برلمانية تتقدم بمشروع قانون بشأن مزاولة مهنة الصيادلة    وزير المالية: نراهن على القطاع الخاص لإطلاق قدرات وإمكانيات الاقتصاد المصري    توقيع 3 مذكرات تفاهم خلال انطلاق "قمة مصر للتحول الرقمي والأمن السيبراني"    محافظ مطروح يبحث مقترحات استكمال الأعمال والبنية التحتية بالمدينة    البحيرة: توريد 203 آلاف طن قمح للشون والصوامع حتى الآن    تقرير لشبكة يورونيوز.. مروحية الرئيس الإيراني الراحل أمريكية الصنع    شكاوى من صعوبة امتحان الهندسة للصف الثالث الإعدادي في الأقصر    ضبط 6 أشخاص سرقوا مبلغ مالى من داخل سيارة وخزينة اموال في الجيزة    مهرجان المسرح المصري يفتح باب المشاركة العروض المسرحية في الدورة 17    هل تفكر في مشاهدة فيلم ريان رينولدز IF.. إليك أحدث تقييماته وإيراداته المتوقعة    محافظ كفرالشيخ: تقديم خدمات طبية ل 1528 مواطنًا بالقافلة الطبية المجانية بقلين    مجلس النواب يقر نهائيا مشروع قانون المنشآت الصحية    محافظ قنا يتفقد مركز تدريب السلامة والصحة المهنية بمياه قنا    البورصة تواصل الصعود في منتصف تعاملات اليوم الإثنين    طلاب الابتدائية والإعدادية الأزهرية يؤدون امتحانات العلوم والسيرة والتوحيد    باحثة سياسية: مصر تلعب دورا تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية    من هو وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي توفي مع الرئيس الإيراني؟    رسميا.. فيفا يعلن إيقاف قيد الزمالك بسبب قضية روي أجواش مساعد فيريرا    صلاح: سعيد بتتويج الزمالك بالكونفدرالية    قائمة البرازيل - استدعاء 3 لاعبين جدد.. واستبدال إيدرسون    سيد معوض: نتيجة الذهاب سبب تتويج الزمالك بالكونفدرالية    رسميًا.. فيفا يُعلن إيقاف الزمالك من القيد بسبب قضية ثانية    عاجل.. كواليس اجتماع تشافي ولابورتا| هل يتم إقالة زرقاء اليمامة؟    محمد شحاتة يكشف تفاصيل استبداله في مباراة نهضة بركان    22 مايو.. المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية ببنها    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    لتحقيق أرباح.. حبس المتهم بالنصب مقابل شهادات دراسية    لص يقتل شخصًا تصدى له أثناء سرقة منزله بقنا    ضبط 4 متهمين ببيع الذهب الخام الناتج عن التنقيب غير الشرعي في أسوان    10 ملايين في 24 ساعة.. ضربة أمنية لتجار العملة الصعبة    وزير الري أمام المنتدى المياه بإندونيسيا: مصر تواجه عجزًا مائيًّا يبلغ 55% من احتياجاتها    بالصور.. محافظ أسيوط يتفقد امتحانات طلاب الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    بالشروط ورابط التقديم.. فتح باب التقدم لبرنامج «لوريال- اليونسكو» من أجل المرأة في العلم    لمواليد برج العقرب والسرطان والحوت.. الأبراج المائية على الصعيد المالي والوظيفي    عمر الشناوي: محدش كان يعرف إني حفيد كمال الشناوي    تجميد عضوية الشيخ محمد السلكاوي بنقابة القراء    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    وزير النقل يكشف معدلات تنفيذ المرحلة الأولى لخط المترو الرابع (صور)    مجلس النواب يستكمل مناقشة قانون إدارة المنشآت الصحية    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    تشاهدون اليوم.. بولونيا يستضيف يوفنتوس والمصري يواجه إنبى    «الرعاية الصحية» تعلن حصول مستشفى الرمد ببورسعيد على الاعتراف الدولي    مظاهرات أمام الكنيست اليوم للمطالبة بانتخابات فورية واستبدال حكومة نتنياهو    اليوم.. "خارجية النواب" تناقش موازنة التعاون