تعليم الفيوم يحصد 5 مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية فى المسابقة الثقافية    «مصادرة الآلة وإلغاء مادة الضبط».. إحالة 12 طالبًا ب«آداب وأعمال الإسكندرية» للتأديب بسبب الغش (صور)    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في أول أيام عمل البنوك    أسعار البيض والفراخ فى الأقصر اليوم الأحد 19 مايو 2024    الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 9 مجازر في اليوم ال226 للعدوان على غزة    الدفاعات الجوية الروسية تدمر 61 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية    قبل زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا اليوم    اليوم.. الزمالك يسعى للفوز على نهضة بركان للتتويج بالكونفيدرالية للمرة الثانية في تاريخه    بعد نشرها على «شاومينج».. «التعليم» تكشف حقيقة تداول امتحان اللغة الأجنبية في الإسكندرية    مصرع 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين في تصادم أتوبيس على الدائري بشبرا الخيمة    كشف تفاصيل صادمة في جريمة "طفل شبرا الخيمة": تورطه في تكليف سيدة بقتل ابنها وتنفيذ جرائم أخرى    الإثنين المقبل.. إذاعة الحوار الكامل لعادل أمام مع عمرو الليثي بمناسبة عيد ميلاده    دراسة طبية تكشف عن وجود مجموعة فرعية جديدة من متحورات كورونا    ترامب: فنزويلا ستصبح أكثر أمانًا من الولايات المتحدة قريبا    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الأحد 19 مايو    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    ماس كهربائي وراء حريق أكشاك الخضار بشبرا الخيمة    الأهلي ينشر صورا من وصول الفريق إلى مطار القاهرة بعد التعادل السلبي أمام الترجي    الفنان سامح يسري يحتفل بزفاف ابنته ليلى | صور    حظك اليوم وتوقعات برجك 19 مايو 2024.. مفاجأة للجوزاء ونصائح مهمة للسرطان    جانتس يطالب نتنياهو بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة    تعرف على سعر الدولار اليوم في البنوك    ظاهرة عالمية فنية اسمها ..عادل إمام    بأسعار مخفضة.. طرح سلع غذائية جديدة على البطاقات التموينية    انخفاض أسعار الفائدة في البنوك من %27 إلى 23%.. ما حقيقة الأمر؟    خبير اقتصادي: صفقة رأس الحكمة غيرت مسار الاقتصاد المصري    رامي جمال يتصدر تريند "يوتيوب" لهذا السبب    8 مصادر لتمويل الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وفقًا للقانون (تعرف عليهم)    استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال اقتحامها بلدة جنوب جنين    الخارجية الروسية: مستقبل العالم بأسرة تحدده زيارة بوتين للصين    القومي للبحوث يوجه 9 نصائح للحماية من الموجة الحارة.. تجنب التدخين    "التنظيم والإدارة" يكشف عدد المتقدمين لمسابقة وظائف معلم مساعد مادة    بوجه شاحب وصوت يملأه الانهيار. من كانت تقصد بسمة وهبة في البث المباشر عبر صفحتها الشخصية؟    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    بن حمودة: أشجع الأهلي دائما إلا ضد الترجي.. والشحات الأفضل في النادي    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    إجراء من «كاف» ضد اثنين من لاعبي الأهلي عقب مباراة الترجي    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    مدافع الترجي: حظوظنا قائمة في التتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    وزير روسي: التبادلات السياحية مع كوريا الشمالية تكتسب شعبية أكبر    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوريا تدخل حزام الثورة الشعبية العربية.. وانباء عن سقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين
نشر في الشعب يوم 17 - 03 - 2011

أكد متحدث باسم المعارضة الليبية الخميس أن القوات التابعة للعقيد معمر القذافي مازالت بعيدة عن مشارف بنغازي وقال إن رجال المعارضة المسلحة طوقوا القوات الليبية حين وصلت إلى مرفأ نفطي إلى الجنوب.

وتحدث سكان بنغازي في وقت سابق عن ضربات جوية على مشارف المدينة بما في ذلك مطار بنينا.

وكان التلفزيون الليبي قد قال في وقت سابق إن القوات الحكومية وصلت عند مشارف بنغازي وانها سيطرت على مرفأ الزويتينية إلى الجنوب.

وقال عصام غرياني المتحدث باسم تحالف 17 فبراير إن قوات القذافي لم تقترب من بنغازي.

اسقاط طائرات حربية للقذافي
وفى سياق متصل، أعلن الثوار في مدينة بنغازي الخميس انه تمكنوا من أسقاط عدد من الطائرات الحربية التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي الخميس.

