شاع منذ حوالى ثلاث عشر ألف عام كما تدل على ذلك كشوفات أثرية جديدةفى منطقة الأقصر نمط العمارة القوطية الذى تبنى فيه البيوت بجدران رقيقة من طوبيصف كصف واحد بالطول ليؤدى لبناء مرتفع رقيق الجدران ويتم تجميلها بالكثير جدا منالزينة الجصية وعادة تترك البيوت من الخارج بلا تغفيق مما يظهر شكل الطوب المبنىبه ولونه الأحمر وطبقات المونة بينه بلونها الرمادى وكانت هذه البيوت فى الأقصرقديما تبنى بطوب مسدس ومستدير وتبدو حوائطها من الخارج كأنها شبكة بيضاء يوجدداخلها بعض حبات العدس. ويمكن بنائها بطوب من الجبس ملون بألوان متعددة كالاسودوالاجمر والطوبى عبر اضافة ألوان لعجينته لتعطى التأثير القديم للطوب المحروق فىقمائن كانت تنتج طوب بألوان بين الأسود والطوبى الفاتح تبعا لدرجات الحرارةالمتباينة التى يتعرض لها الطوب أثناء حرقه فى القمينة. وكانت تجمل من الخارج بمئات التماثيل الصغيرة التى يتم تشبيكها معاوهى تماثيل تصب من قوالب من الخشب والجص وتجمع معا بشكل جمالى يختلف بإختلاف ذوقالبنا ويتم لصفها معا بالجص والصمغ العربى والحديد المصهور المختلط بالألمونيوموالفضة. وكان الشكل النهائى يشبه الكنائس القوطية التى توجد فى روسيا حالياوفى بعض مناطق غرب أوربا وشرقها وكان السقف يصنع مخروطى الشكل من الخشب المجملبالتماثيل المعدنية ومشغولات الحديد وكان يشبه كثيرا الأسقف اليابانية والكوريةالقديمة. وكانت هذه البيوت تتكون من دور علوى يشبه الحديقة مجمل بالنباتاتوالأعشاب حيث يتم نقل الكثير من الطين وفرده على السطح وزراعة السطح بعد ذلك بشكلطبيعى وأقترح لإستكمال هذا النمط تثبيت أسوار وتلتوارات من المشغولات الحديديةوالنحاسية على السطح حتى يبدو السطح كحديقة جمالونية (جبل مزروع) توجد به كبارىوممرات من قضبان من الحديد المشغول مما يسهل حركة من يستخدم السطح للترفيه أولرعاية هذه المزروعات. وكان يلى هذا السطح دور علوى يتكون من بيت للأطفال يحوى متاهة وبهحديقة صغيرة ويضم فرن للتدفئة وأسرة للأطفال وكل ما يحتاجه الطفل أو الأم بينماكان يتكون الدور السفلى من حجرات للمبيت واستقبال الضيوف . وأقترح أن يتكون كل بيت من هذه البيوت من ثلاث أدوار يخصص الدورالعلوى كحجرة معيشة وحجرات للأطفال بحيث يوجد به حجرة مغلقة لمبيت الأطفالواستذكارهم مع مطبخ مفتوح وحمام بمغطس كبير يمكن فتح حوائطه ليصبح حمام سباحةداخلى مع غلق التواليت الموجود داخله بحوائط متحركة، أو أن يكون الحمام عاديابمغطس كبير وديكوره مناسب لحجرة أطفال حيث يشبه هضبة صخرية ينبثق منها الماء مثلاأو غير ذلك وأن يتم تجميله بزراعة النباتات. وأقترح أن يتم ترتيب باقى الدور العلوى بحيث يبدو كحديقة للعب الأطفاليحوى مرجيحة وبعض الاثاث والتماثيل المثبتة ليتم استخدامها كمتاهة ويحوى كذلك أثاثمناسب لاستخدامه كحجرة معيشة وحجرة سفرة وحجرة استقبال حيث يمكن أن تتميز هذهالبيوت بحميمية تواجد الأطفال بين الضيوف ولعب الأهالى مع الأطفال فى أوقات الفراغحيث يمكن مثلا تثبيت مسقط ماء صناعى بجوار الحمام للعب الأطفال وزحليقة تربط بينمنطقتين مختلفتى الاستخدام فى هذا الدور كالمطبخ مثلا ومكان جلوس الضيوف وأن يتمترتيب وتصميم الأثاث بحيث يسمح للأطفال بالحركة والجرى دون أن يؤدى ذلك لسقوط شيءأو كسره، ويمكن أن يضم هذا الدور العلوى عدد من قطع الأثاث