الدولي للعام المالي 2024-2025    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    طريقة عمل العدس بجبة بمكونات بسيطة    دعاء النبي للتخفيف من الحرارة المرتفعة    السوداني يؤكد تضامن العراق مع إيران بوفاة رئيسها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    ما حكم سرقة الأفكار والإبداع؟.. «الإفتاء» تجيب    أول صورة لحطام مروحية الرئيس الإيراني    خلال أيام.. موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الترم الثاني (الرابط والخطوات)    تركيا: مسيرة «أكينجي» رصدت مصدر حرارة يعتقد أنه حطام مروحية رئيسي    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    سمير صبري ل قصواء الخلالي: مصر أنفقت 10 تريليونات جنيه على البنية التحتية منذ 2014    استعدادات عيد الأضحى في قطر 2024: تواريخ الإجازة وتقاليد الاحتفال    مصدر أمني يكشف حقيقة حدوث سرقات بالمطارات المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنسيق مصر جماليا.. البلد الذى ابتكر الجمال يستحق أن يكون الأجمل ؟
نشر في مصر الجديدة يوم 26 - 07 - 2013

شغلت فى الشهور الماضية فى دراسة عدد من أنماط الأثاث والهندسة المعمارية وهندسة الطرق وهندسة المدن التى سبق وتم إبتكارها فى مصر على مدى ما يقرب من ثلاث عشر ألف عام عبر تسريبات وردتنى من عدة جهات ناتجة عن ما تم الكشف عنه مؤخرا بعد إتمام فك طلاسم الكتابات القديمة وفهم لغة مصر القديمة (وهى تشبه اللغة العربية المصرية العامية فى 70% منها).
وقد قمت بدراسة كل ما أتيح لى من هذه الطرز التى يقال أنها تضم كل ما تم نشره فى العالم من هندسة وتصميم فى كل المجالات، وقمت بإضافة القليل لها لكى أقترح تصورا متكاملا لتجميل مصر وإعادة هندستها بعد أن أفسد الفقر وعقود طويلة متعاقبة من حكم الفسدة والخونة جمالها وتنسيقها، وبالطبع فتصورى هذا مازال محل تطوير هذا من جهة وهو ليس أكثر من إقتراح يبصر الراغبين فى تجميل مصر بآفاق ممكنة لذلك، وهو مجرد جهد شخصى غير ملزم ولا فائق ولا نهائى وليس مثال هو مجرد إقتراح وتسائل لماذا لا نبدأ فورا فى تجميل مصر والبحث فيما سبق وابتكره أجدادنا والإضافة له؟ لما ؟
سبق وإقترحت بناء حائط واحد فى جميع أنحاء مصر يشرف على شارع واحد رئيسى يقطع كل محافظات وقرى ومدن مصر يتم عبره وبرسوم وكلمات سرد كل القصص الشعبى المصرى والذى يقال أن يزيد على مليون قصة كانت أساس لكل أساطير العالم وحكاياته الشعبية وطالبت ببنائه من الحجارة وتصويره بالنحت على طريقة قدماء المصريين فى تصوير المعابد والسرد على حوائطها وإقترحت تسميته حائط القمر حيث كان إله القمر قديما هو إله الإبداع والمتع والإبتكار لدى قدماء المصريين وإقترحت وجود فجوات فيه ومناطق غير مكتملة البناء ووجود حديقة تحيط به من الجانبين بها أشجلر ومقاعد وسواقى ونوافير وغير ذلك.
سبق وإقترحت هندسة وطرق لتنسيق بيوت سيناء وشوارعها فى عدة مقالات
وكذلك سبق وإقترحت طرق لتنسيق وهندسة 4 محافظات هن مرسى مطروح وثلاث محافظات جديدة إقترحت إنشائها وتعميرها هن محافظات النوبة والحمامات والهضبة.
وسبق وإقترحت تنسيق للشواطئ والبيوت حولها ولبيوت الشباب والمدن الجامعية ولمنطقة بحيرة البردويل ولمنطقة فى أسوان تسمى البركة وسبق واقترحت تنسيق لمحافظة تسمى سقارة ولبيوت قريبة من القاهرة للفنانين ولنمط تنسيق وتعمير يسمى نمط الطريق السريع ولعدة لإقتراحات لتعمير وتنسيق السادس من أكتوبر ومدن الوجه البحرى ومناطق جديدة تنشئ قريبة من القاهرة والجيزة ولمدن تتخصص فى التعليم والتثقيف.