وذكر موقع صحيفة (ليبيا اليوم) الألكتروني على شبكة الانترنت أن الثوار في مدينة بنغازي تمكنوا من اسقاط طائرات للقذافي واحدة في جنوب بنغازي بمنطقة سيدي منصور، وأخري في الليثي، وثالثة في قمينس 50 كم غرب بنغازي.

وحسب الصحيفة، "يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه مدينة بنغازي للقصف بالطائرات التابعة لنظام القذافي، ويعتقد أن القصف يستهدف مطار بنينة الدولي".

وعلى صعيد آخر، قالت الصحيفة إن الثوار في مدينة بنغازي تمكنوا من اعتقال السنوسي الوزري قائد جهاز الأمن الداخلي للمنطقة الشرقية في عهد نظام القذافي.

تهديد الملاحة الجوية والبحرية
هددت ليبيا الخميس باستهداف الملاحة الجوية والبحرية، المدنية والعسكرية، في منطقة حوض المتوسط ردا على اي عمل عسكري اجنبي ضدها.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الليبية "ان اي عمل عسكري خارجي ضد ليبيا سيعرض جميع الملاحة الجوية والبحرية في البحر المتوسط للخطر وستصبح كل السابلة، المدنية والعسكرية، اهدافا للهجوم المضاد الليبي".

واضاف الناطق الذي نقلت تصريحه وكالة الانباء الرسمية اوج "ان حوض البحر المتوسط سيصبح في خطر شديد ليس على المدى القصير ولكن ايضا على المدى البعيد".

جاء التصريح ليبا في وقت يستعد فيه مجلس الامن للتصويت على مشروع قرار حول ليبيا ينص على اتخاذ "كل التدابير الضرورية" ضد قوات الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي باستثناء احتلال الاراضي الليبية، كما اعلن الخميس دبلوماسي في الامم المتحدة.

30 قتيلا في أجدابيا
رحبت بريطانيا الخميس ب"التغيير الكبير" في الموقف الامريكي حيال ليبيا واكدت انه "لا بد من التحرك" في الأمم المتحدة لمنع العقيد معمر القذافي من سحق المتمردين في بلده.

وقال سكرتير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية المكلف الشرق الأوسط اليستير بورت للبي بي سي "حدث تغيير كبير في موقف البيت الابيض. انهم يدركون انهم يجب أن نفعل شيئا ما أكثر من العزلة (المفروضة على نظام القذافي) والتحذيرات التي اطلقتها الأسرة الدولية".

وعبر عن ارتياحه لان "الولايات المتحدة أدركت مدى خطورة الوضع".

وقال إن الوضع في ليبيا "يؤكد ضرورة التحرك وان نفعل ذلك اليوم"، موضحا انه يأمل في تصويت خلال نهار اليوم في مجلس الامن الدولي.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت الأربعاء إلى تحرك "عاجل" لحماية الليبيين آملة ان يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس على فرض حظر جوي على ليبيا.

وقالت كلينتون "نعم الوقت يداهمنا ومن العاجل" التحرك. وأكدت أن اعضاء مجلس الأمن الدولي يدرسون خيارات عدة بهذا الشان.

ومن جهة أخرى، قال تلفزيون العربية الخميس إن الاقتتال الدائر بين المعارضين المسلحين وقوات العقيد معمر القذافي قربق بلدة أجدابيا بشرق ليبيا أسفر عن سقوط 30 قتيلا على الأقل بينهم نساء وأطفال ومسنون.

ونقل التلفزيون عن شاهد يدعى عبد الباري زوي قوله "أنا قبل قليل كنت في المستشفى. هناك ما يقارب 30 شهيدا.. أطفال ونساء وشيوخ مدنيون وليسوا من الثوار".

وكان الجيش الليبي طلب من سكان بنغازي القاء السلاح يوم الاربعاء مع تقدم قواته باتجاه معقل المعارضين المسلحين استعدادا لم قد يكون المعركة الفاصلة في الانتفاضة ضد حكم العقيد معمر القذافي.

وسقطت بلدة اجدابيا التي تبعد 150 كيلومترا جنوبي بنغازي على خليج سرت في يد القوات الحكومية بعد أن تقهقر أغلب المعارضين الذين كانوا يدافعون عنها تحت وابل من نيران المدفعية يوم الثلاثاء. وقال أحد قادة المعارضين ان الذين بقوا هناك سلموا سلاحهم.