التى تستخدم كسرايرللأطفال ممن دون المدرسة للنوم فيها تحت نظر الأمهات وأن تصمم مثلا على شكل سبتكبير أو قفة أو بيت من بيوت الحيوانات أو منضدة تحول لفراش أو غير ذلك. وأقترح أن يضم الدور الثانى عدد من الحجرات مع مدخل جميل وحمام كبيرنسبيا وأن يكون لكل حجرة منها بلكونة كبيرة يمكن تقفيلها بحوائط خشبية متحركة لتتحوللحجرة إضافية تستخدم كحجرة استقبال أو راحة. وأن يتكون الدور الأول من مكان صغير نسبيا للاستقبال مؤسس بشكل فخم بهمطبخ صغير مفتوح حيث يمكن استقبال الغرباء ممن لا يراد لسكان البيت الإختلاط بهموإعداد المشروبات لهم فى المطبخ المفتوح وفى تصورى لابد أن يضم هذا المكان اشاراتتشير لطابع الدور العلوى حيث تتناثر لعب للأطفال ونماذج خشبية أو جصية تشير لطبيعةديكور الدور العلوى ويمكن تثبيتها على السلم الداخلى والحائط الملاصق له. وأقترح أن يضم الدور السفلى أيضا حمام بحجم مناسب وحجرات للنوم تطل كلمجموعة منها (كل مجموعة فى جانب واحد) على فارندة واحدة لها باب للخروج للحديقةفيكون الدور السفلى بذلك يحوى من ثلاث لأربع فرندات متناثرة حول البيت لكل منهاباب وبمكن أن يرتفع بعضها وينخفض مستوى الآخر وهى مجملة بأشجار مقزمة ونماذج تشبهلعب الأطفال من الجص والخشب هذا علاوة على الباب الرئيسى المصمم على شكل بابالقلعة ، وتصمم كل أبواب هذا البيت ونوافذه كما صممت الأبواب والنوافذ المناظرةالقديمة من الخشب الملون بالأسود والبنى والأزرق الغامق (البحرى) والأخضر الغامقوالأحمر والنبيتى والبرتقالى الغامق مع تجميل كل النوافذ والبلكونات بالنباتاتالمزهرة بزهور حمراء وسوداء وبرتقالية وصفراء. وأقترح أن يتم بناء المحال والأسواق فى الأقصر على نمط شاع فيهاللبناء منذ حوالى ألفى عام وهو نمط البناء بالجريد والحجارة معا وبالخوص والخشبمعا وفيه يتكون المحل من مجموعة حجرات كل منها يفتح على الآخر ولكل منها باب وهىذات لون بنى مجمل بمثلثات ملونة بالأحمر والكستنائى والبنى والنبيتى والبنفسجىوالبرتقالى والأزرق الفاتح (وهو نمط قام الغرب باستلهامه فى موضات متعاقبة منألوان الأزياء وسمى بموضة الألوان الدافئة مع الأزرق) وتخصص كل حجرة من المحل لبيعشيئ بعينه ففى محل كريم (السوبر ماركت) يتم تخصيص حجرة للخضروات وأخرى للفواكهوثالثة للحوم المجمدة ورابعة للخضروات المجمدة وهكذا أو يتم تخصيص حجرة لبيعالخضروات مجمدة ومطبوخة وطازجة وأخرى لبيع الفواكه مجمدة ومطبوخة وطازجة ومجففةوهكذا, وفى محل البوتيتا (محل الأدوات المنزلية) يتم تخصيص حجرة لبيع الأوانىوأخرى لبيع المساحيق وهكذا. وتجمل هذه المحال بالكثير من التمائم (التماثيل الصغيرة) الملونةبالأزرق والفيروزى والأحمر المرجانى على أشكال فولكلورية كالكف والعين الفرعونيةوغير ذلك وتمتلئ بالأرفف الخشبية المدهونة بالأسود وتكتب أسمائها من الخارج بالخشبالملون بالأسود وتمتلئ بقطع من القماش المقلم باللونين الأبيض والأزرق مشكلة على شكل حوامل لحمل البضائع. وتجمل الشوارع بأشجار الساكورا الصفراء والساكورا الحمراء (خشب أحمروزهور حمراء) وأشجار البخور والعود ونباتات الغار والعرعر وأشجار الساج والكافوروالمر واللبان وغير ذلك من الأشجار الصحراوية الطبية وبأشجار الموز. وأقترح الإبقاء والحفاظ على البيوت المبنية بطابع مميز فى القرى وفىمدينة الأقصر.