أقترح إضافة لما سبق ما يلى:
1- إقتراحات تخص محافظة أسوان
إعتبار أنماط التجميل النوبى العربى الأرابيسك (نمط الملكة المصرية كاليرسا الذى ساد فى تونس بعد ألفى عام من إبتكاره فى مصر) هو النمط السائد فى تجميل بيوت محافظة أسوان مع سيادة للألوان الخضراء والتركواز فى التجميل ويعنى هذا بناء بيوت وجامعات ومحال وغير ذلك لها قباب مستديرة وأبراج تشبه المآذن المربعة مع نقوش تحليها من المربعات الصغيرة والمثلثات والمستطيلات متداخلة الألوان من اللون الأخضر التركواز الفاتح والأخضر البترولى الفاتح والألوان التى تعتبر درجات بينهما مع تداخل من ألوان خضراء أخرى على أن يتم طلاء البيوت كلها بألوان الحجارة الأسوانية البيضاء المصفرة الشهيرة، وأن يتم إنشاء كل المحال (محال البيع والشراء والأسواق) على نمط أكشاك سكن صيادى تايلاند الفقراء (وهو نمط الملك محمد السابع الذى شاع فى مصر قبل ست آلاف عام) وفيه يتكون المحل من كشك كبير مصنوع من الخشب أو البامبو يرتفع عن أرضية الشارع بمترين ويرفعه عنها عواميد من خشب أو طوب أو خرسانة وهذا هو نفسه نمط بناء المساكن فى بعض البلدان الأسيوية والتى نقلته عن مصر ويمكن للمشترين الشراء من المحال بعد الصعود للدور العلوى وأقترح استخدام المنطقة السفلية من المحل كمخزن أو موقف لعربة أو عجلات صاحب المحل أو بأى شكل يراه وبناء طقة ومجموعة من الكبارى الخشبية ومن الغاب والحبال والخشب وغير ذلك لتربط بين هذه المحال فى دورها العلوى حتى يمكن للشارى التجول فى الدور العلوى للسوق المسقوف فى طرقات مسقوفة بالقماش او الغاب او القش او الخيش او الخشب على أرضية متسعة ترتفع عن الشارع ولها سلالم عند مدخل كل محل تربطها بالشارع السفلى ويمكن للمشاة فى السوق الاحتماء من الحر بالمشى تحت الطرقات العلوية التى تربط المحال.. (وهذا نمط كنت قد إقترحته فيما سبق للطرقات والشوارع فى الدول الحارة بحيث يتم تسقيف كل الطرقات لإتقاء حرارة الشمس).
وتبنى البيوت بهندسة يتم فيها بناء ساحة فى أسفل البيت مبردة بتكيف السبرتو الذى يعمل بالشمس وتضم الدور الأول كله وتحيط بها حديقة مبردة بتكيفات السبرتو التى سبق وابتكرتها والحديقة التى تظللها الأشجار والنخيل وتبردها التكيفات يحيط بها سور منخفض ونخيل من كل جانب وأشجار الكافور والبامبو ويزرع فيها نباتات تحتاج لبعض البرودة لإمداد البيت بالخضروات الطازجة وفاكهة المناطق المدارية والتى لا تنمو مع الحرارة الشديدة فى أسوان عادة، ويضم الدور الأول شبابيك من كل جانب فى حوائطه يمكن فتحها ليلا لتبريد البيت وغلقها نهارا ويضم حمام كبير 4أمتار فى 4أمتار على الأقل به مغطس للاستحمام بطول 4 أمتار وعرض مترين ونصف ومصنوع من الصوان الأسوانى يمكن أهل البيت من الحصول على حمام بارد فى جماعات هم وأطفالهم (بسين) وبجواره يوجد الفرن النوبى الأسوانى الالبلدى المكون من فرن طويل بطول مترين وله ثلاث فتحات وبعرض متر وسقفه يستخدم كفراش أو كنبة ويوجد فى الحائط الذى يعلوه خزانة يمكن تخزين الصينى فيها أرضية هذه الساحة مبلطة بالصوان أو الحجارة المصقولة لتبريد البيت وتضم المساحة المواجهة للفرن منضدة للسفرة وخزائن السفرة (النيش وغيره) ويليها من جانب كنبة كبيرة يعلوها نوافذ ظهر البيت ويوجد فى هذا القسم باقى المطبخ وأجهزته وباقى حجرة السفرة وحجرة جلوس مختصرة لمشاهدة التليفزيون أثناء الطهو وتناول الطعام
ويلى هذا الجزء من الساحة من الجهة المقابلة حجرة الاستقبال الكبيرة التى يمكن فتحها على ساحة الفرن أو فصلها عنها بباب عريض يغرق فيكون فاصل بين جزئى الدور الأول
وهذا الجزء الذى يمثلل مدخل للبيت يضم فساقى مملوكية على طراز حنفيات سطح بيت الكريتلية تستخدم بمجرد الدخول لشطف الوجه وكذلك يمكن للضيوف شطف وجوههم منها بدلا من دخول الحمام الذى يلى مدخل البيت ويوجد فى المنطقة الفاصلة بين المطبخ المفتوح وحجرة المعيشة الداخلية وبين المدخل المخصص لإستقبال الضيوف وكذلك فوجود هذه الفساقى الجميلة يضفى جمالا على البيت.