وفي بنغازي مقر المجلس الوطني الانتقالي المعارض بدت الحالة خليطا من التحدي والتوتر فتوقع بعض السكان اراقة دماء في حين أبدى اخرون ثقتهم في أن المعارضين سيتمكنون من تحقيق النصر على هجوم قوات الحكومة.

واستعادت القوات الموالية للقذافي مجموعة من البلدات الساحلية على مدى 11 يوما مبددة المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة في وقت سابق في اطار الانتفاضة ضد حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما. واستعادت الحكومة السيطرة الان على أغلب المنشات النفطية المهمة في البلاد.

ووصف بيان للقوات المسلحة الليبية قريء على التلفزيون الحكومي الهجوم باعتباره عملية انسانية لانقاذ شعب بنغازي وقال ان القوات لن تنتقم منه اذا استسلم.

ودعا البيان السكان الى حث ابنائهم على تسليم سلاحهم للقوات المسلحة أو القيادات الشعبية ليشملهم عفو طلبه القذافي لكل من يسلم سلاحه ويمتنع عن المقاومة والتخريب.

وقال سكان بنغازي انهم عثروا على منشورات ملقاة في الشوارع تخبرهم كذلك بأنهم لن يعاقبوا اذا أوقفوا القتال. وقالت المنشورات في تكرار لتأكيدات القذافي ان المعارضين لهم صلات بتنظيم القاعدة أو يتعاطون المخدرات.

وقال صلاح بن سعود وهو مسؤول حكومي سابق يقيم في بنغازي ان الحياة في المدينة طبيعية.

وأضاف "الشوارع مزدحمة والمتاجر ممتلئة. كان هناك بعض المظاهرات المؤيدة للثورة.. ولم يظهر أنصار القذافي."

وتابع "ترددت شائعات عن أنه (القذافي) سيحاول استعادة بنغازي وأثار ذلك قلق الناس لكنه لم يحاول والناس هنا لا يعتقدون أنه سينجح اذا حاول."

وهو يعتقد أيضا ان المعارضين استعادوا أجدابيا رغم أن مصادر هناك قالت ان ذلك لم يحدث.

وقال عادل يحيى وهو مقاتل معارض سابق في اتصال هاتفي من أجدابيا ان الجيش الليبي سيطر على البلدة.

وأضاف باكيا "خرجت وقلت لهم عندي بندقية وأعطيتها لهم. أعطيناهم بنادقنا ثم قالوا يجب أن تخرج لنحتفل بالقذافي. خسرنا. خسرنا."

وأتاح الاستيلاء على بلدة أجدابيا المفصلية عدة خيارات أمام جيش القذافي في المنطقة الصحراوية التي قاتل فيها الفيلد مارشال البريطاني برنارد مونتجومري الالمان بقيادة الجنرال ارفين روميل في الحرب العالمية الثانية.

فبامكان الجيش الليبي التقدم شمالا على الطريق السريع الساحلي الى بنغازي أو التوجه شرقا الى طبرق التي تبعد 400 كيلو مترا لعزل عاصمة المعارضة.

وذكرت تقارير أن وحدات القوات الخاصة بالجيش الليبي التي يقودها ابنا القذافي تحركت يوم الثلاثاء باتجاه الجبهة. أما جيش المعارضين المكون أساسا من شبان متطوعين غير مدربين بشكل كاف ومنشقين عن الجيش فقد انهالت عليه نيران المدفعية والدبابات والطائرات المقاتلة من جانب قوات القذافي.

على المعارضين الذهاب إلى مصر
نقلت "يورونيوز" عن سيف الإسلام القذافي تعهده بعدم ملاحقة الثوار الذين يستعدون حسب قوله إلى مغادرة الأراضي الليبية بإتجاه مصر. وفي إجابته عن سؤال حول مصير الثوار الذين حملوا السلاح ضدّ نظام والده قال سيف الإسلام القذافي أنّ الثوار فروا، وهم على مستوى الحدود ويُريدون الذهاب إلى مصر.

وأكد أنّ الثوار الذين اتصلوا بأمريكا وبريطانيا وفرنسا وطلبوا تدخل الحلف الأطلسي وعودة القوات البريطانية وتدخل الجيش الأمريكي بإمكانهم أن يُغادروا إلى مصر والنظام لا يودّ الإنتقام منهم أو قتلهم.

وعن موقف بلاده من إمكانية تبني قرار إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، أكد سيف الإسلام القذافي أنّ هذا القرار سيكون متأخراً في حال تبنيه من الأمم المتحدة، لأن العمليات العسكرية إنتهت والجيش الليبي بات على مشارف بنغازي.

