاذلَهم عن نصرةِ إخوانِهم، وناشدوهم نصرة المقاومة، وخاطبوا أطفالَ فلسطين ولبنان، معلنين تضامنَهم معهم ومعايشتهم لآلامِهم ومحنتهم، وأنهم معهم ضدَّ الاعتداء الآثم.
الأمن يمنع مظاهرات الاتحاد الحر لطلاب جامعات مصر ويعتدي على الطلاب في مشاهد تعيد للأذهان أيام الانتخابات التشريعية وأحداث وقفات القضاة، تصدت قوات الأمن المصرية يوم الخميس 27/7/2006م لمظاهرات طلاب الجامعات واعتدت على الطلاب، ومنعتهم من التعبير عن دعمهم لإخوانهم في فلسطين ولبنان في مواجهة الاعتداءات الصهيونية الوحشية. واستجابةً للدعوة التي أطلقها الاتحاد الحر لطلاب مصر قام المئات من طلاب جامعة المنوفية بتنظيم وقفة صامتة أمام مباني مجمع الكليات النظري بالمنوفية لمناصرة المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان. ورفع الطلاب لافتات تعلن عن تضامنهم مع حرب الإرادة التي أطلقتها المقاومة واستنكارهم للتخاذل العربي والإسلامي، وكذلك رفع الطلاب صورًا للشيخ أحمد ياسين وحسن نصر الله وأعلام مصر وفلسطين ولبنان. واختتم الطلاب وقفتهم ببعض التوصيات ومنها: الوقف الفوري للعدوان الصهيوني الأمريكي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، ودعم صمود المقاومة الوطنية بكافة صورها والتأكيد على مشروعيتها، ومطالبة الحكام العرب بسحب سفرائهم من الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني وطرد سفرائهم بالمقابل، واستمرار الاحتجاجات الشعبية، وأخيرًا التبرع وجمع المعونات للمنكوبين في فلسطين ولبنان. وفي محافظة البحيرة اعتدت أعداد ضخمة من قوات الأمن بمدينة دمنهور على مظاهرة سلمية لطلاب جامعة الإسكندرية فرع دمنهور للتنديد بالعدوان الصهيوني على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وقامت باعتقال 20 طالبًا على الأقل. وكانت أعداد غفيرة من قوات الأمن الخاصة مدعومةً بعددٍ ضخمٍ من الشرطة السرية بالزي المدني قد احتشدت في المكان المقرر عقد المظاهرة فيه منذ الصباح الباكر، وقاموا بالتعدي بالضرب على عدد من الطلاب في محاولة لمنع خروج المظاهرة. وفي محافظة الشرقية تم منع مظاهرة لطلاب جامعة الزقازيق بسبب الضغوط الأمنية التي حالت دون مشاركة طلاب الجامعة في التعبير عن آرائهم واستنكار ما يحدث من مجازر بشعة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني. في جامعة الإسكندرية قامت قوات الأمن بالاعتداء بالضرب على الطلاب الذين تجمعوا أمام الجامعة للتنديد بالعدوان الصهيوني المتواصل على فلسطين ولبنان، كما ألقت القبض على ستة طلاب ثم أطلقت سراحهم في وقت لاحق. وكان الاتحاد قد أعلن عن هذه المظاهرة التي كان من المقرر أن يشارك فيها طلاب الإخوان المسلمين والتيارات والأحزاب الوطنية من جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، بالإضافةِ إلى عددٍ كبيرٍ من أساتذة الجامعات المصرية؛ تنديدًا بالهجمة الصهيونية الشرسة ضد فلسطين ولبنان. ============================================= طلاب مصر يطالبون بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني طالب اتحاد الطلاب الحر بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني فورًا والسماح بجمع التبرعاتِ لصالح منكوبي الشعبين اللبناني