ميزة تصميم الدول الأول هى إمكان التمتع بمساحة الدور الأول كلها كحجرة للمعيشة تضم الأسرة كلها ويتم فيها الخبز على نطاق واسع والإجتماع بين عدة أسر من العائلة الكبيرة مع إمكان فتح النوافذ التى لو فتحت كلها لحولت الدور الأول لفارندة بلا حوائط تقريبا وهو ما يؤدى لتهوية جيدة فى الليل وخاصة فى الشتاء.
ويمكن بالطبع تقفيل عدة حجرات فى ساحة الدور الأول وتخصيصها للضيوف أو لربة البيت أو غير ذلك.
والبيت يمتد لثلاث طوابق يربط بينهم سلم داخلى يوجد فى جانب من الدور الأول ويؤدى للدور الثانى المكون من حجرات وحمام كبير بمغطس فالثالث المكون من حجرات وحمام كبير بمغطس ولا يحوى الدورين الثانى والثالث مطابخ مكتفين بالمطبخ السفلى ويمكن لعائلة كبيرة أن تسكن معا هذا البيت حيث يمكن لكل ابن متزوج وابنه متزوجة السكن مع ذويهم والإجتماع للطهى سويا فى الدور السفلى حيث تخف الحرارة بفعل الحديقة المبردة وبفعل التهوية الجيدة الناتحة عن النوافذ العديدة.
وتوجد نوافذ فى الحجرات كلها من كل الجوانب التى بها حوائط خارية وتوجد فارندة واحدة كبيرة بطول الحجرة وعرض مترين على الأقل فى كل حجرة من الحجرات ويوجد فى كل دور صالة تفتح الحجرات عليها وتضم نافورة ماء أرابيسك (من حيث تصميم الخشب أو القيشانى) وأصص لزرع الزينة والنخيل والخضروات وعدد من الكراسى ذات الطراز المملوكى وعدد من المناضد الصغيرة ومنضدة كبيرة نسبيا لتناول الطعام أو الاستذكار أو غير ذلك، والصالة صغيرة نسبيا لتترك فسحة لكى تزيد من مساحة الحجرات المجملة على الطراز العثمانى.
وسطح البيت يحوى فى ثلثيه قبة ضخمة ممتلئة بالشبابيك تستخدم كشرفة وغرفة معيشة فى الصيف وهى مجملة بالنباتات والنخيل من الداخل وبأحد جوانبها حمام صغير وعلى السطح ويحوى عدد من النوافير تحيط بالقبة على طريقة بيت الوضوء فى جامع بن طولون حيث توجد نافورة الوضوء المقببة فى الوسط ويحيط بها فناء الجامع مع فارق واحد هو إمكان غلق أبواب هذا الأرش لتحويله لحجرة مغلقة أو بنوافذ ويحوى كل سطح بيت برج من دورين يشبه المئذنة المربعة كل دور منهما هو حجرة صغيرة لها نوافذ مفتحة من كل جانب.