أمّا بخصوص فرنسا التي كانت أول بلد إعترف بالمجلس الشعبي للثورة الليبية، فطلب سيف الإسلام القذافي من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إعادة الأموال التي سبق وأن قدمتها ليبيا للرئيس الفرنسي لتمويل حملته الانتخابية. نجل القذافي أكّد أنه يملك جميع التفاصيل حول هذه المسألة وأنّ طرابلس على أتمّ الاستعداد لتقديم الأدلة حول الحسابات البنكية والوثائق والتحويلات التي تمّ استخدامها في منح الأموال للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وكشفت مصادر في المعارضة الليبية بالقاهرة الأربعاء، أن العقيد معمر القذافي ارسل مبعوثا إلى أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني يحثه على تهدئة قناة الجزيرة تغطيتها للأحداث التي تشهدها ليبيا.

وقالت المصادر إن المبعوث الليبي حرص على طلب مساعدة قطر، خاصة في ظل التطورات الأخيرة واستعادة كتائب القذافي لبعض المواقع التي فقدتها كما قدم تفسيرا لما ترددحول تورط هذه الكتائب في مقتل مصور الجزيرة على حسن الجابر .

وفي سياق متصل، صرحت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة بأن عمران أبو قراع وزير الكهرباء ومسئول الاتصال الخارجي في ليبيا غادر على طائرة خاصة بصحبة وفد ليبي إلى الدوحة في إطار من السرية، وعاد بعد 36 ساعة إلى القاهرة وتوجه بعدها إلى طرابلس.

يسقط سجان الشعب
يأتى هذا، فيما شهد وسط دمشق الثلاثاء، مظاهرة تدعو للحرية، اعتبرها مراقبون الشرارة الاولى للانتفاضة السورية، فيما جمع موقع على فيسبوك بعنوان 'الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011' 40 الف مشارك.

وردد المتظاهرون الذين خرجوا بعد صلاة الظهر من المسجد الأموي التاريخي، وساروا إلى الشوارع الفرعية في وسط دمشق هتافات تطالب بالحرية، واعتقلت قوات الامن ستة من المحتجين، وتواصلت الاعتقالات لاحقا في سائر انحاء سورية، حيث وصل العدد الى 300 معتقل وذكر بين اسمائهم اسم المعتقلة الاولى علا كيالي.

واظهر شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري عشرات المواطنين نساء ورجالا، وهم يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق. وطالب المتظاهرون بالتغيير والحرية هاتفين '"ينك يا سوري وينك" و"سلمية" و"الله سورية وحرية وبس"، بينما كان مصور الشريط يعلن انطلاق الشرارة الاولى للانتفاضة السورية. وذكرت مصادر مطلعة ان التحركات انطلقت في ست محافظات سورية هي دمشق، حلب، القامشلي، الحسكة، دير الزور، ودرعا، واكدت هذه المصادر وجود قتلى وجرحى في حلب ودير الزور احدى قرى درعا.

هذا وقد قامت قوات الأمن السورية بتطويق العديد من المدن السورية تحسبا لتوسع الاحتجاجات.

وظهرت رسائل عديدة على مواقع "يوتيوب" و"فيسبوك" و"تويتر" تؤكد سلمية هذه المظاهرات وانها لا تستهدف طائفة او عرقا او شخصا وان هدفها الاساسي "التطور بالبلد وتقدمه واثبات ان الشعب السوري هو كبقية الشعوب قادر على ممارسة الديمقراطية والمطالبة بحقوقه".

وقام النائب السوري السابق مأمون الحمصي ببث فيلم له يطالب فيه السوريين ان "يهبوا من اجل الكرامة" و"بانهاء التسلط" هاتفا "عاشت سورية فلتسقط عائلة الأسد".

وكانت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان 'الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011' جمعت حوالي 40 الف مشارك لغاية ظهر الثلاثاء. ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات "سلمية في كل المدن السورية وكندا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا" في الخامس عشر من مارس للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.

وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون لأي جهة سياسية، وانهم 'مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سورية وفي اوروبا'.

وكانت مجموعة لم تكشف هويتها، دعت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من فبراير في كافة المدن السورية ضد "أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد"، الا انه لم تسجل في ذلك النهار اي تظاهرات في سورية.

وترددت أنباء بأن احدى التظاهرات التي نُشرت على "اليوتيوب" كانت لتجمع عشرات من أهالي الموقوفين الذين لم يشملهم العفو الرئاسي الأخير الذي أصدره الرئيس السوري بشارالأسد.