والفلسطيني ولصالح المقاومة، وفتح مراكز تدريبٍ عسكري بالجامعات المصرية تحت إشراف وزارة الدفاع استعدادًا ليوم الجهاد، وإرسال بعثاتٍ وقوافلَ طبية رسمية وشعبية فورًا إلى لبنان وفلسطين للمساهمةِ في جهود إغاثة المصابين والمنكوبين. وقال اتحاد الطلاب: إنَّ ما قام به حزب الله بجانب حركة المقاومة الإسلامية حماس ونضالها ضد قوى الاحتلال أعاد إلى الأذهان حلمًا قديمًا طالما داعب أخيلتنا جميعًا، وهو حلم الأمة الواحدة، مؤكدًا أنه سينصر المقاومة بالوقوف والتظاهر أمام الجامعات والمعاهد التعليمية حتى وإن كانت مغلقة أو وُضعت أمامها المتاريس وجحافل الجنود بدلاً من وضعها على الجبهة لنصرتكم. وأضاف البيان أنه سيكون هناك دعم مالي ولو بالقليل من مصاريف الدراسة كي نعوض المقاومة بها عن مئات الملايين من الدولارات النفطية التي عُرضت على عمدة نيويورك بعد تدمير برجي التجارة هناك وكأنَّ لبنان كله وفلسطين المقدسة لم ترقيا كي تكونا برجًا لدى السادة في أمريكا، كما أن هناك سلاحَ الدعاء والتضرع إلى الله في الصلاةِ بأن ينجيكم من شرِّ حكامٍ هانت عليهم شعوبهم فهانوا على الدنيا بأسرها. بالإضافةِ إلى الاستمرارِ في مقاطعة البضائع والمنتجات الصهيونية والأمريكية ومحاربة كلِّ من آثر مصلحته ودنياه على أمته ودينه، وكل مَن صدَّر غازًا تُدار به آلاتهم، وكل مَن صدَّر أسمنتًا أو حديدًا تُبنى به حصونهم وجدرانهم العازلة. وناشد البيانُ المجاهدين والمقاومين الشرفاء في لبنان وفلسطين وفي كل شبرٍ من بقاع الأرض أن يثبتوا على الحقِّ ويستمروا في النضال وفي الكفاح، مؤكدين أنهم أملُ هذه الأمة في أن يظل لها موطئ قدمٍ تحت الشمس، مشيرين أن طلابَ مصر لن ينسوهم وسيظلون وراءهم يدعمون صمودهم وجهادهم ونضالهم، منتظرين اليومَ الموعود الذي يشاركون فيه بالقتال والنضال لنصرةِ الدين والأهل والأمة وحتى هذا اليوم فلتكن حربنا مع العدو حربُ الإرادة بتفعيل المقاطعة بشتى أنواعها. وانتقد البيان مواقف الملوك والرؤساء العرب الذين سطَّروا صفحة جديدة من الخنوعِ والهوان العربي أمام الكيان الصهيوني متشحةً بسواد صمتهم المريب والمشين إزاء ما تقوم به يوميًّا قوات الاحتلال الصهيوني من مجازر بحقِّ أهلنا في فلسطين من سكان غزة والضفة الغربية قامت المقاومة الإسلامية اللبنانية ممثلةً في حزب الله بكسرِ حالة الجمود العربي والإسلامي وقامت بفتح جبهة جديدة مع العدو الصهيوني. وأعرب بيان اتحاد الطلاب الحر عن دهشته من أنَّ الحكامَ لم يكتفوا فقط بالسكوتِ وعدم التحرك لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني، بل زادوا الطين بلةً باتهامهم للمقاومةِ أن تصرفاتها غير مسئولة، وأن ما تقوم به لن يكون في صالحِ المنطقة!! وكأنَّ المنوطَ بنا أن نُدافع عن مصالح الكيانِ الصهيوني لا مصالحنا الوطنية. ========================================== أعضاء مجلس الشعب يطالبون وزير الخارجية بتقديم استقالته فورًا في سابقةٍ هي الأولى من نوعها شنَّ نواب أعضاء مجلس الشعب من الإخوان المسلمين والمستقلين هجومًا حادًّا على وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وطالبوه بالاستقالة من منصبه فورًا، وكذلك بأن يتقدَّم المسئولون الدبلوماسيون في الخارجية باستقالتهم من