وعلى ذلك سيكون المشهد العام لمحافظة أسوان بعد إعادة تجميلها هو بيوت بيضاء مصفرة لها قباب ومآذن فى كل زاوية مجملة بنباتات خضراء ورسوم من القيشانى الأخضر ولها نوافذ وأبواب بلون الخشب الطبيعى أو المائل للأخضر أو المائل للتركواز أو المائل للأزرق كل أدوارها السفلى مجملة بالعشرات من النوافذ الخشبية المزخرفة الجميلة ودورها الثانى والثالث مجمل بعدد كبير من هذه النوافذ مع بلكونات مغطاة بشمسيات (برجولات) من القماش الخيامية المخضر المرسوم برسوم فرعونية تضم نباتات واشكال هندسية وحيوانات وتتدلى فى كل مكان النباتات الخضراء التقليدية ويرتفع شجر النخيل، مع أسواق مظللة لا توجد فيها محال فى الدور السفلى وهى مجملة بأبنية من الشب والبامبو والقش بألوانهم الطبيعية وبكبارى من هذه المواد تربط بين محالها التى تتواجد فى الدور الثانى فقط والتى يدخل لها من ممرات مصنوعة من البامبو والخشب ومغطاة بقماش الخيامية الأخضر المطرز برسوم نوبية وحول كل هذا يتناثر النخيل فى كل مكان.
2- إقتراحات تخص محافظة قنا
أقترح استخدام الألوان الأزرق ومشتقاته القريبة منه وحتى الأزرق الباستيل فى تجميل بيوت محافظة قنا بحيث تستخدم الأنماط نفسها المستخدمة فى بناء البيوت فى محافظة أسوان للبناء وتغير نمط العمارة فى محافظة قنا مع إستبدال الألوان الخضراء بألوان زرقاء بداية من الأزرق البنفسج وحتى الكحلى ومن الأزرق الأبيض وحتى الزهرى مع مزج خفيف بالألوان الأرجوانية.
وأقترح أن يسود نمط أسواق الصحراء المغطاة (نمط سوق القيصرية فى سوهاج) أسواق قنا مع توسيعها وسوق القيصارية هو سوق مغطى بكامله بالغاب والطمى مع فتحات فى السقف للتهوية، على أن يراعى توسيع عرض السوق ليسمح للمارة بالحركة الحرة وليمنع الزحام.
ويمكن أن تستبدل القبة بحجرة من الخشب والبامبو على النمط الصينى (نمط الملكة كاسيتا) مع الإبقاء على الحمام الصغير الداخلى والنوافير.
ويمكن إغفال بناء أبراج الفرندات وبناء أبراج حمام بدلا منها.
ويمكن بناء محال الأسواق الثابتة من البامبو والخشب على طراز الملكة المصرية كاسينا.
والذى طورته قليلا ليكون واسع يستقبل زبائنه من عدة أبواب ويشبه بيت صينى صغير .
ويمكن زراعة المئات من أشجارر الغاب فارهة الطول فى الحدائق لتقلل من درجة الحرارة ولتعتبر تيمة سائد لتجميل الحدائق والمدينة.
3- إقتراحات تخص واحة الخارجة
سبق وإقترحت إنشاء منطقة تابعة لمحافظة سوهاج أو تابعة لمحافظة جديدة تتخصص فى أنتاج الحرير وتتواجد غرب محافظة سوهاج وحتى منخفض الفرافرة وتضم جزء من محافظة الوادى الجديد وتحوى نهر يشق حديثا يمتد من نهر النيل ويحدها من جهة الواحات الخارجة والداخلة ويصل حتى قرب منخفض الفرافرة ويتفرع عند الخارجة ليحيط بالواحة من معظم جهاتها ويستخدم لتبريد أجواء هذه المحافظة الجديدة ولرى أراضيها ولتربية الأسماك بها ولرى أراضى جديدة يتم تعميرها فى الخارجة.