وفي القاهرة تظاهر العشرات من ابناء الجالية السورية في مصر الثلاثاء، أمام سفارة بلادهم في القاهرة مطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد. ورفع المتظاهرون شعارات كتب عليها "لا للفساد" و"يسقط سجان الشعب" و"استقل يا بشار قبل الفرار والعار".

كما اطلقوا هتافات تقول 'الحرية جاية جاية.. من التحرير لسوق الحميدية'، في إشارة إلى التظاهرة التي شهدها السوق الشعبي الشهير في دمشق امس.

كما رددوا "يا حرية يا حرية.. عدي من مصر على سورية" و"الشعب يريد إسقاط النظام".

وطالب المتظاهرون ايضا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سورية وإلغاء قانون الطوارئ، الذي يطبق منذ 45 عاما.

واشتبك المشاركون في التحرك مع افراد من العاملين بالسفارة الذين تصدوا لهم بشعارات مضادة من داخل مبنى السفارة، حيث رد المتظاهرون برمي زجاجات المياه البلاستيكية والحجارة قبل أن تتدخل الشرطة وتطلب من المحتجين التفرق.

من جهة اخرى، كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء اثناء مؤتمر صحافي مع نظيرته الاسبانية ترينيداد خيمينث في دمشق، عن وجود برنامج اصلاحي في سورية متحدثا عن "خطوات نحو الاصلاح السياسي سنشهدها هذا العام".

ولفت الى ان الاسد تحدث في مقابلة اجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية عن وجود "برنامج يبدأ باصلاح قانون انتخابات الادارة المحلية ثم مجلس الشعب وهكذا".

واضاف المعلم "نحن في سورية بدأنا منذ عام 1991 ببرنامج انفتاح اقتصادي تدريجي، وبدأ برنامج التحول نحو الاقتصاد الاجتماعي بحيث يستمر هذا البرنامج ويحقق العدالة الاجتماعية في هذا البلد".

واكد "اننا في حوار مستمر مع شعبنا من خلال المنظمات الشعبية القائمة، ومن خلال مواقفنا التي تنبع من نبض الشارع السوري".

اليمن: النظام يتآكل من الداخل
تصاعدت المظاهرات والاعتصامات المطالبة بإسقاط النظام في اليمن إلى أعلى مستوى لها منذ نحو شهر من بدايتها، لدرجة شملت جميع المحافظات اليمنية، وأصبحت في نظر العديدين تشكل تهديدا حقيقيا له وقد تطيح به في حال استمرت على هذه الوتيرة من الحماسة والتصاعد المستمر.

وقال مراقبون "يبدو ظاهريا أن النظام اليمني لا زال متماسك وأقوى من أن تهزه التظاهرات اليومية والاعتصامات الدائمة في العديد من المدن اليمنية التي تطالب بإسقاطه، لكنه في حقيقة الحال أصبح يتآكل من الداخل، بتساقط أعضاء بارزين من الحزب الحاكم الذين يقدمون استقالاتهم منه احجاجا على عمليات القمع التي تقوم بها السلطة ضد المتظاهرين السلميين".

وأوضحوا أن العديد من كبار المسئولين الحكوميين والقياديين في حزب المؤتمر الحاكم أيقنوا أن المتظاهرين الذين نزلوا للشارع "خرجوا ولن يعودوا حتى إسقاط النظام"، وبالتالي قرر العديد منهم الاستقالة من الحزب الحاكم ومن وظائفهم الحكومية العليا، حتى يتبرءوا من الأخطاء الكبيرة التي يرتكبها النظام وأعوانه ضد المتظاهرين.

وأكدوا أن بعض الأعضاء البارزين في الحزب الحاكم فضّلوا خلال الأيام الماضية التضحية بمناصبهم الحكومية وبمواقعهم الحزبية، حتى يكشفوا عدم رضاهم عما يجري ويعلنوا البراءة من الأخطاء التي يقترفها حزبهم الحاكم، وفي مقدمة هؤلاء 21 من أعضاء مجلس النواب استقالوا حتى الآن من عضوية الحزب الحاكم، ووزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار، الذي قدم استقالته من الحكومة ومن الحزب الحاكم أيضا، بالإضافة لمحافظ الحديدة السابق أحمد الجبلي، والعديد من نواب الوزراء ووكلاء الوزارات ومسئولي المجالس المحلية الذين قاموا بنفس هذه الخطوة الجريئة.