مواقعهم بعد فشلهم وتخاذلهم في معالجة وبلورة موقف مصر الرسمي من العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، ومن المواجهة العسكرية بين حزب الله والكيان الصهيوني. وطلب النواب- في اجتماع طارئ للجان الشئون العربية والخارجية والأمن القومي والدينية وحقوق الإنسان يوم الخميس 27/7/2006م لمناقشة التصعيد العسكري الصهيوني ضد لبنان من وزير الأوقاف إقالةَ الأئمة الذين يكفرون المقاومة في لبنان وجهاد حسن نصر الله من مواقعهم القيادية للدعوة فورًا. كما طالب النائب السيد عسكر- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- بأن تعدل وزارة الأوقاف عن توجيهاتها لهؤلاء الأئمة بتكفير حسن نصر الله ورفاقه والتخطيط لإحباط المقاومة. وحاول الدكتور أحمد عمر هاشم- رئيس اللجنة الدينية- تهدئة النواب وثورتهم الغاضبة من تكفير المقاومة وحسن نصر الله، وأفتى فتوى فورية بعدم شرعية فتاوى حاخامات اليهود في إباحة قتل النساء والأطفال والشيوخ. وقال إنها فتاوى كاذبة مضللة، ولا تعرفها أي شريعة من الشرائع السماوية، أما ما أشيع عن الذين يكفرون المقاومة فهو أمرٌ خطيرٌ للغاية، ويجب الإقلاع عنه فورًا؛ لأن هدفه الآن إيجاد مستنقع لضرب الجهاد الذي حضَّ عليه الله في القرآن والسنة، وقال: لو تركنا الجهاد لضربنا الله بالذل والمهانة. ورفض اللواء محمد عبد الفتاح عمر- وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي- حالة الهوان والمذلة للحكام العرب في تصديهم للعدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، ووصفهم بأنهم في حالة انبطاح، ومكبلون بقيود سرية وعلنية، وإن الأمل ليس فيهم بل في المقاومة، ورفض الدعوةَ إلى عقد قمة عربية، واقترح توجيه تكاليفها إلى المقاومة. وانضم رجب هلال حميدة إلى عبد الفتاح، ورفض حالة الخضوع التي ظهر عليها الحكام العرب منذ بداية العدوان الصهيوني، وتساءل: أين الكرامة العربية؟!.. مؤكدًا أن المقاومة أظهرت عجزَ الكيان الصهيوني وضعفه أمام قوة المقاومة. وكشف النائب مصطفى بكري عن خطةٍ أمريكيةٍ صهيونيةٍ لإقامة شرق أوسط كبير يقوم على ضرب الحركات التحررية في العالم العربي، بدءا من ضرب حزب الله وحماس والجهاد والإخوان المسلمين والحركات الإسلامية في العالم العربي، ثم تقسيم الدول العربية إلى دويلات تبدأ بالخلافات العرقية والطائفية في العراق ولبنان والسودان ثم مصر وسوريا وغيرها من الدول العربية. وقال: إن أقل إجراء هو طرد السفير الصهيوني من القاهرة، وسحب السفير المصري من تل أبيب، وعقد جلسة طارئة للبرلمان علنيةٍ لإدانة العدوان الصهيوني والتأييد الأمريكي الأعمى للكيان الصهيوني. وطالب بكري باستقالة وزير الخارجية المصري وكافة المسئولين بالخارجية لتقاعسهم في المواجهة مع الكيان الصهيوني. واقترح إبراهيم الجعفري- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين- تجمَّع النواب يوم الجمعة بالأزهر الشريف لإعلان رفضهم للعدوان الصهيوني وتشكيل وفدٍ من المجلس لزيارة لبنان؛ للتأكيد على مساندة المقاومة وعقد جلسة طارئة للبرلمان، وإذا رفضت هذه المطالب يتم التوجه إلى رئاسة الجمهورية، وتقديم المطالب إلى الرئيس حسني مبارك باعتبارها مطالب الأمة، وكذلك طالب بإلغاء مقولات بأن حرب