وأنا أضيف لإقتراح حفر فرع لنهر النيل يمر بالخارجة والداخلة والفرافرة ويمد الحياة والعمران لهم وللمنطقة الجديدة التى أقترحها تنسيق لواحة الخارجة وتخطيط لنشاطها المستقبلى، فقد عرفت واحة الخارجة فديما بواحة ساسا واشتهرت بإنتاج الطعام المعلب حيث إشتهرت منذ حوالى تسع آلاف عام بإنتاج كل أنواع الفطائر المالحة وكانت تشترى منها وتباع فى مصر كلها وكذلك إشتهرت بطهو أفضل أنواع برام البامية وأفضل أنواع المحشى حيث كانت تنتج ما يقرب من ألفى نوع من المحشى بكل أنواعه بما فى ذلك الحمام والبط الأوز والأوز العراقى وضلع اللحم والخروف والعجل المحشى وكذلك إشتهرت بإنتاج تسع أنواع من قماش الستائر الحريرى ومن السجاد الصوف والقطيفة واشتهرت بإنتاج أفضل أنواع النبيذ وإقتراحى هو تعمير الخارجة والتى تشكل منخفضا يبلغ 160 كيلومتر طولا و 80 كيلومتر عرضا أى ما يبدو كمحافظة وحده ببناء المزيد من المدن والقرى علاوة على ما تحويه من مركز وقريتين وتمليك المزيد من الأراضى الجديدة المستصلحة لسكانها الجدد والمتواجدين بها حاليا والحفاظ على الخصوصية العمرانية لها فى كل ما يبنى جديدا وإعادة تجميل المبانى الحديثة التى بنيت خلال العقود القليلة الماضية وتحويلها للنمط التقليدى للبناء وتخصيص هذه المنطقة لزراعة المزيد من نخيل البلح وشجر التوت وزراعات المناطق الحارة وعلى رئسها قصب السكر والبقول والسمسم والجنزبيل والتوابل والموز والبرتقال البلدى والجريبفروت والليمون الهندى والليمون وغير ذلك مما هو مناسب للزراعة فى أراضيها الجيدة الرى مستقبلا بسبب وجود نهر يحيط بها تقريبا ويمكن نقل تربة من باطن نهر النيل لها لزراعة المزروعات التى تحتاج لتربة سوداء فيها.
كل هذا النشاط الزراعى والعمرانى الجديد المرتبط به مع إحياء لنشاط الخارجة الصناعى القديم حيث لابد من إنشاء مصانع جديدة لصناعة الخبز والفطائر والجبن والمخلللات والسمك المملح المعلب وأنواع المحشى واللحوم المحشوة المطهوة والمعدة والتى تباع مبردة ولا تحتاج سوى لتسخينها فى البيوت حيث تصنع كل أنواع الأطعمة القديمة التى إبتكرتها الخارجة فيها من جديد وتوزع طازجة عبر اسطول شركة مصر للطيران لتتوافر فى يوم إنتاجها نفسه فى المحال ومنها لبيوت مصر كلها ولا تحتاج من ربات البيوت العاملات سوى لتسخينها فى البيت لتتوفر لهم وجبة ساخنة طازجة تشبه تماما فى جودتها ما يصنع فى البيوت، هذا إلى جوار إنشاء مصانع النسيج الحريرى والسجاد والنسيج المميز وإنشاء مصانع النبيذ ومصانع تبريد وتعليب الفواكه وتجفيفها ومصانع الزييوت ومواد التجميل فيها فيم للخارجة بذلك تحويلها لمجتمع زراعى صناعى تم فيه إحياء الصناعات القديمة التى كانت تصنع فيها وتم فيه إنشاء مصانع حديثة لتنتج صناعات مرتبطة بزراعات الخارجة .
ما أقترحه أيضا هو الإستفادة من تاريخ الخارجة فى إنتاج الطعام الشهى لإنشاء سلسلة من الفنادق الصغيرة كل منها يضم مقهى أو كافيتريا على نمط الملكة ناجيتا والذى يعتبر تداخل بين شكل المقهى والغرزة المكونة من عشة من الخوص مع شكل الحانة التى انتشرت فى أوربا قبل ألفى عام بعد نقل هندستها وتصميمها من مصر ليكون نتاج كل هذا شكلا يشبه خانات خان الخليلى ومقاهيه مع بعض الإختلافات التى تناسب البناء التقليدى فى الخارجة.