وتعتبر هذه الخطوات جريئة جدا من قبل المسئولين اليمنيين في نظر العديد من المراقبين، حيث وصل الحال إلى هذه الدرجة التي يتآكل فيها النظام اليمني من الداخل بشكل تدريجي ووصلت الجرأة مستوى أصبح فيه المسئولون في مقدمة الذين تجرأوا على قول كلمة (لا) للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في حين كانوا في السابق لا يجرؤون سوى النطق بكلمة (نعم) يا مولاي.

التآكل الداخلي للنظام اليمني وصل حد سقوط 4 محافظات من سيطرة النظام وهي محافظات صعده، الجوف، عمران ومأرب، ولو بشكل نسبي، حيث قررت القبائل القوية وحلفاءها في هذه المحافظات التخلي عن الحزب الحاكم والانضمام للمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام ول(ثورة الشباب) كما يطلقون عليها.

الأخطاء القاتلة التي ترتكبها السلطة اليمنية يوميا ضد المتظاهرين تزيد إضعاف موقفها وتهز أركان عرشها، وتعطي مؤشرا قويا بأنها حتى لو نجحت في إخماد ما تسميها (الفتنة) فإنها لن تسلم من عمليات الملاحقة القانونية المحلية والدولية جراء عمليات القتل العمد والإصابات العشوائية التي بلغت خلال الشهر الأول من المواجهات 47 قتيلا وأكثر من 1000 مصاب من المتظاهرين.

بالأمس فقط ارتكب النظام مجزرة غير مسبوقة ضد المتظاهرين من أبناء مدينة الحديدة المسالمة، حيث ذهب ضحية أعمال البلطجة التي قام بها مسلحون موالون للحزب الحاكم أكثر من 250 جريحا، 200 منهم أصيبوا باختناقات جراء قنابل الغاز المسيلة للدموع وغاز الأعصاب، و10 بالرصاص الحي و30 بالحجارة والهراوات، و20 بالخناجر، 30 من المصابين في حالة خطيرة.

وكان قد سبق هذه العملية عمليات مشابهة في العاصمة صنعاء التي تعرض المتظاهرون فيها لثلاث عمليات مداهمة من قبل أتباع النظام بالقنابل المسيلة للدموع وغاز الأعصاب والخناجر والأحجار والهراوات، وسقط فيها 4 قتلى ومئات الجرحى، بالإضافة إلى عملية مماثلة في مدينة تعز التي أودت بحياة اثنين من المتظاهرين وعشرات الجرحى، فيما حظيت المظاهرات في محافظة عدن بنصيب الأسد من عدد القتلى مع قوات الأمن هناك، حيث ذكرت المصادر أن عدد القتلى بالرصاص الحي في محافظة عدن لوحدها بلغ 31 قتيلا، والعشرات من الجرحى.

ويرى محللون سياسيون أن كل هذه الأخطاء التي يرتكبها أتباع النظام ضد المتظاهرين، وكل هذه التضحيات التي يقدمها المتظاهرون في مواجهة النظام، تعطي (ثورة الشباب) زخما قويا ويصعّد من حدتها ويعطيها مؤهلات عديدة للاستمرار وللصمود رغم كل الإعاقات والأعمال الرسمية التي تحاول إخماد شعلتها.

ويعتقدون أن "كل قطرة دم تراق من المتظاهرين، تتسبب في الدفع بموقع النظام خطوات للوراء، وتحدث شرخا وجرحا غائرا في عرش النظام"، في إشارة إلى عمليات التآكل والاستقالات الجماعية من الحزب الحاكم التي قدمها أعضاؤه خلال الأسابيع الماضية.

دائرة المظاهرات والاعتصامات المطالبة بإسقاط النظام في اليمن اتسعت وامتدت لتشمل أغلب المدن الرئيسية، فيما حاجز الخوف من الحاكم انهار تماما، ليشجع الكثيرين على الانضمام إلى صفوف المتظاهرين فعلا أو قولا، واتسعت معه دائرة موجات الغضب ضد النظام والالتحاق ب(ثورة الشباب) التي تتصاعد كل يوم، التي أصابت الحياة اليومية بشلل كبير جراء تنفيذ العديد من النقابات المهنية للإضراب عن العمل وفي مقدمتها نقابتي الأطباء والمعلمين.

ويعتقد سياسيون يمنيون أن قضية سقوط النظام في اليمن مسألة وقت، فقد بدأ العديد من كبار المسئولين الحكوميين بتجهيز أنفسهم للرحيل من البلاد عبر البدء في بيع أملاكهم وعقاراتهم وتحويل أموالهم للخارج وتحويل ممتلكاتهم لأسماء أبناءهم أو أقاربهم، هروبا من الملاحقة القانونية، بالإضافة إلى قيام بعضهم بترتيب أوضاعهم في بلدان خارجية، عبر الحصول على جوازات دول أخرى أو حصول وأسرهم على تأشيرات دول غربية لمدة طويلة.