أكتوبر هي آخر الحروب مع الكيان الصهيوني، وإلغاء كلمة المغامرة التي تردَّدت مؤخرًا في الدول العربية. وشهد الاجتماع المشترك مشادةً كلاميةً حادةً بين حيدر بغدادي وكيل لجنة الشئون العربية والنائب رجب حميدة حول دور المطربة اللبنانية نانسي عجرم، والتي رفضت الخروج من لبنان خلال القصف الصهيوني كما قال حميدة، وإصرارها على البقاء في لبنان لدعم المقاومة ورفضها إحياء أية حفلات غنائية في هذا الوقت من أجل مساندة الشعب اللبناني. ورفض حيدر الزجَّ بأسماء الفنانين والفنانات في مثل هذه الاجتماعات، وطلب من حميدة الارتفاع إلى مستوى المناقشات وعدم النزول بها لمستوى أقل من المطلوب، وتدخل عبد العزيز مصطفى وكيل مجلس الشعب ورئيس الاجتماع، والدكتور عمر هاشم، والنائب المستقل سعد عبود لتهدئة النائبين، وردَّ حميدة بأن الحكام العرب يسهرون في حفلات نانسي عجرم ويصفقون لها، وإن مواقفها أفضل بكثير من بعض الحكام العرب. وانتهى الخلاف بالمصالحة بين النائبَيْن بعد أن أعلن حيدر رفضَه بعض بنود البيان الختامي بالاجتماع، وأضاف حيدر فقراتٍ جديدةً تؤكد أن الشعبَ المصري يقف مع المقاومة اللبنانية والفلسطينية، ويرفض وصفهم بالإرهابيين، كما رفض تصريحات كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية حول الشرق الأوسط الجديد، وأكد على أن استرداد الحقوق لا يتم إلا بالمقاومة، واقترح دَعْمَ المقاومة في فلسطين ولبنان بكل الوسائل المتاحة سواء المال أو السلاح، وعَقْدَ جلسةٍ طارئة بمجلس الشعب حول العدوان الصهيوني، وردَّ حميدة قائلاً لحيدر الآن أثلجت صدري وعدت إلى جذورك الطبيعية. ================================================= نقابة أطباء مصر تناصر لبنان وسط الظلام والحصار الأمني عقدت لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء مؤتمرًا جماهيريًّا تحت عنوان (الأمة في مواجهة العدوان لنصرة إخواننا في فلسطين ولبنان)، وشهد المؤتمر حشدًا أمنيًّا مكثفًا أحاط بشارع القصر العيني والمنطقة المحيطة بشكلٍ لافتٍ للنظر أكثر من المؤتمرات السابقة. ورغم انقطاع التيار الكهربائي عن الميكرفون إلا أن حماس الدكتور حمدي السيد- نقيب الأطباء- كان أعلى من مكبرِ الصوت، وقال بدون مقدمات: "إنني أتعجَّبُ من كلام عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية وقوله "إن السلام تم دفنه والعرب ليس لديهم إلا التسكع في أروقةِ الأممالمتحدة ومجلس الأمن للحصول على حلٍّ لمشكلة لبنان"، وأخشى- والكلام للدكتور حمدي السيد- أن يُعلن عمرو موسي قريبًا دفن الجامعة العربية بأيدي الحكام العرب. وأضاف: أنه من الأفضل أن يُعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عن بدء مرحلةٍ جديدةٍ للتضامن العربي والوقوف صفًّا واحدًا؛ لأنَّ ثلثي ثروة العالم يملكها العرب. وقارن تصريحات عمرو موسي بتصريحات الرئيس أميل لحود وأمين الجميل في لبنان بأنهم وراء حزب الله ما دام جزء من أرض لبنان محتلاً، وأعربا عن دهشتهما من الأصواتِ المطالبة بضرورة استئذان حسن نصر الله قبل ردع العدوان الصهيوني، وقالا إن حزب الله حركة مقاومة وطنية شرعية والمقاومة لا تُستأذن ولن نسمح بمصادرةِ سلاح حزب الله ليصبح حزبًا سياسيًّا فقط. وأكد نقيب الأطباء أنَّ حسن نصر الله رجلٌ عربيٌّ ردَّ اعتبار الأمة العربية، وتساءل: كيف ينام الحكامُ العربُ والضربُ مستمر في لبنان؟ واختتم كلامه بالردِّ على اتصالٍ هاتفي مع الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة والسكان أبلغه فيه أنه تلقَّى تقريرًا من وزير الصحة اللبناني يؤكد فيه نقصًا شديدًا في الألبان والأنسولين وأدوية السكر والضغط والقلب، وأنَّ الشعبَ اللبناني يعيش تحت الحصار ولا يصل إليه الدواء ولا الرعاية الطبية ولا الأطباء. وأعلن الدكتور عبد القادر حجازي- الأمين العام للجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء- أنه تقرر منح لجنة الإغاثة بلبنان مبلغ 50 ألف دولار من اللجنة المصرية لشراء الأدوية بمعرفتهم؛ نظرًا لصعوبة وصول السيارات والمعونات من مصر إلى لبنان، وأكد استمرار تقديم المساعدات للشعب اللبناني كالعنايةِ بالمعوقين بعد الحرب وتقديم المعونات العاجلة. وقال الكاتب الصحفي مصطفى بكري: إنَّ الحكامَ العرب يعتبرون أنَّ ما فعله حسن نصر الله خطأ سياسي، والحقيقة أنها سطورٌ من نور في تاريخِ الأمة والوطن، وأضاف بكري أن حكام الهزيمة وصفوا ما فعله حسن نصر الله بأنه مغامرة يجب أن يتحمَّل نتائجها وما كان ينبغي أن يُقدم عليها الآن، وتناسوا أن المعارك ليس لها أوان ما دام هناك احتلالٌ لأراضٍ غير مملوكة لأصحابها الشرعيين. وأكد أن حزب الله دفع الخبراء العسكريين إلى دراسة التغيير النوعي لقدرة الحرب الدائرة في لبنان خاصةً بعد أن عجزت السفينة الحديثة "الفرقاطة" عن مواجهةِ صواريخ حزب الله. كما خلق حسن نصر الله حالةً من الانقسامِ داخل الكيان الصهيوني؛ حيث يطالب فريقٌ بالتفاوضِ وإيقاف الحرب، بينما يؤكد آخر على استمرارِ الحرب وفي نفس الوقت يحزم حقائبه ويهرب من الأراضي اللبنانية والفلسطينية طالبًا الفرار، كما أنَّ الكيان الصهيوني يخسر 200 مليون دولار يوميًا. وطالب بكري الحكامَ العربَ بعدم الخوف من أمريكا، وأن يتعلموا الغيرةَ على نساءِ العرب وضرب مثال الرجولة في المواقف الحالية بوفد نقابة الأطباء العرب الذي أطل علينا من بيروت قلب الأحداث المشرفة لكل مواطن عربي. وأثناء المؤتمر تلقى الدكتور حمدي السيد- نقيب الأطباء- اتصالاً تليفونيًّا من مسئولٍ بوزارة الصحة الفلسطينية وجه شكره أولاً لشعبِ مصر على موقفه، وطالب نقابة الأطباء ولجنة الإغاثة أن تقف إلى جوارهم للخروج من الأزمة الحالية، وأعلن أن انقطاع التيار الكهربائي عن غزة شلَّ حركة العلاج وإجراء العمليات وتشغيل الأجهزة بالمستشفياتِ؛ الأمر الذي أدَّى إلى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى وزيادة أعداد المصابين بالأزمات التنفسية، وأنهى المسئول مكالمته بأن وزير الصحة الفلسطيني يعيش على شمعة؛ حيث لا توجد كهرباء في منزله أو المستشفى أو مكتبه. واشتعل المؤتمر بحديث المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة حين تساءل: هل تتحرر الأوطان ونحن نيام؟ وقال إنَّ الوطنَ العربي يعيش لحظاتٍ من الألمِ والحزن العميق تؤدي إلى اليأس والقنوط، ولكن لا يأسَ من رُوحِ الله، وذكر المقاومة في لبنان بمعارك نابليون في مصر حين أباد 1/7 الشعب المصري وقتل العميان في ثورةِ العميان، ومعارك الجزائر حيث قتل 2 مليون شهيد ثمنًا لانتصارِ الجزائر، وأوضح أن ما يُنشر في الصحفِ العربية الآن ينقصه الصراحة بأن أغلب بلاد العالم العربي أصبحت مستعمرات بشكلٍ جديدٍ وليس هناك قرار مستقل في العالم العربي والدول الإسلامية بسبب أنَّ الحكوماتِ ولَّوا أمرهم لامرأةٍ تُسمَّى كونداليزا ويا ليتها كانت امرأةً حقًّا. وقدَّم د. محمد عمارة رسمًا لخريطة نشرتها مجلة النيوزويك تضم وجود 35 قاعدةً عسكريةً أمريكيةً في الدولِ العربية تمَّ من خلالها الضرب في العراق، وأكد أنه من المستحيل أن ننتظر قرارًا مستقلاً من الحكام العرب وهم في مرحلة "أشكو منك إليك" في الأممالمتحدة. وقال: إننا نحن الشعوب العربية مع شيعة الحسين ولسنا مع شيعةِ كونداليزا، ودعا لحزب الله أن يوقفه لأنه عفريتٌ ظهر لسحق الكيان الصهيوني، وأشار إلى أنَّ المعركةَ في الأراضي اللبنانية تعتمد على سياسةِ النفسِ الطويل. ============================================ الإثنين القادم: مؤتمر دولي "للأطباء العرب" لإغاثة فلسطين ولبنان ضمن حملةِ المليار التي أطلقها اتحاد الأطباء العرب في شهر مايو الماضي، يُنَظِّم مركز البحوث والتطوير بالاتحاد "المؤتمر الدولي لإغاثة لبنان وفلسطين"، يوم الإثنين القادم 31 يوليو 2006م، في العاشرة صباحًا بفندق جراند حياة بحي جاردن سيتي بالقاهرة. وطبقًا للبيان الذي أصدره الاتحاد سوف يعقب المؤتمرَ حفلُ عشاء خيريٌّ في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً؛ لجمع 3 ملايين جنيه لصالح فلسطين ولبنان. وقد وجَّه الأمينُ العام لاتحاد الأطباء العرب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح دعوةً لجميع الأوساط الشعبية والإعلامية والسياسية المصرية والعربية والإسلامية لحضور المؤتمر والعشاء الخيري، دعمًا للشعبَيْن الفلسطيني واللبناني. قوات الأمن تضرب المتظاهرين فى ميدان التحرير لتنديدهم بالصهاينة والامريكان اعتدت قوات الأمن يوم الأربعاء 26/7/2006م بالضرب على متظاهرين نظَّموا مظاهرةً في القاهرة ضد العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان وفلسطين. كان ميدان التحرير قد شهد مساء الأربعاء مظاهرة شارك فيها العديد من المثقفين والفنانين ورموز العمل السياسي وقاموا بحرق العلم الصهيوني، مطالبين الحكام العرب بأن يتنحوا جانبًا ويتركوا الساحة للشعوب العربية القادرة على صد الهجمة الصهيونية على الشعب العربي والإسلامي لكن قوات الأمن سرعان ما قامت بتطويقهم وضربهم. وأكد الدكتور محمد السيد سعيد الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام أن مطالب المتظاهرين انحصرت في إحياء الرأي العام في مصر والعالم العربي وفضح مؤامرات الرؤساء العرب ضد إرادة الأمة وعلى رأسهم الرئيس المصري حسني مبارك وفضح شعاراتهم الخائنة بالإضافة إلى التأكيد على رفض كل برنامج مؤتمر روما الذي انتهى إلى وقف إطلاق النار ونزع سلاح حزب الله. وقال السيد سعيد: نحن نريد استمرار إطلاق النار وتسليح حزب الله كما نريد إسقاط النظام الدولي وليس استدعاء قوات دولية للبنان. وتحدث الفنان عبد العزيز مخيون مطالبًا بسحب السفير المصري من الكيان الصهيوني ووقف إمداد العدو بالبترول وترك الشعوب تُعبِّر عن رأيها لدعم المقاومة وليس إدانتها كما فعل الرؤساء العرب.