وأن تتم هندسة هذه الفنادق المنخفضة والمكونة من دورين أو ثلاث والتى سيتم نشرها فى كل المدينة على نمط مصر الفاطمية والمملوكية بحيث تتكون من حجرات يربط بينها حوائط متحركة من الخشب تذال بسهولة وبمفتاح يمكن لصاحب الفندق تركه عاملا أو ايقاف عمله وبذلك يمكن للعائلات الكبيرة الإستفادة من هذا النظام لفتح كل الحجرات التى تؤجرها عند زيارتها للمدينة على بعضها بعضا حيث يمكن لهم الإجتماع صباحا لشرب الشاى وتناول بتيهات الخارجة الشهيرة (الفطائر المملحة) فى الإفطار ثم التحرك من الفندق المصمم على شكل خان مملوكى عثمانى فاطمى للتمتع بركوب المراكب فى فرع نهر النيل الذى سيحيط بهذه المنطقة كلها ويمكن لهم استقلاله حتى القرى والمدن المجاورة لمشاهدة غيطان القصب والذرة والقمح والفواكه وزيارة مصانع النبيذ والنسيج والطهو وغير ذلك ويمكنهم تناول غذائهم فى غيط أى قرية بجوار مزرعة أو مصنع شهير فى مقهى مبنى على طراز الخارجة حيث يستمعون لحكواتى من الخارجة يحكى القصص الشعبى وحيث يمكن لهم تناول أنواع من الفطير والجبن والنبيذ (لو أرادوا) ثم يمكنهم بعد هذه النزهة الريفية المصرية التقليدية (التى انتشرت فيما بعد عصر محمد على فى مصر) العودة لمنطقة سكنهم للعشاء فى مطعم من مطاعم المحشى واللحم والملوخية والبامية الصعيدى.
حيث أقترح تحويل شوارع الخارجة لشوارع مكونة من محال وأسواق ومطاعم تعرض منتجات الخارجة وكذلك تقدم أشهى أنواع الطعام حيث يتم فيها إحياء طبيخ المائتى نوع من المحشى القديمة وطبيخ مختلف أنواع اللحوم وطبيخ مختلف أنواع البرام التى اشتهرت بها الخارجة والتى تم إبتكارها فيها قديما، ويمكن أن يسود فى هذه المطاعم التى تشبه الخانات ومطاعم منطقة خان الخليلى مع الكثير من التميز بسبب طابعها الخاص نوع من الخدمات حيث يتم إرسال الطعام كله لمنطقة قريبة محاطة بالنخيل قريبة من الشوارع الرئيسية وتستخدم كمتنزه أو لمقهى أو فندق وحيث يمكن للزوار إفتراش الأرض لتناول طعامهم المصرى الدسم باليد من صوانى أو طبالى مع توفر نوافير تساعد على غسيل اليدين فى المناطق المفتوحة الريفية وحمامات نظيفة راقية فى كل مقاهى المحافظة، ويمكن تعزيز هذه الأجواء السياحية الإسلامية المقتبسة كلها من مصر الفاطمية ومصر العثمانية بوجود منشدين وحكواتية فى كل المقاهى وكذلك بوجود راقصين شعبيين فيها حيث يمكن للزوار الإنصهار مع أجواء الفن الشعبى بالإنصات والمساهمة بالرقص والتأليف والحكى.. ويمكن لترشيد كل هذا النشاط وحتى لا يتحول لنشاط غالى الثمن بلا سبب أن تقوم الدولة ببناء الفنادق وما تحويه من مقاهى والمطاعم والمصانع ومنح الفنادق والمطاعم والمقاهى لأفراد موهوبين فى أداء فن شعبى ما بحيث يصير الحكواتى أو المطرب الشعبى هو مالك الفندق والمقهى أو مالك الفندق والمطعم وبذا لا يضطر كل زائر لهذه المنطقة للدفع لطابور من المنتفعين من سياحته ولكن لعدد قليل لقاء ما يستمع به من فن وإقامة وطعام فى وقت واحد.
