قال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب ورئيس المكتب التنفيذي لمجس وزراء الشباب والرياضة العرب، إن الاهتمام بالشباب من مختلف المؤسسات يبدأ بوضع الآليات المناسبة لهم لتوسيع مشاركتهم وتشجيعهم على المشاركة وتنمية قدراتهم ومهاراتهم وفتح العديد من القنوات أمامهم لإبداء الرأي والاستماع إليهم، حتى تتاح لهم فرصة الحوار الصادق للتعبير هم أمالهم وتطلعاتهم باعتبارهم قادة المستقبل. وأضاف في كلمته مساء اليوم السبت خلال افتتاح أعمال "ملتقي التطوع الشبابي لمواجهة التطرف والذي تستضيفه الكويت خلال الفترة من 5 إلى 11 ديسمبر الجارى، أن الفترة الحالية تشهد العديد من التحولات والتفاعلات والرغبة الدائمة في التغيير والإصلاح والتحديث، والواقع إن هذه التحولات تأتي في ظل التغييرات المتواصلة للأحداث على كافة الأصعدة والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات والتي تنعكس مؤشراتها بصورة ايجابية أو سلبية على قطاع الشباب. وقال عبد العزيز يسعدني أن أشيد بكلمة الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الشباب الكويتى مفوضا عن المجموعة العربية خلال الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العمومية للأمم المتحدة في شهر يونيو الماضي والتي تناولتم فيها حال وواقع التنمية الشبابية في المنطقة العربية من تقدم في تحقيق الأجندة التنموية العالمية بالرغم من وجود التحديات والأزمات، وكانت بحق تعبيرا صادقا عن تطلعات وطموحات الشباب العربي مما كان لها الأثر الطيب في وصول فكر الشباب العربي إلى المجتمع الدولي، واليوم في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب تم تزكية معاليكم بالإجماع رئيسا للجنة العليا لوضع السياسة العربية الموحدة للشباب. وأكد عبدالعزيز أن دعوة الشيخ سلمان الحمود لعقد هذا المؤتمر في هذا التوقيت الهام يدل على قدرتكم الفائقة وشعوركم الفياض بأهمية دور الشباب في مواجهة التطرف، واختيار موضوع المؤتمر للربط بين التطوع ومواجهة التطرف هو إدراك واقعي للدور الذي يجب أن يقوم به الشباب، وأنه قد آن الأوان لنتعاون جميعا ونكثف جهودنا ونستثمر إمكانياتنا وعلاقاتنا وهويتنا وموروثاتنا التاريخية والثقافية والفكرية التي تجمعنا دائما لمصلحة الشباب. وأضاف نحن ندرك أن معظم دول العالم العربي تتبنى سياسة وطنية للشباب تتسم بالشمول والتكامل وتحدد هذه السياسة احتياجات الشباب في مختلف المجالات وقد قطعت معظم الدول شوطا كبيرا في صياغة سياستها الوطنية للشباب، موضحا أن في العالم كله إذا كان الشباب هم عماد النهضة ووقود التنمية فإن العصر الذي نعيشه يفرض علينا تغيير نظرتنا إلى شبابنا، ولا بد من تغيير طرق التعامل مع أفكار الشباب وحماسهم، وآليات توجيه طاقتهم المتدفقة. وبيّن حرص مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خلال لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في أبريل الماضي أن يضع نقطة الانطلاق ضمن أولوياته صياغة سياسة عربية موحدة للشباب، وتسعى هذه الوثيقة إلى تمكين الشباب اقتصاديا واجتماعيا، وتوسيع مشاركتهم في الحياة العامة وتنمية قيم الولاء والانتهاء وحب الأوطان لديهم، على أن تساهم هذه السياسة العربية في تحسين مستوى الخدمات التي تقدم للشباب في عدد من المجالات ذات الصلة بهم، وهي التعليم والصحة والقافة والإعلام والتشغيل والمشاركة السياسية والعمل التطوعي ومواجهة الجنوح الاجتماعي، وإنني على ثقة تامة في أن مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب سيحقق هذا الهدف المنشود في فترة رئاسة الشيخ سلمان الحمود لهذه الدورة. ومن جانبه أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتى الشيخ سلمان الحمود على النجاح في إبراز طاقات المتطوعين الشباب وتعزيز مشاركتهم في جهود التنمية والأمن والسلام، لما فيه خيرا على البلاد وأمنها وازدهارها، مبينا أن ذلك يأتي في ظل متغيرات دولية وإقليمية تستوجب حشد طاقات الشباب وتمكينهم من القيام بمهامهم الوطنية والانسانية لخدمة أوطانهم. وقال الحمود خلال كلمته أمام الملتقي بالإنابة عن راعي الملتقى ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح - أحيي جهود منظمات الأممالمتحدة ممثلة بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على جهودهم ورعايتهم