أكد المشاركون في جلسة "نماذج لقادة المستقبل"، ضمن محور "صناعة قادة المستقبل"، بالمنتدي الدولي للشباب، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ حاليا، أنه في عصر ثورة ما بعد الإنترنت لا يمكن أن تكون الخبرة هي معيار النجاح، لكن الأهم هي القدرة علي مواكبة التطورات التي تحدث في كافة المجالات واستيعابها. وأضاف المشاركون في الجلسة – اليوم الإثنين بقاعة الأقصر بمركز المؤتمرات بشرم الشيخ- أن التطور التكنولوجي الذي شاهدة العالم فرض معايير جديدة لتأهيل الكوادر الشبابية، تبدأ من تطوير نظام التعليم بحيث لا يعتمد على التلقين بقدر تنمية المهارات الإبداعية. وطالب المشاركون في المؤتمر الشباب بأن يكون لديهم رؤية واضحة لمستقبلهم، والعمل علي تطوير قدراتهم بما يتواكب مع طموحاتهم. وأوصي المشاركون في المؤتمر بأهمية أن تعمل الحكومات على توفير المناخ المناسب للكوادر الشبابية لتطوير قدراتهم والعمل على خلق منظمات تتبني الكوادر الشبابية المبدعة وتقوم بتمويلهم بالشكل الذي يمكنهم من تحقيق البداية المناسبة لمشروعاتهم وابتكاراتهم. وقال الخبير في مجال التعليم العالي، الدكتور أحمد الحصري، إن القادة هم الذين لديهم تأثير اجتماعي على من حولهم، لذا فهم دائما يحتاجون للتفكير في أهدافهم باستمرار ودراسة الإمكانيات المتاحة لديهم. وأضاف: التعليم في كثير من الأحيان يكون عامل لتدمير الكوادر الشبابية بدلا من تطوير قدراتها، لذلك يجب العمل على إعادة صياغة منظومة التعليم بالشكل الذي يتفهم احتياجات العصر والتطورات المتلاحقة فيه والتي فرضت تغيير مستمر في الحقائق والنظريات مما يجعل أنظمة التلقين غير مفيدة بقدر تنمية قدرات الطلاب علي الاستيعاب. وقالت المهندسة الدكتورة حسناء حسني، – أحد الكوادر المصرية المتميزة في مجال الهندسة عالميا – إن الشباب يجيب أن يسعى للعثور علي الفرصة وعدم انتظارها، وفي نفس الوقت يجيب أن تعمل الحكومات على توفير الفرص المناسبة للشباب لاستثمار قدراتهم. وقال الطفل المبتكر الإماراتي، أديب البلوشي: إن رغبتي في خدمة مجتمعي ووالدي المعاق وبلدي ولدت لدي الإرادة والرغبة في الابتكار والاختراع في مجالات الأجهزة الطبية، ودفعتني إعاقة والدي إلي المحاولة في ابتكار جهاز طبي منذ سن 7 سنوات، ورغم عدم نجاحي وقتها في ذلك كان حافزا لي لتكرار التجربة. وأضاف أقول لكل شاب أن يبدأ في تحقيق حلمة وعدم التردد أو الخوف من الفشل.