وعادة أنا ضد ترتيب مناطق بعينها لتكون مقصد للسياحة لكننى مع ذلك أتصور أنه يمكن الإستفادة من تاريخ الخارجة فى صناعة الطعام لإحياء نوع من السياحة الداخلية يقصدها وحدها لقضاء يومين مستمتعا بأفضل أنواع الطعام الطازج الذى لا يطهى كثيرا فى البيوت لإنشغال السيدات العاملات يحصل عليه بسعر جيد وفى جو يسوده بهجة الريف وروعة الفن الشعبى والتمتع بأجواء وعمارة الصحراء على أن تنفرد الخارجة بهذا النشاط السياحى (سياحة الأنتخة أو تناول الطعام والكسل والتمتع بالهواء المنعش) حيث يمكن لكل سيدة مجهدة بين تربية الأطفال والعمل ورعاية البيت أن تحظى بأيام من الكسل هى وأسرتها بعد فترات العمل المرهقة والإمتحانات أو بعد الحمل والولادة تتناول فيها الطعام الطيب المغذى وتسعد بالكسل وإهمال الواجبات والتمتع بركوب المراكب والجلوس فى المقاهى. (فى التخطيط الذى أقترحة لمختلف مناطق مصر سيسود كل منطقة من مناطق مصر نوع معين غير متكرر من المتع ولن تتوفر متعتى الكسل والطعام الدسم والسهرات الكسولة إلا فى الخارجة وهى منطقة لن تتوفر فيها أجواء كرنفالية صاخبة - فمتعة السهل للصباح فى أجواء كرنفالية فسوف تتوفر فى عدد من الأعياد وضعت لعدد منها تخطيطا - ).
4- إقتراحات تخص محافظة سوهاج
أقترح بناء البيوت فى محافظة سوهاج على نمط الملكة ساميرا والمعروف على أنه النمط الذى شاع فى بناء المعابد حيث يتكون البناء من ثلاث صالات أو قاعات إحداها داخل الأخرى ويرتفع لثلاث أدوار
يخصص الدور الأول المكون من ثلاث قاعات متداخلة كغرفة معيشة ومطبخ مفتوح وحجرة فرن فتكون غرفة المعيشة فى المدخل يليها المطبخ المفتوح ثم حجرة الخبيز فى الداخل وتطل حجرة الخبيز على حديقة داخلية مسقوفة تحور مغطس (بركة سباحة) محاطة بالأشجار التى تحجبها عن عيون الفضلاء ويسور على شكل سور معبد أبيدوس وجزء منها مظلل بتعريشة وهى مبردة بتكيف السبرتو.
ويرتفع البيت لثلاث أدوار وكل دور فيه حجرتين متقابلتين بدلا من كل قاعة وطرقة طويلة وبذلك يكون فى كل دور ست حجرات يصل بينهم طرقة تؤدى فى نهايتها لحمام كبير بمغطس كبير وتحوى كل الحجرات فراندات كبيرة بطول الحجرة وعرض مترين على الأقل وتحوى الحوائط الخارجية المزيد من البلكونات الكبيرة فى الحمام لنشر الغسيل وفى الحجرتين الأماميتين وفى الحجرتين التاليتين للحمام.
يجمل من الخارج بالفسيفساء الملونة بالأحمر والأزرق والأخضر مع رسوم على أشكال الحيوانات كما ساد فى مناطق الصلعة وجرجا قبل ست آلاف عام فى شكل أشرطة من الرسوم كما هو سائد فى الجوامع وبيبانه ونوافذه كلها من الخشب المخرم الملون بألوان خشبية تميل للبرتقالى الغامق والأرجوانى والأحمر الغامق والأسود والبنى مع ألوان الخشب وللبيوت لون أبيض ناصل (باهت) وأصفر باهت وسكرى.
والأسواق كلها تسقف بالخشب المخرم فى إحياء لأسواق أخميم القديمة والمحال تصمم على النمط القديم لمحال أسواق أخميم وهو نمط مخزن كريم (السوبر ماركت المعاصر) مع تكونه من ثلاث أدوار وكل محل منها يبيع عدد من السلع المتقاربة كالبقالة والطعام فى واحد ومواد البناء فى واحد وهكذا وفى كل منها شرفة فى الدورين الثانى والثالث يمكن للمشترين الجلوس والراحة فيها واختبار ما يشترونه او تناول الطعام والشراب وعادة كان يضع اصحاب المحال اناء فيه ماء بارد وعصير فاكهة مجانى لليتناول منهما المشترين.
ويسود فى الستائر نمط الخيامية الحمراء المزركشة بالأحمر والرسوم الهندسية وأشكال الحيوانات والنباتات.


الصورة تمثل شكل مقترح لأكشاك البيع
وهى تصور بيت من بيوت الصيادين فى تايلاند وقد نقل نمط بنائه عن مصر القديمة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.