إطلاق البرامج والمبادرات الشبابية التنموية في العالم، كما يسعدني أن أحيي جهود وزراء الشباب والرياضة العرب بالمكتب التنفيذي، على مساهماتهم الفعالة لدعم الشباب العربي وإبراز طاقاته وإبداعاته وتمكينه من القيام بدوره التنموي الحضاري. وأضاف: تؤكد الكويت أنها لن تألوا جهدا ولن تدخره وسعا في سبيل تحقيق هذه الأهداف من خلال رئاستها للمكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب في دورته ال38. وأشار إلى أنه واجب على الدولة أن تأخذ بأفكار الشباب مأخذ الجد وبحس المسؤولية، وما حملة المشروع الوطني للشباب "الكويت تسمع" الذي توج عمله بمؤتمر وطني للشباب وتوصيات الوثيقة الوطنية للشباب وما نتج عنها من تأسيس وزارة الدولة لشؤون الشباب في الكويت، إلا دليل عملي على حسن الاستماع للشباب ولطموحاتهم، وما معدل أعمار موظفي وزارة الدولة لشؤون الشباب وكوادرها الشابة إلا أبلغ دليل على أننا دولة تقرن قولها بالعمل، وأن الشباب شركاء في تحمل المسئولية . وأوضح أن الملتقى يأتي في ظل ظروف وتحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية سواء على المستويين الإقليمي والدولي، تضاعف من أهمية هذا الملتقى في اليوم العالمي للتطوع، ذاكرا أن المتطوعون الشباب ليسوا شركاء فقط في خدمة اخوانهم المواطنين ومجتمعاتهم ،بل هم أيضا حضن الوطن الحصين، وحزام أمنه وأمانه، المدافعين عنه في مواجهة فكر الغلو والتطرف والإرهاب الهدام. وشدد على أن الشباب هم شركاء في تنمية أوطانهم، وشركاء في تنويع مصادر دخل بلدانهم في مواجهة التحديات التي تواجهها عبر مبادراتهم الريادية الاقتصادية والاجتماعية، التي يستشرفون فيها المستقبل، متطلعين فيها نحو العالمية دون إغفال لقيم الأصالة وتاريخ الآباء والأجداد. ولفت إلى أن التطوع الشبابي بات يشكل مقاربة واستراتيجية تنموية تتطلب من الجميع العمل على تحويل العمل الاجتماعي الخيري وثقافة الفزعة والعزوة والنخوة إلى عمل تنموي حقيقي، من خلال تقديم وتبني الأفكار الشبابية التطوعية المبدعة والخلاقة وتطوير سياسات واستراتيجيات العمل التنفيذي لتواكب رزح العصر وايقاع الشباب المتطوع، ودعم بناء المؤسسات والمنظمات والمجموعات الشبابية المعنية بالتطوع الشبابي وحسن الاستثمار في أوقات فراغ الشباب، وتوفير كل أشكال الدعم، وتطوير الأنظمة واللوائح الإدارية الناظمة للعمل التطوعي. وذكر أن النقاش حول تحديث السياسة العربية للشباب يأتي كإطار للعمل العربي الشبابي المشترك، والعمل على بلورة حملة إعلامية عربية عالمية بعنوان "لا للعنف لا للتطرف لا للإرهاب" دليلا على أهمية العمل العربي المشرك. ومن جانبه قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية في أمانة جامعة الدول العربية الدكتور بدر الدين علالي أن الملتقي يتناول موضوعا من أهم الموضوعات في الفترة الراهنة في ظل أعمال العنف والإرهاب التي يتأثر بها ويعاني منها قطاعا من الشباب. وأشار إلي أنه من الضروري تكاتف الجميع من احل النهوض بالشباب كلا حسب الظروف والتداعيات في كل دولة والعمل على ترويج ثقافة المواطنة والحوار وقبول الأخر، وان الفترة الراهنة تتطلب العمل في إطار ترابط الشأن الاجتماعي والثقافي لتحقيق تنمية شاملة للنهوض بالشباب العربي، وتكثيف العمل الشبابي العربي بما يلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية . وأضاف أن التطرف يؤثر على الشباب سلبا بعدم الاعتراف بالمجتمع والغزلة والتمركز حول الذات، ويصل إلى فرض الأفكار الخصة على الاخرين واقصائهم وربما تتطرف الافكار فتتحول إلى ممارسة العنف تجاه الأخرين وإرهابهم والتضحية بهم في سبيل تحقيق اهدافهم مما يؤدي إلي القطيعة مع المجتمع . وبين أنه من الضروري علينا جميعا دعم عملية اشراك الشباب في صلب العمل التنموي والحوار ووضع آليه لتمكين الشباب من المشاركة السياسية والاقتصادية التي تسهل انخراطهم في المجتمع المعرفة ، مشيرا إلي ضرورة إدراك احتياجات الشباب وتفعيل دورهم في عملة التنمية، ونباء أليات تمكينهم من تخاذ القرارات التي تهم مستقبلهم، وتفعيل الحوار بين القيادات الشبابية والأطراف المعنية بقضايا الشباب. ولفت إلى أن الجامعة العربي تعمل على إدماج الشباب وغرس مفهوم المواطنة والتطوع لديهم عم طريق تنظيم ورش عمل وندوات تتناول مواضيع متنوعة مثل إدماج الشباب في سوق العمل.