ملك البحرين يعلن الطوارئ
من ناحية أخرى، أعلن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة فرض الأحكام العرفية في البلاد امس الثلاثاء، وواصلت حكومته محاولاتها لقمع انتفاضة الأغلبية الشيعية التي أرسلت السعودية المجاورة التي يحكمها السنة بسببها قوات إلى البلاد، فيما دعا خمسة من كبار رجال الدين الشيعة في البحرين الثلاثاء المجتمع الدولي والاسلامي الى التدخل لمنع 'مجزرة' في هذه المملكة، التي اعلنت فيها حالة الطوارئ ووصلت اليها قوة خليجية للمساعدة في احتواء حركة الاحتجاج الشيعية.

وتضاربت الأنباء حول مصرع أحد رجال القوات المسلحة السعوديين الذين وصلوا إلى البحرين متأثرا بطلق ناري من المتظاهرين. وفيما أعلن مصدر أمني سعودي أن أحد الجنود السعوديين الذين وصلوا إلى البحرين قتل امس الثلاثاء متأثرا بطلق ناري أطلقه مجهول خلال تظاهرة، نفى مصدر بحريني صحة هذه الأنباء.

وقال المصدر السعودي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، ان أحد الجنود في القوات البرية السعودية وهو برتبة رقيب أول 'استشهد' امس الثلاثاء اثر اشتباكات مع المتظاهرين في البحرين. ولم يشر المصدر الى مكان مقتل الجندي.

وأوضح المصدر أن "الجندي قتل نتيجة إطلاق نار من مجهول وسط التظاهرات".

يشار الى ان قوات سعودية (حوالى ألف جندي) وإماراتية من قوة "درع الجزيرة" التابعة لمجلس التعاون الخليجي كانت دخلت أمس الى البحرين لمساعدة سلطات المملكة على ضبط الأمن.

واعلنت مصادر طبية ان متظاهرا في قرية شيعية في جزيرة سترة جنوب المنامة قتل امس الثلاثاء جراء اصابته بالرأس.

وقالت وزارة الداخلية البحرينية على صفحتها في موقع تويتر ان احد افراد القوى الامنية قتل امس في جنوب البلاد بعد ان دهس "عمدا" بسيارة احد المحتجين.

وقال مصدر في مستشفى إن رجلين قتلا واصيب أكثر من 200 شخص في اشتباكات في البحرين الثلاثاء.

وأكد المصدر في مستشفى السلمانية الذي يستقبل معظم الإصابات من المناطق الشيعية في البلاد، تقارير في وقت سابق بأن بحرينيا قتل. وأضاف أن رجلا من بنغلاديش توفي في اشتباكات في بلدة سترة.

وتشهد البحرين منذ الثالث من فبراير الماضي تظاهرات تنادي بالإصلاح السياسي والاقتصادي، تحولت الى مواجهات مع قوات الأمن وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وعشرات الجرحى.

واعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الثلاثاء حالة 'السلامة الوطنية' اي الطوارئ لمدة ثلاثة اشهر، غداة وصول قوات خليجية الى المملكة للمساعدة في ارساء الاستقرار.

وقال بيان نشرته وكالة انباء البحرين ان الملك حمد اصدر "المرسوم الملكي رقم 18 لسنة 2011 باعلان حال السلامة الوطنية وفقا لنص المادة 36 من دستور المملكة لسنة 2002 في جميع انحاء مملكة البحرين، اعتبارا من اليوم الثلاثاء 15 مارس ولمدة ثلاثة اشهر".

من جانبه اعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية الثلاثاء ان دخول قوات تابعة لدول مجلس التعاون الخليجي الى البحرين "غير مقبول" ولن يؤدي الا الى "جعل المسألة اكثر تعقيدا".

وقال رامين مهمانبرست خلال اللقاء الصحفي الاسبوعي ان "وجود قوات اجنبية (في البحرين) غير مقبول وسيجعل المسألة اكثر تعقيدا وصعوبة".

واضاف المتحدث "لا نعتقد انه من الصائب ان تكون قوات من بلدان اخرى، خصوصا من بلدان الخليج الفارسي، موجودة او ان تتدخل في قضية البحرين".

وجدد مهمانبرست التأكيد على ان "الشعب البحريني لديه مطالب مشروعة يعبر عنها سلميا. يجب تجنب الرد عبر العنف على هذه المطالب المشروعة". واشار مهمانبرست الى ان "الحل لا يكمن في تدخلات كهذه ولا في تكثيف القمع".

الى ذلك ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء، إن إرسال السعودية قوات إلى البحرين زاد التوتر في العلاقات بينها وبين الولايات المتحدة، بعدما كانت الرياض أعربت عن استيائها من موقف واشنطن من الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

ونقلت الصحيفة عن مسئول امريكي قوله إن السعوديين "ليسوا في موضع للاستماع" إلى الامريكيين الذين يحثونهم على إجراء إصلاحات.

ولم يعرف المسئولون الامريكيون ما إذا كان اضطرار وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الحرب روبرت جيتس لإلغاء زيارتهما إلى السعودية في الأيام الأخيرة يعود إلى تدهور صحة الملك عبد الله أو غضبه من الولايات المتحدة.

وقد امتنعت إدارة الرئيس باراك أوباما عن شجب إرسال القوات الخليجية إلى البحرين بشكل مباشر، على الرغم من انتقاد الخطوة بشكل غير مباشر، داعية إلى ضبط النفس.

وقال المسئولون إن الإدارة الامريكية كانت ترغب في ضم السعودية إلى حملة الضغط من أجل إجراء إصلاحات في البحرين من دون الإطاحة بالحكومة، غير أن وصول القوات السعودية يعني أنها تريد ملاحقة المعارضين وعدم ترك أي مجال للانشقاق.

يشار الى ان قوات سعودية وإماراتية من قوة درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي كانت دخلت أمس الى البحرين لمساعدة سلطات المملكة على ضبط الأمن.

وتشهد البحرين منذ الثالث من فبراير الماضي تظاهرات تنادي بالإصلاح السياسي والاقتصادي، تحولت الى مواجهات مع قوات الأمن وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وعشرات الجرحى.

وكان الخلاف بين الرياض وواشنطن بدأ بعد تخلي إدارة أوباما عن الحليف المصري حسني مبارك، على الرغم من دعوة السعودية للاستمرار في دعمه.

وقال المسئول إنه منذ ذلك الوقت والرسالة الامريكية واضحة للسعوديين "لا يمكن لأحد أن يكون محصناً" ويتعين على السعودية أن تسرع عملية الإصلاح.

وتخشى الولايات المتحدة أن تمتد الانتفاضات الشعبية إلى السعودية، حليفها الأكبر في العالم العربي، في حال لم تجر إصلاحات، غير أن الرياض لجأت إلى نشر عدد كبير من قوات الأمن ودفع مبالغ كبرى كمساعدات للمواطنين لحثهم على عدم التظاهر.

وقال مسئول آخر إن الامريكيين يعولون على وزير الداخلية الأمير نايف، بسبب تدهور صحة الملك عبد الله وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، ويقول البعض إن الأمير نايف محافظ وسيعيد المملكة إلى الوراء فيما يرى آخرون أن هذه النظرة ناتجة عن سوء قراءة وأنه قد يكون مصطفاً إلى جانب مجموعة أمراء من الجيل الجديد يؤيدون الإصلاح.

وخفف مسئولون سعوديون من مسألة وجود توتر بين الدولتين، وقالوا ان الامريكيين الذين يدعون إلى الإصلاح لا يدركون التحديات الناتجة عن التعامل مع مجتمع محافظ جداً.

من ناحية اخرى أصدرت كتائب حزب الله بياناً قالت فيه "كنا ننتظر من حكومات الخليج أن تتخذ قرار تحريك قواتها باتجاه فلسطين لتحرير القدس من ايدي الصهاينة، او لطرد القوات الأمريكية المحتلة لأرض المقدسات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعراق او في قطر".

واضاف البيان "كنا ننتظر تحريك قوات حكومات الخليج الى جانب الشعوب العربية التي خرجت للشوارع للتخلص من حكامها الفاسدين القتلة، وخاصة في ليبيا واليمن والبحرين وعمان، ولكنها تحركت لقمع أبناء الشعب البحريني المستضعف، الذي خرج بصدور عارية إلا من العزيمة والإصرار والثبات، لخلع عائلة آل الخليفة الفاسدة وطردهم من الحكم".

وختم البيان "سوف ننتصر لإخواننا من الشعبين البحريني واليمني من خلال إنزال العقاب والاقتصاص من أمريكا وآل سعود، حيثما توفرت الفرصة إن شاء الله".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.